من حيَل المتسوّلات في بغداد .. تحرق ابنها لتستدرج عطف المارة !
التاريخ : الإثنين 16-07-2012 11:25 صباحا
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحمل هذه المتسولة المجرمة لقب الأم التي كرمتها الأديان وكل الشرائع .. بل تلك المرأة تتبرأ منها كل الأديان لما اقترفته، هذه الداهية التي اعتادت كي طفلها بالنار ولم تأبه بصرخاته أو تعِره أي اهتمام وهو يتلوى من الألم .
كل ذلك من اجل أن تستدر به عطف المارة وبحجة البحث له عن علاج في المستشفيات ... حيث يتهافت عليها الناس والمارة ليمنحوها ما تيسر لهم من دنانير!! إلا أنها كانت تسلم ما تحصل عليه في نهاية اليوم إلى عشيقها الذي ينتظرها في احد البيوت الخربة في منطقة الحيدرخانه .
والمثير أنها كانت تؤجر طفلها الذي تحول جسده النحيل إلى عهن منفوش من جراء تعذيبه إلى أمها في أوقات تمتعها بإجازة حيث تقضيها في أحضان عشيقها ... وبعد أن ساءت حالة الطفل أسرعت به الى المستشفى حيث توفي هناك بعد فترة .. وبعد وفاته وبينما كانت تعد العدة للهرب كان رجال الحراسة في المستشفى لها بالمرصاد .. وتم القبض عليها وعلى أمها ... ولولا يقظتهم لدخلت هذه القضية طي النسيان وأفلتت المجرمة وأمها من العقاب .
في هذه القضية المثخنة بالآلام نفتح ملف التسول الذي انتشر وأصبح سوقا رائجة حيث أشرفت عليه وتنظمه عصابات للمافيا توزع المتسولين الصغار والنسوة يوميا على شوارع العاصمة وبجانب السيطرات وقرب الجوامع والأضرحة ... اليوم تعرض هذه القضية البالغة الخطورة بعد أن امتزجت بالشر والجريمة... البطلة هنا هذه المرأة المجرمة التي أحالت ضميرها إن كان موجودا إلى الاستيداع وقد بدأت هذه المأساة المثيرة تتشابك خيوطها... حينما تزوجت هذه المرأة بأحد الأشخاص وأنجبت منه طفلها محمد وطفلة أخرى مصابة بمرض الصرع ... لكنها لم تكن قانعة بحياتها معه حيث انه كان زوجا لا يعرف الحياء والشرف فتمردت عليه وهربت منه لتعيش مع أمها التي أبدت امتعاضها منها واعتبرتها كابوسا وعبئا ثقيلا عليها ... وهنا ظهرت في ذهن الوالدة فكرة التسول ... وهي أسرع وسيلة للحصول على المال ... فعرضت الفكرة على ابنتها التي وافقت عليها وهنا كشرت الأم عن أنيابها وطلبت من ابنتها بحرق حفيدها الذي لم يتجاوز عمره 4 سنوات وذلك بكيه بالنار حتى يصبح مثيراً للشفقة والاستعطاف لدى قلوب المحسنين .... ونجحت الفكرة ومرت الأيام والأم تتمادى في تعذيب ابنها في جسده الهش الذي أصبح كقطعة الجبن المثقوبة ووصل بها الأمر الى أن تقوم بتأجير الطفل لنساء متسولات لاستخدامه في التسول ... وتتقاضى عليه أجراً محترما على ذلك !.. وفي احد الأيام وبينما كانت تحمل طفلها على كتفيها وتمسك بيدها ابنتها المعتوهة في أحد تقاطعات السيطرات المزدحمة كادت إحدى السيارات ان تصدمهما .. وهنا ظهر بائع متجول وقام بجذبها من يديها قبل أن تدعسها السيارة وعبرت معه الطريق ودار بينهما حديث ودي : أنتِ وين رايحه ... قال لها البائع المتجول الذي يحمل قطع القماش لبيعها على سواق السيارات أجابته أنا متسولة وزوجي طردني من البيت وأنا أعيش مع أمي ... فكر في الإجابة بعد أن رأى في وجهها قبولا حسنا .. ليش ما تجين تعيشين معي في غرفتي في الحيدرخانه ... وافقت على الفور وانتقلت إلى غرفته مع طفليها وأصبحت عجينة في يده حيث أخذت تسلمه يوميا الإيراد كاملا للإنفاق عليها وعلى ابنيها... مرت الأيام وبعد أن جرت الأموال في يد البائع كالمياه طلب منها أن تأتي بأمها لتعيش معه وتنزل إلى الشارع أيضاً للتسول حيث اخذ يشرف عليهم ويحميهم ويحافظ على أماكنهم ويحميهم من المتسولين ومعاكسات الشرطة والمواطنين ... وقبل الحادث طلبت المجرمة من صديقها وعشيقها مشاركتها في زيادة جرعة التعذيب وتشويه الباقي من جسد الطفل حتى تزداد اليومية والمحصول ... ولكن صحة الطفل ساءت ووصلت الى طريق مسدود فأسرعت به إلى مستشفى الأطفال وادعت بأنه مصاب بمرض جلدي !.. وبعد أيام لقي الصغير حتفه ... وعندما عرفت بوفاته حاولت الهروب من الردهة وترك جثته بالمستشفى لكن حراس بوابة المستشفى القوا القبض عليها وسلموها الى مركز شرطة مدينة الطب وهي لا تزال هناك تدلي بأقوالها ونكرت أمام المحقق بأنها كانت تعذبه وتحرقه بل انه أصيب بالحرق نتيجة اقترابه من ماء حار كانت تعده لغسل الملابس!
صوت العراق