في ضفة لي
شمس ربيع
واخضرار براعم
وورد في الاكمام
وميدانك يمتد عطرا وبخور
يحملنـي عرســـاً
يحملني طيرا فوق قطع الغيوم
لأدور في مرافئ عينيك مدينتي
ونبضك يتصاعد في قلبي
يفتح باب الأمل
والشـمس تعانق وجه النهــار
وفي ضفة أخرى
ترقص الجراح
في حنايا الندى
ورد الشهيد
معجـوناً برائحة التراب
شجرة أعلنت تاريخ الوطن
نقف لها بإجلال
والفخر فينا
ينبض ،يهتف، ينتشي
والعين تنظر بريبة وازدراء
لنوم عار على أرصفة الوطن
يعتاش على كل وليمه
ملأ من السحت الجيوب
وتمر من جانبه مواكب الشهداء
لتنام على شفاه الصبح
تؤدي نشيد
السلام للوطن
وتلعن الأحقاد
وبكى الصبح واستشاط
كفارس سابح في مآقيه
والليل أرخى سدوله
والدمع نازح من مآسيه
كفى موتا أيها الموت
لسنا من قوم ثمود او قوم عاد
حتى تطلق يدك علينا
وأيامنا تتوق الى عراق بلا دماء
بلا إرهاب
بلا إجرام
بلا فساد
لتخضر أرضه حبا وصفاء
ويمكث في منازله السلام
وبعضا من أماني
تغسل من وجهه العناء