أمل عرفة: لا أعترف بـ "قوائم العار".. وسوريو الخارج ليسوا خونة
قالت الممثلة السورية أمل عرفة إنها لا تقبل ما يُعرف بـ “لوائح العار” التي تضم أسماء فنانين من بلدها نشرها طرفا النزاع في سوريا، مشيرةً إلى أنها “ضد التخوين والإقصاء بالمطلق؛ لأن سوريا للجميع، وأدافع عن الجميع”.
وأوضحت الممثلة المقيمة حالياً في لبنان أن من حق أي ممثل أن يكون معارضاً أو موالياً؛ لأن ذلك يندرج في خانة إبداء الرأي، “فهناك فرق كبير بين معارض في الرأي ومَنْ أدخل السلاح”.
وأضافت الفنانة التي تنحدر من منطقة الساحل السوري، “مَن سمح بتفعيل الإرهاب في سوريا، أنا ضدّه، وضدّ الإرهاب بالمطلق. إذا آمنّا بمفهوم الإقصاء فكيف سيكبر الأطفال على هذه الثقافة؟ حتى لو خوّنني الطرف الآخر لن أبادله بالمثل، أشعر بأني أكبر من هذا، لأنّني أشبه سوريا الحقيقيّة”.
وكان طرفا النزاع الموالي والمعارض لنظام الرئيس بشار الأسد قاما ومنذ الأيام الأولى للثورة التي اندلعت قبل 5 سنوات، بنشر قوائم تصنّف الفنانين من طرفي المعادلة، حيث يعتبر كلا الطرفين الآخر الذي يخالفه عار بسبب موقفه.
أما عن رأيها في قرارات نقابة الفنانين بفصل بعض أعضائها فقالت، “المطلوب اليوم مواقف تهدئ النفوس لا العكس، وأي قرار يمكن أن يصلح فلنعلنه، وأي شخص لديه قرار يمكن أن يشعل المشاكل فليصمت؛، لأنّ النار المشتعلة في سوريا لا ينقصها مزيد من الاشتعال”.
أسباب تواجدها في لبنان
وعلّقت عرفة في حوار لها مع صحيفة "السفير"" اللبنانية - المقربة من “حزب الله” - على ما إذا كانت الاتهامات بالخيانة طالتها لتركها سوريا وإقامتها في لبنان متسائلة، “لماذا يريدونني أن أصدّق أن السوري في الخارج خائن وأنّ مَن في الداخل شريف ومنتمٍ إلى سوريا؟ من قال؟ لماذا بعثرت الأوراق بهذه الطريقة؟”.
وأوضحت أن العودة للإقامة في سوريا بشكل كامل واردة في كلّ لحظة؛ لأنها تقبل بأن تتعرض هي للخطر لكنها لا تقبله على ابنتيها.
وقالت شارحة، “لم أترك سوريا فعملي مستمرّ فيها منذ 3 سنوات كأيّ موظّف، ولا أخشى الموت، ووصيتي الوحيدة قلتها لابنتي حين زرنا قبر والدتي أخيراً، إذا متّ عليكما بدفني مع أمي، هذه وصيتي الوحيدة إلى جانب أن تحبا بعضكما بعضاً”.
”الدراما صناعة سورية”
أما على الصعيد الفني، فترى عرفة أنّ نجوميّتها ونجوميّة زملائها من الممثلين السوريين، صناعة سوريّة في الأساس، “فالدراما السوريّة أمر واقع لا يمكن لأي كبوة لها علاقة بالتسويق أو الظرف السياسي أن توقفها أو تشلّها أو تجمّدها”.
لكنها اعترفت أنه بسبب الظروف السياسية في سوريا وأحداث الحرب انقسم الشعب السوري، وانقسمت معه المحطات، والقنوات الثلاث أو الأربع المهيمنة على سوق العرض التي تتجنّب وجع الرأس، وبالتالي لا تريد سياسة في الأعمال الدرامية.
منقول