السحر الأسود يدخل العصر الرقمي
وجدت ممارسات السحر الأسود مخرجاً جديداً لتطوير نفسها وتنفيذ مآربها مستفيدة من تقنيات المعلومات في عصرنا الحالي إذ لم تعد مقتصرة على الأساليب القديمة فقط بل تعدتها لتصبح أداة برمجية بيد الساحر، حيث زود ذلك التطبيق بمعلومات وطرق ذكرتها كتب السحر على مر العصور، بما فيها تطبيق لنظريات كان قد رفضها المجتمع العلمي وهي وجود طاقات مزعومة تدعى طاقة الأورغون والطاقة الحيوية Chi ،وكذلك من خلال الإستعانة بالكيانات الشيطانية وتلك المعلومات المتوراثة عن طقوس عبدة الشيطان وأفكار الكابالا ورموز مربعاتها السحرية (اوفاقها) وسحر الفودو وغيرها.
البرنامج: أسس وخصائص وقوى مزعومة
البرنامج هو أول تطبيق من نوعه يخدم ممارسي السحر الأسود . حيث صُمم خصيصاً لاجراء العمليات الطقسية الخاصة بالسحر الأسود ويرتكز على مفهوم الإشعاعات السوداء ويتضمن عدة خيارات لينتقي المستخدم من خلالها الغرض المطلوب إحداثه ، وخيارات أخرى تتعلق بالمتغيرات الخاصة كمعلومات الشخص المستهدف والمطلوب التأثير عليه بالسحر الأسود .
الخصائص
كما يذكر الشرح المصاحب للبرنامج عدة "ميزات" إضافية ، وهي:
1 - خاصية تعديل الطاقة المستخدمة من قبل الساحر (المستخدم للبرنامج ) والتي من المفترض أن البرنامج يعمل على إطلاقها ذلك لكي تتوافق مع طبيعة الوسط المحيط بالساحر حتى تنجح عملية استحضار الشيطان المنوط به العمل .
2- خاصية تعديل طاقة الوسط المحيط بالشخص المستهدف لضمان نجاح عمليات التدمير الموجهة إليه .
3- خاصية وقاية مستخدم البرنامج من أذى الشياطين التي يستحضرها عن طريق تخصيص هدف بديل ليتجه إليه هذا الأذى.
أثناء استخدام البرنامج.
القوى
يجد المستخدم في متناوله 9 مجموعات من القوى التي يتعامل معها وفقاً للهدف من الإستخدام وهي :
1 - الـ 72 شيطاناً والمذكورون في كتاب جيوتيا Geotia ، وهو كتاب من تأليف مكجريجور ماثرز- سنة 1904.
2 - آلهة الفودو Voodoo ، وللعلم الفودو هي ديانة متوارثة بآلهتها وأشكالها الشعائرية عن تقاليد إفريقية ، وهي أيضاً تحتوي على جانب مشؤوم من ممارسات الفودو الخاصة بالسحر الآسود وخرافات واعتقاد بالوحوش وارتكاب جرائم القتل وشعائر مزعومة لإحياء الموتى. وتعتبر الدماء جزء أساسي خلال بعض الحفلات ، حيث يضحى غالباً بالخنازير والدجاج . وخلال الرقص الطقسي تنتاب الراقصين حالات هياج من المفترض أنها ناتجة عن حلول الشياطين في أجسامهم وتتضمن عقيدة الفودو مسألة الإعتقاد في الموتى الأحياء (الزومبي) Zombies المفترض أنهم يكونون في خدمة الساحر.
3 - حوالي 150 مربعا سحرياً حروفياً (أوفاق) مأخوذة عن أحد كتب السحر التراثية الأوروبية .
4- الكيانات الشيطانية المذكورة بأحد كتب السحر الأسود، وهو بعنوان The Grimorium Vernum
5- الكيانات الشيطانية المذكورة بأحد كتب السحر الأسود وهو بعنوان (حكيم الأهرام)
6- المربعات السحرية الفلكية السبعة .
