صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15
الموضوع:

مقتدى الصدر .. الصوت الرابع و العشرون من طه

الزوار من محركات البحث: 27 المشاهدات : 984 الردود: 14
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,883 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31880
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: Ultra s24
    مقالات المدونة: 130

    مقتدى الصدر .. الصوت الرابع و العشرون من طه

    مرة أخرى يتصدر المشهد ، ليعيد إلى الذاكرة : حراكه العسكري العنيف مع الاحتلال الأمريكي ، تصدره لعنصر الصدمة في الواقع السياسي العراقي الذي اعتاد أدوات رتيبة يمكن التنبؤ بها مسبقاً ، مقتدى الصدر مرة أخرى مع مشروع معلن قد يخفي الكثير وراءه بين أمل الموافقين و ريبة المخالفين له .
    الإصلاح عنوان الحراك الذي يقوده الصدر هذه المرة ، العنوان الذي لم يظهر على السطح فجأة لمن تتبع كلمات الصدر و لقاءاته ، و بواقع زخم الكلمة التي طُلبت من الصدر الأول فرفضها بديلاً عن سفك دمه ، بواقع توسل المحيطين بالصدر الثاني لتخفيف حدة المواجهة مع النظام البائد و الرفض تحت جملة ( أنا بانتظار الرصاصة التي تمنحني الشهادة ) ، و بواقع الجبهة المناوئة للصدر التي تراهن على مرحلة يبدو أن شخوص هذه الجبهة لم يدركوا أنه طواها ، إنها المراهنة الخاسرة على تغليب أن الصدر سيعدل من حدة المسار حين يرى ردة الفعل و يفكر في النتائج الخطيرة القادمة ، المراهنة على أنه سيفكر بالأمر على أنه تغليب للمصلحة العامة و تحت بند ( دفع الأسوء بالسيء ) لكن ما فات شخوص الجبهة آنفة الذكر أن المصلحة العامة معطى قد يخالف الصدر الآخرين تداوله ، و هو ما بدا واضحاً من استشهاده بكلمة الحسين الخالدة (( ما خرجت أشراً و لا بطراً ..... )) الحسين الذي هدد النسيج الاجتماعي و أحدث شرخاً في الأمة بعمق مأساة قتله !!
    لكن بعيداً عن وتر لفت الانتباه في المقدمة السابقة ، ماذا ينتظر العراق ؟ ماذا ينتظر المنطقة ؟ لماذا تتخوف الجبهة المناوئة للصدر من مشروعه ؟ لماذا هذا التوقيت بالذات ؟!! و هل فكر مقتدى الصدر بالنتائج الخطيرة إذا ما جوبه حراكه السلمي بالرفض من الحكومة و الأحزاب و المكونات الأخرى ؟ الرفض الذي قد تستخدم فيه الجبهة المناوئة أدوات السلطة و أجهزة الحكومة و هو ما يعني أن الصدر سيكون أمام خيارين لا ثالث لهما : الإذعان للواقع تجنباً لسفك الدماء ، أو المضي قدماً و الرد بالمثل تحت شرعية حق الرد لأن الحراك كان سلمياً و جوبه بالقوة !!
    هذه الأسئلة و غيرها تطرق أبواب المشهد اليومي ، و تلح على الذهن العراقي ، و تفرز عدة احتمالات لا يمكن تجاوز كونها مجرد احتمالات فحسب ، و هذا يسري على ما نحن بصدده من مقال .
    من مع الصدر ؟ من ضده ؟ في مشروعه الإصلاحي هذا ؟ سؤال بسيط لن يكلفنا عناء الإجابة بــ : الكل معه ، فالأحزاب و الحكومة و الشعب كلهم ينادون بالإصلاح .. لكن مع خصوصية مشروع الصدر و بالدخول لتفاصيله يبدو أن الإجابة ستختلف ، و عليه فلا مفر من سؤال أكثر دقة ، من مع حكومة تكنوقراط شخوصها لا ينتمون لأي حزب و لا يدينون بطرف مودة معها ؟!! و مع النتيجة العملية لمثل هذا المشروع ـ لو تحقق ـ من يوافق أن تسلب منه سلطته ؟؟!! لا أحد بكل تأكيد ، لا طرف يمارس السلطة سيكون مع الصدر .. الكل السياسي سيكون ضده ، لهذا ربما لجأ الصدر منذ البداية إلى الشارع و خاطب الشعب معلناً يأسه من السياسيين و لاحقاً براءته من أي سياسي و هو ما يمكن رسم خط باللون الأحمر تحته !
    و حتى هذه اللحظة يبدو أن الصدر نجح في المرحلة الأولى من مشروعه إذ : لجأ إلى سلطة الشارع ، قيد الحراك بالسلمية ، راهن على التوقيت .
    فاللجوء إلى سلطة الشارع تعني عملياً : أن الخيار مفتوح على مصراعيه ، إسقاط الحكومة ، حل البرلمان و إجراء انتخابات مبكرة .... الخ .
    و تقييد الحراك بالسلمية يعني عملياً : لا مجال لمجابهة هذا الحراك بأدوات السلطة ، و إلا سيكتسب الصدر شرعية الرد بالقوة أيضاً .
    و التوقيت يعني : استباق مطالبة بعض أمراء الحشد الشعبي باستحقاقات النصر ، خصوصاً و هو يقول قبل أشهر ( لستُ أخشى من مرحلة داعش ، بل مرحلة ما بعد داعش ) و مع الإشارة إلى أن الكثير من قيادات الحشد مقاتلون و (( إن الملوك إذا دخلوا قرية ....... )) و الواقع نطق بأول ملامح ما بعد داعش حين طالب فصيل من فصائل الحشد الشعبي بفرض النظام الرئاسي و إلا تظاهر و إن لم يستجب لمطالبه فسيكون له رد آخر !! و ما بعد الحرب يأتي وقت الغنائم ، و البلد الذي بان عظمه لن يقدر على إيفاء حق قضمة أخرى !
    و ما تقدم بخصوص التوقيت سيفرض احتمال تأييد ـ وإن كان ضمنياً ـ بعض الفصائل المخلصة لوطنها من الحشد الشعبي لهذا المشروع و إن بالسكوت و الاكتفاء بعدم معارضته .
    و إذا كان الكل السياسي ضد الصدر فعلى من يراهن الصدر ؟ ربما يراهن على :
    المرجعية الدينية ممثلة بالسيد السيستاني / المرجعية التي نجح الصدر في تشييد علاقة خاصة ضامة معها لم تتكشف ملامحها للكثيرين إلا مؤخراً ، علاقة بدأت بــ رهن حلّ جيش المهدي بأمرها و لم تنتهِ في سياقها الزمني بدعم مطالبات الصدر في كل مجال طرقه و الانسجام مع موقفه انسجاماً كبيراً و فاعلاً و كانت المواقف من تهديد داعش و الحشد الشعبي و القتال خارج العراق علامات واضحة لهذا الانسجام ، السيد السيستاني يدعم مشروع الصدر .. هذا ما صرح به صلاح العبيدي علناً .. و لم تنفهِ مرجعية السيد السيستاني ، كيف لا و السيد السيستاني يضيق ذرعاً بالفاسدين الذين انتحلوا اسم الدين و المذهب و لم يفلح حزب أو مسؤول حكومي في اجتثاثهم .
    الجماهير / و لا خلاف أن الصدر يمتلك أكبر قاعدة جماهيرية قادرة على التظاهر و الاعتصام و العصيان المدني و القتال إن لزمت الضرورة ، مضافاً إليها : أتباع المرجعية الدينية غير المسيسين ، التيار المدني الذي و إن اختلف مع التيار الصدري فكرياً غير أن هدفه يتحد مع هدف التيار الصدري ، هامش واااسع من الناقمين على الوضع المزري و الفساد المستشري ، هامش واسع آخر سيلتحق بفعل الشخصيات المؤثرة المقبولة التي ستنضم لمشروع وطني حر يرفض التدخلات الخارجية و ينتمي للعراق فقط .
    كل ذلك يجعل الصدر قوياً ، يدرك خطواته ، ويتعامل مع واقع اللجوء إلى الشارع بشكل ذكي و فاعل ، يحرج الجبهة المناوئة بمعادلة : إن رفضت الإصلاح فأنت فاسد ، و إن قبلت به فستخسر سلطتك ، و إن واجهته بالقوة ستعطي شرعية للرد بالطريقة ذاتها .

