وصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى كوبا في زيارة تاريخية ولإجراء محادثات مع رئيس البلاد راوؤل كاسترو.
ويعد أوباما ، أول رئيس أمريكي يزور كوبا منذ الثورة الكوبية عام 1959، وكتب في تغريدة له على "توتير" لدى هبوط طائرته في كوبا "متشوق لرؤية الشعب الكوبي وسماع صوته".
وسيلتقي أوباما الرئيس الكوبي راوؤل كاسترو وسيناقشان العلاقات السياسية والتجارية.
وكان في استقبال اوباما وزوجته وابنتاه لدى وصولهم إلى هافانا وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، وتأتي الزيارة بعد إعادة فتح السفارات بين البلدين.
وقالت الحكومة الكوبية في السابق إنها مستعدة لمناقشة أي قضية يطرحها المسؤولون الأمريكيون خلال هذه الزيارة التاريخية بما في ذلك حقوق الإنسان، والديمقراطية، لكن ناطقة باسم وزارة الخارجية الكوبية تقول، إن مثل هذه القضايا غير مطروحة على طاولة المفاوضات.
واحتجزت الشرطة الكوبية عشرات من المنشقين في الوقت الذي كانت فيه الطائرة الرئاسية الأمريكية تستعد للإقلاع وعلى متنها أوباما باتجاه العاصمة هافانا.
لكن مثل هذه الاعتقالات مسألة روتينية في كوبا إذ عادة ما يفرج عنهم سريعا.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين خاضا حربا باردة طاحنة تحسنا في عام 2014.
وقالت تارا مكالفي، مراسلة بي بي سي في هافانا، إن "الصحافيين من الولايات المتحدة واسبانيا وفرنسا وبالتأكيد كوبا، كانوا ينتظرون وصول الرئيس الأمريكي في هافانا وكانوا واقفين على مقاعد مطلية باللون الأبيض لتخفيف حدة الحر، إلا أنه عندما حطت طائرة أوباما هطلت الأمطار".
وأضافت مكالفي، "اضطر الصحافيون إلى تدوين ملاحظاتهم على أوراق مبللة بماه الأمطار، إلا أن معنوياتهم كانت مرتفعة جداً، لاسيما الكوبيين".
وقال مراسلون إن زيارة أوباما لكوبا هي الأولى لرئيس أمريكي منذ 88 عاماً، وهي تمثل بادرة محورية في العلاقات الكوبية - الأمريكية.
وأفاد رئيس تحرير مكتب بي بي سي في شمال امريكا جون سوبيل أن " زيارة أوباما لكوبا تمثل فصلاً جديداُ في العلاقات بين البلدين".
وسيجتمع أوباما مع راوؤل كاسترو على مائدة العشاء، يلي ذلك مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
المصدر
www.alsumaria.tv