7- تصميمات التاروت الجهنمي.
8- تصميمات خاصة بتجهيز الطاقة الأساسية المراد إطلاقها من قبل المستخدم .
9- حزمة الأشكال الجنسية The Sex Pack ومجموعات أخرى من حزم الرموز. ويظهر الشكل تصميم الصفحة الرئيسية في أحد تطبيقات البرنامج ، وهو التطبيق الخاص لمحاولة إغواء أنثى بشرية عن طريق تسليط شياطين الشبق الجنسي عليها حتى تستجيب لنزوات الساحر.
- ويلاحظ من خلال الشكل اعتماد تصميم الأشكال البصرية للبرنامج على الموروث الأصولي لأدوات طقوس عبادة الشيطان ، مثلما هو الحال في شكل النجمة الخماسية التي تتوسط أعلى الصفحة ، والمربع السحري الحروفي (الوفق) الموجود في يمين الصفحة ، والمربع الموجود أسفل منتصف الصفحة والمحتوي على رمز الشيطان الملتف حول الهلال والمكتوب بجواره اسم شيطانة القفار الرافدية المسماة ليليث Lilith والذي سبق استخدامه كنقش في طلاسم السحر الأسود .
البرنامج متصل بأداة لبث طاقة تشي
إمعاناً في توظيف المستحدثات التكنولوجية في مجال السحرالأسود، فقد تم ربط برنامج الإشعاعات السوداء بوسيلة إلكترونية وهي بمثابة أداة إخراج وبث للطاقة الشيطانية المدمرة والمفترض انها تنتج عن طريق استخدام البرنامج وفقاً للمتغيرات التي سبق ذكرها ،حيث يتم توصيل هذه الأداة بجهاز الكمبيوتر المثبت عليه نسخة من البرنامج ، وبعد تجهيز البرنامج ومده بالمعلومات حول الهدف المنشود يتم ضبط الجهاز الإلكتروني على تردد مناسب . وهذا الجهاز متوفر بطرازين.
بديل عن التضحية الدموية
في تعليق ساخر لمخترع الجهاز النمسوي كارل هانز ويلز يصف طرازه الأول بالدجاجة الأوتوماتيكية والثاني بالماعز الأوتوماتيكي، في إحالة منه إلى طقوس التضحية الدموية التي كانت تتم في السبت الشيطاني لاسترضاء الشياطين ، وهو يصف استبداله لطقس التضحية الدموية بهذه الآلة الإلكترونية بأنه يعمل بواسطتها على تجسيد !رادة الساحر المستخدم للبرنامج وجعلها متجسدة فيزيائياً . كما يقول إنه يمد البرنامج بتيار مستمر من طاقة تشي Chi أو طاقة الحياة كما يسميها، وتظهر الصورة الجهاز وهو مزود ببطارية قابلة للشح، وقرص محول للنبضات الصادرة عن الجهاز المزود بأنبوبة بث مصنوعة من معدن الفضة .
تحذير هام
على القراء الكرام أن يأخذوا المقال من باب العلم بالشيء ليس إلا (العلم به يفيد في تجنبه) ،وأن لا يحاولوا مطلقاً الدخول في ممارسات السحر الأسود أياً كانت سواء من خلال استخدام برنامج كومبيوتر أو من خلال تنفيذ طقوس مذكورة في كتب السحر. وسواء أكانت تلك الوسائل البرمجية مؤثرة أم غير مؤثرة إلا أننا لا نتحمل مسؤولية ما قد يحدث من جراء استخدامها كما أننا نذكر القراء بأن السحر يستوجب الإستعانة بالشياطين بدلاً من الله وهذا مناف للإيمان وكفر لا يرضاه الله تعالى، وبهذا الخصوص أنصح بقراءة ما قد يفعله السحر في ضحيته ،إقرأ هنا عن تجربة واقعية.
المصادر
- السحر الأسود : أسرار وتاريخ - د.ياسر منجي - 2007
- مصادر أخرى لم يتم ذكرها.