ترتبط كثير من المشاكل الصحية بالتوتر والإجهاد والتي قد تسبب الصداع بأنواعه ، المشاكل الهضمية ، الأمراض الجلدية العصبية ، تساقط الشعر ، العصبية وأمراض كثيرة ، لكن قد يبدو هذا العرض جديدا بالنسبة لنا جميعا إذ ثبت الأثر الضار للتوتر والإجهاد على صحة الأسنان ، حيث وجد أن التوتر قد يؤدي للإصابة بقرح الفم ، التهابات اللثة ، أمراض الفم ، وكثير من الإصابات البكتيرية والفيروسية الناجمة عن ضعف مناعة الجسم وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات والأمراض .
أضرار التوتر والإجهاد على صحة الأسنان :
تقرحات الفم : وهي جروح صغيرة تتكون على قاعدة بيضاء اللون تميل للون الرمادي وتكون محاطة بطوق أحمر ، تتكون هذه القرح داخل الفم منفردة أو تظهر في أزواج متجاورة ، لا يوجد سبب واضح محدد لتكون هذه القرح لكن قد يعزى ذلك لضعف جهاز المناعة مما يسهل الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات ، ويرجح الأطباء زيادة فرص الإصابة بالقرح نتيجة للإجهاد والحساسية ، وهي قرح غير معدية تشفى تلقائيا على الأغلب دون الحاجة لعلاج ، لكنها قد تكون مؤلمة مما يستدعي استعمال بعض الأدوية المخدرة الموضعية ، كما ينصح بتجنب الأغذذية الحريفة ، المشروبات الساخنة والحمضية .
قروح الهربس : والمعروفة بقروح البرد أيضا ، وهي أحد أنواع الهربس البسيط ولكنه معدى ، وتظهر قروحح الهربس على هيئة بثور مليئة بالسوائل الشفافة ، وعادة ما تظهر حول الشفاه ، تحت الأنف ومنطقة الذقن ، وقد وجد أن الحالة النفسية تؤثر كثير على ظهور هذه القرح ، مما يعني التوتر والاكتئاب ، بالإضافة للحمى ، حروق الشمس ، تهيج الجلد ، وعادة ما تشفى قرح الهربس البسيط جون الحاجة لعلاج ، بالرغم من توفر بعض الكريمات العلاجية التي لا تحتاج لوصفة طبية .
تآكل الأسنان : وينتج عن صرير الأسنان سواء أثناء النوم أو خلال فترات النهار عند المرور بأزمات نفسية أو عصبية ، وهو يؤدي لتآكل الأسنان ، الإصابة بمشاكل في مفصل الفك السفلي المتصل بالجمجمة ، وهي حالة تحتاج لإستشارة الطبيب لتقليل الضغط النفسي والتوتر ، بالإضافة للحاجة لاستعمال جسر على الأسنان خلال فترات النوم .
التهابات اللثة : يؤدي التوتر لزيادة كميات البلاك على مينا الأسنان ، وهو ما أثبتته احدى الدراسات الطبية في هذا المجال ، إذ وجد أن التوتر المستمر قد يؤدي لنزف اللثة ومشاكل الأسنان والتهابها ، حيث يكمن الخطر في المضاعفات الناتجة عن التهابات اللثة والتي قد تؤدي لمشكلات صحية خطيرة تهدد الحياة ، لذا لابد من العناية المستمرة بالأسنان بتنظيفها بالفرشاة والمعجون ، مع استعمال غسول الفم اليومي مثل الليسترين وخاصة في الفترات التي يعاني منها الإنسان من التوتر والضغوط النفسية .
تسوس وفقدان الأسنان : يؤدي التعرض للتوتر لفترة طويلة للاكتئاب وعدم الرغبة في القيام بالوظائف اليومية والعناية بالصحة ، وهو ما قد يؤدي لإهمال تنظيف الأسنان عند المرور بأزمات نفسية مما يؤدي للالتهابات اللثة ، وزيادة خطر تسوس الاسنان ،رائحة الفم الكريهة ، فقدان الأسنان ، لذا ينصح بالانتظام على تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة بالفرشاة ، استعمال الخيط الطبي لتنظيف الأماكن الداخلية بالفم التي لا تصل لها الفرشاة ، استعمال غسول الفم مثل الليسترين للقضاء على البكتيريا وتفادي التهابات اللثة ، تقليل تناول السكريات والنشويات ، تناول كميات كبيرة من الألياف مما يساعد على تنظيف الأسنان ، وأخيرا ينصح بالبعد عن التوتر والإجهاد قدر المستطاع للحفاظ على صحة الأسنان والصحة العامة .