طابت اوقات احبتي بكل خير وسعادة
من تحرير لينينغراد إلى أسطورة الحفر على الخشب: الفنان الروسي كارفر غوغوليف
مهما كان السباق محموما بين التطور التقني والتكنولوجي وبين الزمن، تبقى للمسة الماضي المدموج في حداثة الحاضر دور ورونق يجتاز طريقه بين الكثير من المفاصل إن لم نقل أغلبها.
إنه الفنان المعروف بسيد الحفر على الاخشاب، كهلٌ ترتجف قدماه، ولكن من بين أصابعه الثابتة يخرج الفن محفوراً في لوحات خشبية تستوقفك لدقة التفاصيل وكثرتها، يستوحي لوحاته من الحياة الريفية الواقعية في الشمال الروسي، إنه الفنان كارفر كرونيد غوغوليف.
لوحات خشبية معقدة وليست قصيرة، مجرد التحديق جيداً ومع كل تفصيل فيها، يأخذك سحر الكلام عنها لدقة الالهام فيها، أدوات بسيطة للعمل الفني المُبدع، ولكن الانتاج ضخم منقول أو مستنسخ عن واقع الحياة الريفية الخلابة في الشمال الروسي، يعتني فيها بكل تقليد او عادة من تلك الحياة، ويجمعها بأطار فني باهر، تقف الصفة عاجزة في مقالها عن الكلام.
ولد الفنان كرونيد في العام 1926، في مقاطعة نوفغورد، قاتل في الحرب العالمية الثانية، وشارك في تحرير مدينة لينينغراد، وفي العام 1953 دخل في المدرسة التربوية لفنون الجرافيك، وقد أصبح مشهوراً بعد ان أقام معرضين للوحاته في العام 1984، وأصبح عضواً في إتحاد الفنانيين السوفياتيين.
وقد أقام الكثير من المعارض التي ذاع صيتها في روسيا والعالم، وأن الكثير من لوحاته مملوكة اليوم بشكل شخصي للكثير من الشخصيات الهامة مثل فلاديمير بوتين، وبوريس يلستين، والكثير من البطاركة.
إن لأسمه حكاية مأخوذة من الاساطير الروسية القديمة، فأن أسم كرونيد هو نسبة لشخصية معروفة بأنها القوة الخارقة في نحت الخشب، وقد أطلق عليه والده هذا الاسم تيمناً بهذه الاسطورة