    كل ما تقدم لم يجب عن : ماذا ينتظر العراق ؟ و هل كل هذا منظور من زاوية علاقة ما يجري في المنطقة بالعراق و بالعكس ؟
    و هنا لا بد من فرضيتين أساسيتين :
    الأولى / نجاح المشروع الإصلاحي و الوصول به إلى أقصى ممكناته و هو ما يعني خروج العراق من أزمة تاريخية لن ينجح في تجاوزها إلا بعد أجيال ، و البدء بمرحلة جديدة تمثل الطموح ، هذا النجاح الذي سيفضي إلى حكومة تكنوقراط مستقلة إن لم تنجح خلال ما تبقى من عمر هذه الحكومة فسيحسب لها الشارع العراقي حساب استقلاليتها و هو ما يعني تغيراً جوهرياً في المشهد السياسي العراقي ، إذ من المؤمل أن تتجه أنظار الناخب العراقي ـ و لو بالتدريج ـ إلى شخصيات مستقلة متخصصة ، و هو ما يعني إبعاد التيار الصدري و الأحزاب الأخرى التي مارست السلطة عنها و اضمحلالها تدريجياً في الجانب السياسي المتعلق بالدور التنفيذي في السلطة و هو لا يعني بالضرورة إقصاءها من الحياة السياسية ، هذه الفرضية ستقود إلى تغيير سلمي في السلطة .. و مع أنها فرضية صعبة المنال غير أنها ممكنة الحدوث مع تخطيط متقن أعتقد أن معطيات تصرفات الصدر حتى الآن تشير إلى توافره عليه .
    الثانية / مجابهة المشروع بــ : التحايل و الالتفاف عليه كما هو الحال مع الإصلاحات الترقيعية و الشكلية .. و هو أمر غير ممكن الحدوث مع تصريحات الصدر في كلمته للمتظاهرين في ساحة التحرير ، أو اللجوء إلى استخدام القوة مع تصاعد إجراءات المطالبة من قبل المتظاهرين خصوصاً و أن الصدر هدد باقتحام المنطقة الخضراء و التي أسماها بــ ( الحمراء ) ربما لأنها محظورة و تمثل خطاً أحمر أو لأنه يلمح إلى سفك دماء الأبرياء فيها من قبل عصابات الفساد و مافياتهم .. هذا الاستخدام للقوة الذي قد يأخذ منحيين : المنحى الرسمي و باستخدام قوات الجيش أو الشرطة و هو ما سيقود إلى ما لا يحمد عقباه لا لشيء إلا لأن الصدر مصرّ و لا مجال للتراجع عن مشروعه .. أو المنحى غير الرسمي و يتم ذلك باستخدام ميليشيات مؤيدة للجبهة المناوئة للصدر ، و هذا أهون لأن تلك الميليشيات ستكون تداعيات الرد عليها أقل وطأة .

