لنيافة الانبا موسي اسقف الشباب

نحن نرفض مقولة «هنتنجتون» حول
‏صدام أوصراع الحضارات.. فالصدام ينبع من الأنانية فقط انانية من يتصور أن ما عنده هو كل الحقيقة، وكل الصواب، وكل ما يسعد الإنسان ويبنيه.. وهذا خطأ خطير، فالحضارة الغربية رغم كل ما فيها من إيجابيات مثل :
الاهتمام بالإنسان.. وحتى الحيوان..
الإنماء الاقتصادى والاستهلاكى..
التقدم العلمى والتكنولوجى..
‏ المنجزات المريحة للحياة اليومية! التليفون والمحمول والفاكس والة التصوير ووسائل الإعلام الفضائية والإنترنت والكمبيوتر..
‏هذه كلها إيجابيات رائعة ومفيدة.. لكن الحضارة الغربية فيها سلبيات مثل:
التركيز على الجسد والنفس اكثر من العقل والروح..
‏ الفردية والذاتية والأنانية

الاستغراق فى الحسيات والجنس..
الطموح المادى نحو الفنى..
‏ الثقافة الكوكبية ( glbal cul- turl) التى سنصل إليها مع الوقت من خلال الإنترنت ووسائل الإعلام..
حتى الدين سيتأثر من خلال محاولة خلق: « code»، عبارة عن خليط من أديان التوحيد الثلاثة، واديان اسيا البوذية والهندوسية وغيرها، وميثاق حقوق الإنسان..
‏هناك -إذن. تحديات إيمانية وعقائدية وروحية وعلمية وثقافية ومعلوماتية واجتماعية ماثلة، وستزداد ضراوة مع الوقت.. فهل ننسحب من العصر؟! كلا بالطبع ولكن نتفاعل معه، بأن نأخذ احسن ما فيه، ونرفض ما يدمر الإنسان من سلبيات..
‏مبادئ مسيحية، وهنا اتوقف لأذكر القارئ الحبيب ببعص مبادئ مسيحية مثل:
‏ا- ضرورة التفاعل:
‏ «عيشوا بالسلام، واله المحبة والسلام سيكون معكم» (لأكو 13 ‏: 11 ‏).
«افعلوا الخير للجميع» (غل 6 ‏: 10). «بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا» لم غل 5: 13
حسب طاقتكم سالموا جميع الناس» (رو12: 8 ‏)
«إن جاع عدوك فأطعمه، وان عطش فأسقه لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه» (رو 12 ‏: . 2 ‏).
‏ «لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير» (رو 2 1 ‏: 20).

2 ‏أهمية التأصيل:
«فى المستقبل.. سيتأصل يعقوب» (إش 7 2 ‏: 6 ‏) ايمانيا وروحيا وعقائديا وثقافيا وعلميا واجتماعيا.. وذلك من خلال الشبع الروحى (بوسائط النعمة) والثقافى (من خلال القراءة)..
3 -‏ضرورة الإفراز:
«امتحنوا كل شئ وتمسكوا بالحسن» (اتس 5 ‏: 21 ‏).
‏ «كل الأشياء تحل لى، ولكن ليس كل الأشياء توافق (اكو . 1 ‏: 23 ‏).
‏ «كل الأشياء تحل لى، ولكن ليس كل الأشياء تبنى (اكو . 1 ‏: 3 2).
‏ كل الأشياء تحل لى ولكن لا يتسلط على شئ (اكو 6 ‏:2ا).
4 أهمية التجديد:
‏ «الأشيآد إلعتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدا» ( 2 ‏كو 5 ‏: 17 ‏).
تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم (رو12 :2 )
5 - ‏حمل الصليب:
‏ «إن أراد أحد أن يأتى ورائى، فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعنى» (لو 9: 23 مت 16. 24
‏ «احملوا نيرى عليكم.. لأن نيرى هين، وحملى خفيف» (مت 0 3 ‏: 11 ‏: 29 ‏).

‏التفاعل بحب وقوة »إذن- هو فضيلة مسيحية،.فلقد أوجدنا الرب فى بحر هذا العالم، وليس أمامنا سوى السباحة السليمة او إلموت المهلك..
ولاشك أن هتاف المؤمن دائما هو:
«فى هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذى أحبنا (رو 8 ‏: 27).
.استطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى» (فى 4 ‏: 13).

‏فإلى مزيد من التفاعل والحب، ونشر الخير وصنع السلام، والتعلم من الآخرين، وتقديم الخدمة للجميع. . فهذه هى المسيحية! ! .