قال باحثون من جامعة بيرن السويسرية إن دواء أسيتامينوفين الذي يباع تجارياً باسم "باراسيتامول" ليس فعّالاّ في تخفيف الألم أو تحسين حالة مرضى هشاشة العظام، مهما كانت الجرعة التي يتم تناولها. ووجد الباحثون أن دواء دكلوفيناك، وهو من مضادات الالتهابات غير السترويدية كان فعّالاً في تخفيف آلام التهاب المفاصل على المدى القصير. لكن لا يوصي الأطباء بتناوله لفترة طويلة تجنباً لآثاره الجانبية.
نصحت الدراسة مرضى هشاشة العظام والتهاب المفاصل باستخدام المسكنات المضادة للالتهابات غير السترويدية، مثل دكلوفيناك، بشكل متقطع وليس لفترات طويلة، لتفادي الآثار الجانبية لهذه الأدوية
تعتبر هشاشة العظام الشكل الأكثر انتشاراً لالتهاب المفاصل، ويمكن أن تؤثر على الأشخاص بداية من سن 27 عاماً، لكنها تصيب الناس غالباً بعد الـ 65. وتتأثر اليدان والعمود الفقري والركبتان والوركان والمفاصل بسبب هذا المرض.
اعتمدت الدراسة السويسرية التي نشرت نتائجها مجلة "لانسيت" على مراجعة نتائج 74 دراسة سابقة، وتمت مقارنة تأثير أدوية اسيتامينوفين في 22 دراسة، وتبين أن تأثير هذه الأدوية يكاد لا يُذكر، وأن بعض الجرعات الكبيرة من باراسيتامول أدت إلى تحسّن طفيف في شدة الألم.
أما دواء دكلوفيناك فقد أظهر تحسناً في وظائف المفاصل، وتخفيفاً في شدة الألم أكبر من غيرة من المسكنات المضادة للالتهابات غير السترويدية، مثل أيبوبروفين.
أوضح البروفيسور ستيفن تريلي المشرف على الدراسة من جامعة بيرن أن مضادات الالتهاب غير السترويدية، مثل دكلوفيناك وأيبوبروفين، تستخدم عادة لعلاج نوبات الألم القصيرة الناتجة عن التهاب المفاصل، لأن آثارها الجانبية تفوق فوائدها، ولهذا السبب يوصف باراسيتامول للتحكم في الألم لفترات طويلة، لكن نتائج دراستنا تشير إلى عدم فاعليته.
نصحت الدراسة مرضى هشاشة العظام والتهاب المفاصل باستخدام المسكنات المضادة للالتهابات غير السترويدية، مثل دكلوفيناك، بشكل متقطع وليس لفترات طويلة، لتفادي الآثار الجانبية لهذه الأدوية.
المصدر
www.24.ae