    كل ما ورد في الفرضية الثانية لا أتوقع حدوثه ، لأن معطيات الواقع و حرب تحرير الأراضي العراقية تشير إلى خلاف ذلك سواءً على مستوى تفكير الأطراف الحكومية أو غيرها به أو إمكانية الفعل خصوصاً مع امتلاك التيار الصدري لسرايا تضم ( 250000 ) عنصر مدرب تدريباً اختصاصياً لم يستخدم التيار من هذا العدد حتى هذه اللحظة في معاركه ضد داعش إلا ( 10000 ) أو ( 12000 ) مقاتل ، مضافاً لاحتياط غير مدرب يناهز العدد الأول .
    معطيات من وحي طائر يغرد في أذني :
    1. الصدر مصرّ و لا مجال لتراجعه عن المشروع الذي افتتحه بمهلة ( 45 ) يوماً تتوافق نهايتها مع ذكرى بداية مشروع الإصلاح الذي أطلقه السيد محمد الصدر بإعلان صلاة الجمعة ، و مع الآية الــ 45 من سورة القمر (( سيهزم الجمع ويولون الدبر )) .
    2. إيران صامتة .. لم تفلح وساطتها .. لذلك حدث اجتماع كربلاء
    3. السيد السيستاني سيتدخل في الوقت الذي يحتاج تدخله
    4. الجبهة المناوئة ستصل إلى الحد الذي لا يمكنها الوقوف و عدم التصرف .
    5. الصدر يعتمد على الخطوات غير المحسوبة من الآخر ، و الأيام القادمة ستفرض معطيات تخدمه .
    6. كيفما اتفق ستكون النتائج لصالح المشروع الإصلاحي ، فالصدر الآن يعمل على وفق الفعل و الآخرون يعملون على وفق ردة الفعل .. و هو ما يؤشر تقدم الصدر خطوة على الأقل في كل تحركاته .
    7. كل ما يجري و سيجري يعتمد على أمرين .. الأول تأييد الشارع .. و الثاني إصرار الصدر .
    8. من المستبعد جداً تحول الحراك من السلمية ، لكن لكل حادث حديث .. و كل ما هو مشروع ممكن .

