20/03/2016 15:25
- يشارك الاردن العالم الاحتفال بعيد الام الذي يصادف يوم غد الاثنين الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام ،حيث يحرص المواطنون على تكريم امهاتهم و تقديم الهدايا لهن، مفضلين أن تبقى أعياد الأم متواصلة نظرا لفضلها الكبير على الاسرة.
ويعتبر متخصصون في علم النفس والشريعة، أن يوم الأم فرصة لزيادة الروابط العائلية وتنشيط فكرة التجمع الاسري، وله الاثر العميق في نفوس الامهات، حيث يرسم البسمة على وجوههن ، وتعويض أيام التعب والعناء والسهر من أجل راحة أبنائهن.
المستشارة النفسية والاسرية الدكتورة دلال العلمي قالت، إن لعيد الام، اهمية خاصة في هذه الفترات التي أصبحت فيها الأسرة متباعدة، ذلك أنه يزيد من ترابط أفراد الاسرة مع بعضهم البعض ، فالأم أساس الاسرة، فكيف لا ونبينا الكريم، حث على الاهتمام والاعتناء بها، مستدلة بالحديث الشريف : جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال ثم من ،قال أبوك.
وبينت أهمية تهنئتها في هذا اليوم بعبارات جميلة وقبلات وورود من قبل أبنائها وأحفادها، تنسيها عناء وتعب السنين وتشفي جراحها وآلامها، فلا بد من التفرغ في يومها من انشغالات الحياة، فهي كفيلة بشعور الام بالسعادة حيث تنظر من حولها وتجد بين يديها من يعطوها المزيد من الطمأنينة، بأننا هنا من أجلك ولأجلك.
أستاذ الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور بسام العموش، قالت ان المرأة في الاسلام مكرّمة، ولها منزلتها، ومن الاهمية أعطائها ما تستحق من تكريم، فكيف وهي أم أعطت كل ما لديها، وأفنت حياتها في سبيل تربية الاولاد تربية حسنة، ومدهم بالقيم والاخلاق الكريمة وتنشئتهم التنشئة الصالحة.
واسترشد ما جاء في القران الكريم من آيات تدل على المكانة التي تحتلها الأم في الاسرة، وأن طاعتها واجب، وأن عبادة الله مقرونة ببر الوالدين، كما في قوله تعالى: " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا".
ودعا العموش الى بر الوالدين في زمن كثرت فيه المعصية والعزلة بين الناس والتباعد وعقوق الوالدين، مشددا على أهمية طاعتهما فما يزرعانهما الوالدين يحصدنهما الابناء، والايام دواليك، وكما تدين تدان.
"أم نصر " واحدة من الامهات التي تترقب هذا اليوم بفارغ الصبر، فهي بمثابة فرصة للالتقاء بأبنائها ، على طاولة واحدة يعبّرون فيها عن المحبة التي تجمع الأسرة في ظل الأم، وتقديم ما بجعبتهم من هدايا، ويحرصون طوال هذا اليوم بالمكوث معها والتفرغ لها، إلا أن في بقية الايام يجلس كل واحد منهم لوحده، ينشغل عن الاخر وفقا لمسؤولياته وأعبائه.
أم هشام، هي الأخرى ليست بأحسن حال من غيرهن من الامهات، فكل واحد من اولادها في بيته، يطرق الباب معا في هذا اليوم، بالحلوى والهدايا، متمنية تكرار هذا اليوم على طوال السنة، إذ ان الهاتف لا يهدأ من اتصالات الاقارب والمعارف بالتهنئة لها بيومها .--(بترا)