هل تغيرت رمزية تمثال العامل في قلب العشار بعد 46 عاما؟
تمثال العامل في العشار بعد 46 عاما على نحته
تعمد الكثير من المدن الى ابراز معالمها التي تضفي لها بصمة جمالية وتصل في احيان كثيرة الى مستوى الهوية التعريفية لتلك المدن، فبمجرد ان تلمح معلما ما لمدينة معينة تستطيع ان تتعرف اليها عن طريق نصبها او ساحاتها العامة او تماثيلها التي لها رمزية خاصة.
وفي العشار القلب التجاري لمحافظة البصرة العديد من الساحات والنصب لكن من بين ابرزها واشهرها (ساحة ام البروم) حيث يرى العابر لتلك المنطقة نصب (العامل) الذي يحمل مطرقته وهو احد الاعمال الابداعية للنحات البصري عبد الرضا بتور الذي انجزه عام 1970 دون ان يتقاضى عليه اجرا ماليا.
وبعد 46 عاما على نحته ليقف شاخصا في قلب البصرة يفترش بعض الباعة المتجولين اليوم الارض اسفل قاعدته لعرض بضاعتهم، فيما يتسائل المارة عن سبب ذلك وهل انه يأتي تأسيا بالعامل المجد ام لغياب الرقابة من قبل الجهات المختصة؟
المربد