من زمان ،من ايام الشباب ، جنت اشتغل بمكتب لبيع الاعلاف، جان عندي ميز جبير وعليه جامه حاط جواها ارقام تلفونات الشركات و التجار اللي جنت اتعامل وياهم، وجان بوكتها اكو بس تلفونات ارضية.
بيوم من الايام اجاني تاجر وعرّفني بنفسه وكال بأنه يستورد علف الصويا و فاتح مكتب جديد بالمنصور.
رحبت بيه و اخذت منه رقم تلفون المكتب حتى اتصل بيه لو احد المراجعين راد يشتري فول الصويا.
بعد حوالي اسبوعين اجاني زبون عنده حقل دواجن و طلب فول الصويا، كتله انتظر لحظه حتى اخابر فلان واشوف ابيش يبيع الطن.
شلت السماعة وبديت افرّ الارقام بدون ما اشوف الورقه الموجوده جوه الجامه... دك التيلفون.. بعد شويه سمعت صوت مريّه عجوز ترد عليّه، تفاجئت و اعتذرت عالازعاج: متأسف خاله، آني دكيت عليكم بالغلط ، جنت رايد اخابر فلان الفلاني.. آسف.
ردت عليه وكالت: بلي يمّه هذا بيته ببغداد الجديدة، وآني أمّه.. هو جان هنا و طلع راح لمكتبه اللي بالمنصور!... تريد اكلّه شي؟
شلون صدفه... من بين كل التلفونات الموجوده ببغداد ما ادك الا على تلفون بيتهم!!