أمثلة لترديد اسم يسوع الحلو:
إن كنتَ ترغب أن ترى كيف تكون صلاة يسوع حقًّا هي شخصيَّة وحميمة جدًّا, أُشير عليك باستخدام بعض الترانيم التي لاسم يسوع الحلو:
يا يسوع.. الحق المُبدِّد لكل كذب, خلِّصني.
يا يسوع.. النور الفائق كل نور, أنرني.
يا يسوع.. الملك المُتفوِّق على الكل في القوَّة, قوِّني.
يا يسوع.. الله الثابت في الرحمة, ارحمني.
يا يسوع خبز الحياة.. أشبعني أنا الجوعان.
يا يسوع ينبوع المعرفة.. أنعشني أنا الظمآن.
يا يسوع كساء السرور.. اِكسِني أنا العريان.
يا يسوع ملجأ الفرح.. استـرني أنا غير المستحق.
يا يسوع يا من تعطي لكل من يسأل.. أعطني حزنًا على آثامي.
يا يسوع يا من توجَد لكل من يطلب.. لتجِد روحي مكانها فيك.
يا يسوع يا من تفتح لكل من يقرع.. افتح قلبي المُتحجِّر.
يا يسوع فادي المُذنبين.. اغسل عنِّي آثامي.
عندما سمعك الرجل الأعمى ـ أيُّها الرب ـ عابرًا في الطريق صرخ قائلاً: «يا يسوع ابن داود ارحمني», وأنت قد دعوته وفتحتَ عينيه, أنر عيون قلبي الروحيَّة, أنا أيضًا بحسب رحمتك, عندما أصرخ نحوك قائلاً:
يا يسوع.. خالق الذين في السماء, هبني شركة معهم.
يا يسوع..فادي الذين على الأرض, شكرًا لفدائك.
يا يسوع.. قاهر القوَّة السفليَّة, أظهِر فيَّ قوَّتك.
يا يسوع.. مُجمِّل كل مخلوق, أرِني جمالك.
يا يسوع.. مُعزِّي روحي, عزِّ روحي.
يا يسوع.. مُضيء عقلي, أضئ عقلي.
يا يسوع.. مُفرِّح قلبي, فرِّح قلبي.
يا يسوع.. صحَّة جسدي, اشفِني.
يا يسوع.. مُخلِّصي, خلِّصني.
يا يسوع.. نوري, نوِّرني.
يا يسوع.. من كل عذاب أنقذني.
يا يسوع.. خلِّصني أنا غير المُستحق.
يا يسوع الكثير الرحمة.. اقبلني أنا المُعتـرف بآثامي.
يا يسوع.. اختطفني من كل فساد.
يا يسوع الحلو.. خلِّصني.
قصَّة:
القلب الكامل وممارسة صلاة يسوع القلبيَّة:
عاش في القسطنطينيَّة شاب يناهز العشرين ربيعًا, وكان شابًّا وسيم الطلعة, يتَّسم سلوكه وهيئة خلقته بشيء من التباهي.
ونظرًا لاهتمام الناس بالمظهر دون الجوهر, يكون حكمهم دائمًا على الغير خاطئًا, فافتـروا على هذا الشاب...
تعرَّف هذا الشاب على أحد الرهبان الأتقياء الذي كان يعيش في أحد أديرة القسطنطينيَّة, وعندما أظهر الشاب للراهب أسرار نفسه وأعلمه برغبته الحارَّة في خلاص نفسه, زوَّده الأب الورع ببعض التعاليم المناسبة وأعطاه قانونًا بسيطًا ليتبعه, كما زوَّده بكتاب القدِّيس مرقس الناسك عن القانون الروحي.
تناول الشاب الكتاب بكل محبَّة وتقدير كأنَّه مُرسَل له من الله نفسه, وبلغ فيه إيمانًا قويًّا آملاً أن يجني فائدة عظيمة وثمرًا كثيرًا, وقد تعلَّم من هذا الكتاب:
+ الاهتمام بالضمير يشفي أمراض النفس.
+ الإنسان يصير عاملاً نشيطًا بالروح القُدُس عن طريق طاعة الوصايا.
+ عينا قلب الإنسان تنفتحان بنعمة الروح القُدُس ويرى جمال الرب الذي يفوق كل وصف.
وهكذا تصوَّر الشاب الشَّوق القوي نحو جمال الله, وبحث في جديَّة آملاً الحصول عليه, وأخذ يُكرِّر عبارة: ”يا ربِّي يسوع المسيح“.
