حكمة طالما استوقفت قلوبنا وأعماق وجداننا… فالقيمة الانسانية الكاملة في خفايا الروح
تحن دوما الى مكارم الاخلاق والتحليق عاليا ترفعا عن الرذائل الدنيوية الزائفة… فالانسان كي يحيا يحتاج الى الكثير من صلوات النفس الصادقة، والى التبصر أكثر في نعم الله وفضله على البشرية جمعاء… وكم هو في حاجة ماسة الى ان يعشق الصلاة! وأية صلاة! صلاة الصليب، صليب سيدنا يسوع المسيح، النابض بالمحبة والعطاء والصفاء وحب الخير والتضحية والاباء ونكران الذات والتسامح وتحمّل الآلام بصمت والتوكل على الله والرضى بحكمه والثقة بعدله… وأين كل هذا؟ وما السبيل الى الهداية؟ إنه صليب يسوع، إنه الحب الساطع المشع تماما كرحيق الزهر المنتشر في كل بقاع الارض. انه العرق والدم المتصبب من جبين الفادي الرائع بمحبته ورونقه وعذابه من أجلنا نحن! انه يسوع الناصري بحكمته ورحمته وكلماته العذبة كحبات اللؤلؤ وزخات المطر الكريم الطاهر! انه الحب الممزوج بالألم من أجل خلاصنا والعيش بكرامة وعزة وفخر! إنه الدمع الدافق من دموع الأمل كي يكون الغد أفضل.