دخل الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، الأحد، حول تحديد أعداد المهاجرين المسموح لهم بدخول دول الاتحاد.
ومن المتوقع أن يعاد المهاجرون الذين يصلون الى البر اليوناني من الآن فصاعدا الى تركيا إذا لم يتقدموا بطلبات لجوء أو رفضت طلباتهم.
وكانت حركة عبور المهاجرين بين تركيا واليونان قد تكثفت قبل حلول موعد تنفيذ الاتفاق.
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في عدد من الدول الأوروبية احتجاجا على الاتفاق الذي ينص على أن يوطن في الاتحاد الأوروبي لاجئ سوري واحد يقيم في تركيا مقابل كل مهاجر سوري يعاد إليها.
ولكن تنفيذ الاتفاق ما زالت تشوبه العديد من الشكوك، بما في ذلك كيفية إعادة المهاجرين المرفوضين الى تركيا.
ومن المقرر أن يصل الى اليونان في القريب العاجل نحو 2300 من الخبراء الأمنيين وخبراء الهجرة والمترجمين للمساعدة في تنفيذ الاتفاق.
ويأمل الأوروبيون بأن يردع الاتفاق المهاجرين من الإبحار من تركيا الى اليونان في رحلة محفوفة بالمخاطر، ولقاء ذلك ستمنح تركيا عونا ماليا وتنازلات سياسية.
وقال مسؤولون إن نحو 1500 مهاجرا عبروا بحر ايجة من تركيا الى الجزر اليونانية، الجمعة (18 آذار 2016)، أي ضعف عدد الذين عبروا البحر الخميس، وكان العدد في وقت سابق من الأسبوع الحالي لا يتجاوز بضع مئات يوميا.
وقبل ساعات فقط من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ماتت طفلة في الرابعة من عمرها غرقا عندما انقلب زورق يقل مهاجرين قبالة الساحل التركي، حسبما اوردت وكالة الاناضول التركية للانباء.
ودخل الاتحاد الأوروبي بحرا من تركيا الى اليونان منذ كانون الثاني 2015 أكثر من مليون مهاجر ولاجئ، فيما وصل 143 ألفا هذه السنة فقط مات منهم 460 غرقا حسب المنظمة الدولية للهجرة.
ويرغب معظم المهاجرين بالتوجه الى ألمانيا وغيرها من دول أوروبا الشمالية، لكن عشرات الآلاف يجدون أنفسهم الآن عالقين في اليونان، فيما أغلقت بوجههم الحدود نحو الشمال.
وينظر الى الاتفاق أيضا على انه محاولة لمنع زيادة تدفق المهاجرين مع تحسن الأحوال الجوية في الربيع.
المصدر
www.alsumaria.tv