الزواج نصف الدين ورد به حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه ان النكاح يحصن فرج المرء وفساد الدين انما ياتي من الفرج واللسان او البطن وبهذا يكون من تزوج قد استكمل نصف دينه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد:
فعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رزقه الله امراة صالحة فقد اعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي رواه الطبراني في الاوسطوالحاكم ومن طريقة للبيهقي وقال الحاكم صحيح الاسناد وفي رواية البيهقي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي حسنه الالباني في صحيح الترغيب والترهيب.
قال القرطبي في التفسير: من تزوج فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الثاني ومعنى ذلك ان النكاح يعف عن الزنى والعفاف احد الخصلتين اللتين ضمن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما الجنة فقال: من وقاه الله شر اثنتين ولج الجنة ما بين لحييه وما بين رجليه خرجه الموطا وغيره انتهى.
وقال الغزالي في احياء علوم الدين: وقال صلى الله عليه وسلم من تزوج فقد احرز شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني وهذا ايضا اشارة الى ان فضيلته لاجل التحرز من المخالفة تحصنا من الفساد فكان المفسد لدين المرء في الاغلب فرجه وبطنه وقد كفى بالتزويج احدهما انتهى فتبين مما ذكر ان الزواج نصف الدين بهذا المعنى.