في مدننا رست زوارق الارتياب
وغاب صبح مستقبلنا بين الدياجي
وغاص ضمير البعض وسط العباب
فيا مداد قلمي
ليس لك سبيل
الا كتابة الخواطر
وحطم على صخرة الشعر
سفين الألم والانتحاب
واكتب بانسكاب
لتقطع خيوط الضغائن والاحتراب
ولعلك تهش كل أيام الردى والخراب
*****
وتلاشى الضوء بين زوايا الضباب
وقمر المدِينَةَ امتشق سيف الضياء
يطرد منها ليل الشحوب
فيا مداد قلمي
انتظر شروق الشمس
واكتب في شوارع مدينتنا وعند ألابواب
السماء أمطرت
سيطل أريج الربيع
ويطرد من أرضنا فلول الليل الكئيب