تقع مدينة تمبكتو في دولة مالي غرب قارة أفريقيا , وكانت واحدة من أبرز المراكز التي ساهمت بانتشار الدين الإسلامي في قارة أفريقيا , وتم تصنيفها على قائمة التراث العالمي عام 1988م , وهي تحتوي على ثلاثة مساجد والعديد من الأبنية التاريخية.
المدينة مشهورة تاريخياً بجامعتها الإسلامية التي كانت تتسع لأكثر من 25 ألف طالب , وتحوي وثائق وكتابات إسلامية قديمة جلبت إليها من القاهرة وبغداد وبلاد فارس , كما تحوي العديد من الوثائق المخطوطة بالعربية والتي تشمل علوماً هامة كالهندسة والطب والقانون , وكل تلك الوثائق تشكل كنزاً من التراث الإسلامي الأفريقي.
تمبكتو اليوم ليست شائعة الذكر , وغالباً لا يزورها إلا الرحالة المتواضعون , رغم أنها تحوي مواقع رائعة مثل مساجد دجينغاريبير وسانكور وسيدي يحيى , ويعود تاريخ بناء هذه المساجد إلى القرنين الرابع عشر والخامس عشر , كما أن الكثير من آثار المدينة ضاع في أيدي اللصوص وتجار السوق السوداء.
كل ذلك لم يمنع تمبكتو من أن تتميز بجمالها الخاص , فوقوعها على نهر النيجر ميزها بأشجار السافانا التي اختفت جراء التصحر اليوم , كما أن رحلات الركوب على الجمل كانت من الرحلات الشاعرية التي تتميز بها تمكبتو.
المدينة أدرجت عام 1990 على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر , وساعدت إجراءات الترميم في تمكينها من استعادة بعض رونقها , وهي اليوم تناضل من أجل استعادة أهميتها كمدينة تاريخية وموقع سياحي هام يجتذب السياح من مختلف أرجاء العالم.
جدير بالذكر أن درجات الحرارة العالية في تمبكتو قد تعيق المسافرين , لذا تعتبر فترة ما بين نهاية يوليو ونهاية نوفمبر الفترة الأمثل لزيارة المدينة التاريخية.