الشاب "أياد" الغريب
جاء به شخص في شارع الكويت بالبصرة، وهو طفل لايعرف أهله، من الناصرية أو بغداد، لكن أهالي العشار وشارع الكويت تعاطفوا معه ووفرا لهم مسكناً وطعاماً، لكنه كان أبي النفس لايمد يده لأحد، وقرر بعزة نفس أن ينظف واجهات المحل بمكنسته التي لاتفارقه لكسب رزقه كل صباح، لكنه يقضي بقية وقته بالبكاء ويرفع رأسه إلى السماء ويقول "ليش ربي.. ليش ربي"، وعندما تسأله من هم أهلك يؤشر بيده إلى نحو المحال التجارية في شارع الكويت ثم ينحب باكياً، وهكذا يقضي أيامه وبين حين وأخر يصاب بنوبات الصرع، حتى شاءت الأقدار أن تنتهي صفحة معاناته، حينما عثر على جثته غريقاً في نهر العشار تحت جسر المحاكم، وتم انتشالها لكنه يفتقر لأي مستمسك رسمي ولايمكن تسلم جثته من قبل احد، لذا بادر أهالي الخير بتقديم طلب إلى الشرطة والقضاء وتسلموا جثمانه، وشيعوه بأفضل ما يكون في العشار واشتروا له قبراً ودفنوه فيه بكل وفاء واحترام وتقدير.
هذه قصة واحد من غرباء العراق ...
رحم الله من قرأ على روحه الفاتحة