من أكثر المشاكل النفسية المنتشرة في عصرنا الحالي هي التشتّت الذهني
والتفكير المشوّش بسبب كثرة الضغوط والهموم المتراكمة.
ولكن هل يمكن أن يكون الحل لهذه المشكلة بسيطاً ؟
نعم ... فكل ما تحتاجون إليه هو فترة من الصمت يومياً، وطبعاً لا نعني بالصمت عدم الكلام فحسب
إنما الجلوس في مكان هادئ وإطفاء كل أجهزة الإتصال لكي تستطيعوا التركيز على الأفكار التي تراودكم
وتشعروا بأجزاء جسمكم التي يمكن أن تكون تطلب المساعدة والنجدة بسبب كثرة الضغط.
فالصمت يساعدكم على كسر طوق الحياة السريعة التي لا تهدأ حتّى للحظات
لكي تستطيعوا التفكير بهدوء واستجماع قواكم من جديد وإعادة التركيز الى العقل
الذي يضطر الى جمع كميات كبيرة من المعلومات خلال اوقات قصيرة جداً.
إنّ الصمت ولو لعشر دقائق في مكان هادئ سيساعدكم على التخفيف من الإرهاق
العقلي والضغوط النفسية التي تؤثر عليكم سلباً وتمنعكم من التفكير بشكل سليم.
كما أنّ الصمت سيعطيكم الفرصة لأن تكونوا لوحدكم حتّى ولو كان الوقت قصيراً فهذا
ما تحتاجونه كثيراً بهدف إطلاق بعض المشاعر الدفينة التي ربما لن تعبّروا عنها
أمام الآخرين أو تأدية بعض الحركات التي تساعد على الإسترخاء.
كما أنّكم ستلاحظون أنّ الصمت يساعدكم على ترتيب أولوياتكم خلال النهار وينظّم تفكيركم
وبالتالي فإنّ المثل القائل : "إذا كان الكلام من فضّة فالسكوت من ذهب " قد صدق فعلاً.