وبعد أيَّام قليلة كانت صلاته المسائيَّة تستوعب زيادة كبيرة, وكان يتلو الصلوات موجِّهًا كلامه إلى ربِّنا يسوع المسيح, وكان يجثـو عند قدمي صورة المسيح الطاهرتين كما لو كان المسيح واقفًا بجسده, وكان يتضرَّع إليه أن يرحمه كما رحم الرجل الأعمى وأن يفتح عيني نفسه.
وذات مرَّة عندما كان واقفًا للصلاة, زاد القول بعقله أكثر من القول بشفتيه: ”ارحمني يا الله أنا الخاطئ“.
وإذا بإشراق إلهي وضَّاء نـزل عليه من فوق وملأ الحجرة كلها. عندئذ نسى الشاب أنَّه في حجرة أو تحت سقف لأنَّه لم يَرَ شيئًا من كل جهاتها غير النور, ولم يكن يدري أنَّه واقف على الأرض. كل اهتمامات الدنيا تَرَكَته, ولم يَدُرِ بذهنه الأفكار العاديَّة التي تشغل عقول الناس, بل أصبح بكُليَّته في هذا النور العجيب, وبدا له كما لو كان هو نفسه أصبح نورًا. نسى الشاب كل العالم وامتلأت عيناه بالعبـرات, وغمره فرح يفوق الوصف, عندئـذِ ارتفع عقله إلى أعلى نحو السماء, وهناك رأى نورًا أكثر ضياءً من النور الذي كان يحيط به...
وقال الشاب بعد ذلك, بعدما اختفت الرؤيا وأفاق منها, إنَّه وجد نفسه مملوءة بالفرح والدهشة, وكانت عيناه تسكبان الدموع مدرارًا, وقلبه امتلأ عذوبة وحلاوة.
صرخة الإيمان:
«ولما اقترب من أريحا كان أعمى جالسا على الطريق يَستعطِي» (لو18: 35).
لمعرفة المعنى الحقيقي لهذه الكلمات ينبغي أن نذكر أن جانب الطريق الذي كان الرجل الأعمى يجلس فيه، وحلُ شارعٍ ما في أريحا، إنه كان أعمى وكان متسولاً يجلس في الوحل، فهو بالنسبة لأهل أريحا كان أحقر المحتقرين (في أحضِّ الحضيض).
فلما سمع يسوع مجتازاً سأل: ما عسى أن يكون هذا؟ فأخبروه أن يسوع الناصرى مجتاز, فصرخ قائلاً: «يا يسوع ابن داود ارحمني. فانتهره المتقدمون ليسكُت» (لو 18: 36-39).
إنه سمع عن يسوع، وآمن به، لذا فقد صرخ نحوه بإيمان. ولكن أولئك الذين حوله انتهروه: اسكت. المعلم مشغول، هو يُعلِّم جموع الشعب، هل تظن أنه سيعطي اهتمامًا بك أنت، القذر، الأعمى، المتسول، الغارق في الوحل؟ كيف تتجاسر وتزعج المعلم؟ أنت اللاشيء، أنت أدنى الأدنياء، أنت حثالة الأرض! ولكنه صرخ أكثر فأكثر: «يا ابن داود ارحمني!» (لو 18: 39).
لم يتوقَّف، فلا العوائق أو الإحباطات استطاعت أن توقفه، لقد سمع عمَّا يستطيع أن يفعله يسوع وما قد فعله، لذا فلا شيء يستطيع أن يمنعه من الاتصال بيسوع. وهكذا صرخ أكثر من ذي قبل: «يا ابن داود ارحمني!».
فوقف يسوع:
برغم ضوضاء أصوات الجموع؛ إلاَّ أن يسوع سمع صلاة المتسوِّل الأعمى التي لا يشعر بها أحد، فتوقَّف. الرب ضابط الكل وسيِّد الكون أوقفته صلاة متسول فقير أعمى مُهْمَل يجلس في الوحل، كأنه لا شيء، لاشيء! فأَمَر أن يُقدَّم هذا المتسول إليه.
«سأله قائلاً: ماذا تريد أن أفعل بك؟ فقال: يا سيد أن أُبْصِرَ, فقال له يسوع: أبصر، إيمانك قد شفاك. وفي الحال أبصر وتبعه وهو يمجد الله. وجميع الشعب إذ رأوا سبَّحوا الله» (لو 18: 40-43).