معاوية الفضل لا تنس لـي (شعر: عمرو بن العاص )




معاوية الفضل لا تنس لـي وعن سبل الحق لا تعدلِِِِِِِِِِِِِِِِِ
نسيت احتيالي فـي جلـق على أهلها يوم لبس الحلي
وقد أقبلـوا زمرا يهرعـون مهـاليـع كالبقـر الجفـل
وقولي : لهم إن فرض الصلاة بغيـر وجـودك لـم يقبـل
فولوا ولـم يعبأوا بالصلاة ورمت النفار الى القسطـل
فبي حاربوا سيد الأوصيـاء بقولـي دٌم طلَ من نعثـل
وكدت لهم أن أقيموا الرما ح عليها المصاحف في القسطل
وعلمتهـم كشف سوءاتهـم لـرد الغضنفـرة المقبـل
نسيـت محـاورة الأشعـري ونحـن علـى دومة الجندل
والـعقتـه عسلا بـاردا وأمزجـت ذلـك بالحنـظل
ألين فيطمـع فـي جانبي وسهَمي قد غاب في المفصل
خلعت الخلافـة مـن حيدرٍ كخلع النعال من الأرجل
وألبستهـا لـك لما عجزت كلبس الخواتيـم في الأنمل
ورقيتـك المنبـر المشمخـر بلا حد سيفٍ ولا منصل
ولم تك واللـه من أهلهـا ورب المقـام ولـم نكمـل
وسيرت ذكرك في الخافقين كسير الجنوب مع الشماٌَل
وجهلك بي يا بن آكلة الـ ـكبود لأعظم مما به أبتلي
ولولاي كنت كمثل النسا ء تعاف الخروج من المنزل
نصرناك من جهلنا يا بن هند على النبأ الأعظم الأفضل
وحيث رفعناك فوق الرؤوس نزلنا الى أسفل الأسفـل
وكم قد سمعنا من المصطفى وصايا مخصصةً في علي
وفي يوم ( خمٍٍ) رقى منبرا يبلغ والركب لـم يرحل
وفي كفِـِِه كفٌـه معلنـا ينادي بأمر العزيز العلي
ألست بكم منكم في النفوس بأولى فقالوا : بلى فافعل
و انحلـه امرة المـؤمنيـن من الله مستخلف المنحل
وقال : فمن كنت مولىً له فهذا له اليوم نعم الولي
فوال مواليه يا ذا الجلال وعاد معادي أخ المرسل
ولا تَنقضوا العهد من عترتي فقاطعهـم بي لم يوصل
فبخبخ شيخك لما رأى عرى عقد حيدر لم تحلل
فقـال وليكمٌ فاحفظـوه فمدخلـه فيكمٌ مدخلـي
وانا وما كان من فعلنا لفي النار في الدرك الأسفل
وما دم عثمان منجٍ لنا من الله في الموقف المخجل
وان عليا غدا خصمنا ويعتز باللـه والمرسل
يحاسبنا عن أمور جرت ونحن عن الحق في معزل
فماعذرنا يوم كشف الغطاء لك الويل منه غدا ثم لي
ألا يا بن هند ابعتَ الجنان بعهد ٍعهدت ولم توف لي؟
وأخسرت أخراك كي ماتنال يسير الحطام من الأجزل
كأنك أنسيت ليل الهرير بصفين من هولها المهلول
وقد بتَ تذرق ذرق النعام حذارا من البطل المقبل
وحين أزاح جيوش الضلال ووافاك كالأسد المشبل
وقد ضاق منه عليك الخناق وصاربك الرحب كالفلفل
وقولك ياعمرو أين المفر من الفارس القسورالعيبل
فقمت على عجلتي رافعا أكشف عن سوءتي أذيلي
فسترَ عن وجهه وانثنى حياءً ، وروعك لم يعقل
ولما ملكت حماة الأنام ونالت عصاك يد الأول
منحت لغيريَ وزن الجبال ولم تعطني زنة الخردل
وأنحلت مصر لعبدالملك وأنت عن الغي لم تعدل
وان لم تسارع الى ردها فاني لحربكم مصطلي
بخيل جيادٍ وشم الأنوف وبالمرهفـات وبالذبـل
وأكشف عنك حجاب الغرور وأوقظ نائمـة الأثكل
فانك من امرة المؤمنين ودعوى الخلافة في معزل
وما لك فيها ولا ذرة ولا لجـدودك بالأول
فان كان بينكما نسبة فأين الحسام من المنجل
وأين الثريا؟ وأين الثرى وأين معاوية من علي