  2. #2
    الراقي
    العراقي راقي
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,732 المواضيع: 1,752
    صوتيات: 11 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6659
    مزاجي: دائم الضحك
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: الفواكه
    موبايلي: جلكسي Note4
    آخر نشاط: منذ 2 يوم

    انا قرات قبل قليل بوست لشخص مقرب من الصدر
    الحقيقه استوقفني كثيرا
    كتب هذا الشخص في وصايا مختصره حول تجنب المواجهه مع الجيش والشرطه (واعطى مبررات لذالك)
    لكنه ذيل البوست بهذه العباره
    (انتم مسلحون بدمائكم)
    اعتقد ان الاقدام على هكذا مغامره سوف تطيح بالتوجه السياسي العراقي برمته وتستبدله بتوجه جديد
    وهذا الهدف يستحق ان تسفك دونه الدماء(رغم مظلوميتها)

    شكرا جزيلا لك استاذنا العزيز لطرحك المميز
    تحياتي وتقديري لك

  3. #3
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العراقي راقي* مشاهدة المشاركة

    انا قرات قبل قليل بوست لشخص مقرب من الصدر
    الحقيقه استوقفني كثيرا
    كتب هذا الشخص في وصايا مختصره حول تجنب المواجهه مع الجيش والشرطه (واعطى مبررات لذالك)
    لكنه ذيل البوست بهذه العباره
    (انتم مسلحون بدمائكم)
    اعتقد ان الاقدام على هكذا مغامره سوف تطيح بالتوجه السياسي العراقي برمته وتستبدله بتوجه جديد
    وهذا الهدف يستحق ان تسفك دونه الدماء(رغم مظلوميتها)

    شكرا جزيلا لك استاذنا العزيز لطرحك المميز
    تحياتي وتقديري لك
    مرحباً بك عزيزي .. و نأمل أن لا نصل إلى هذه المرحلة ... محبتي

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الدولة: بلاد الرافدين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,275 المواضيع: 1,547
    صوتيات: 197 سوالف عراقية: 329
    التقييم: 13333
    مزاجي: هادئ
    المهنة: أعمال حره
    أكلتي المفضلة: تمن ومرق
    موبايلي: Honor 10X Lite
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 102
    اعتقد ان الصدر (مقتدى) قام بخطوة مهمة الى شعبه من خلا ل الوقوف معهم في التظاهر شكرا على طرح الموضوع دمت استاذ

  5. #5
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الياسري مشاهدة المشاركة
    اعتقد ان الصدر (مقتدى) قام بخطوة مهمة الى شعبه من خلا ل الوقوف معهم في التظاهر شكرا على طرح الموضوع دمت استاذ
    دمت و سلمت عزيزي حسن ... سعيد بمرورك الجميل

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2015
    الدولة: Between future hands
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,172 المواضيع: 80
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 845
    مزاجي: Sensitive
    المهنة: بكالوريوس/ لغة انكليزية
    أكلتي المفضلة: عصير الكيوي والليمون
    آخر نشاط: 13/April/2018
    مقالات المدونة: 2
    اللهم اجعل قادم الايام تكون بردا وسلاما على العراق والعراقيين...والله لم تعد لدينا قلوب ولا قوى لرؤية مناظر الحروب والاقتتال والدماء...اللهم ارحمنا

    مشكور استاذ للطرح الموضوعي القيم

  7. #7
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,449 المواضيع: 13
    صوتيات: 100 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 16328
    آخر نشاط: 19/November/2024
    لست صدرياً ولكني انتمي لعراقيته ... بعيداً عن كل الطارئين ...
    خمسة عشر سنة كفيلة بتنامي الاخطبوط .. بمد اذرعه في كل مفاصل الوطن الكسيح اصلاً ... لكن ــــ واحسب هذا ــــ انه برسم خطٍ بياني لامتداد هذه الاذرع سنجد ان حل المشكلة ليس في وزير غير منتم لحزب ما ... الامر يتعلق بآلاف المدراء العامين الذين يحيكون نسيج الفساد ... مئات وكلاء الوزارات الذين يسيرون الفساد باتجاه قانونيته ... ثم الوزراء الذين يوفرون الغطاء السياسي للفساد ... الاحزاب باجمعها تعيش مراهقة سياسية ... ضاع فيها التيار المدني ... وضاعت فيها العديد من المنظمات غير الحكومية التي كانت مؤثرة في الشارع شعبياً وسياسياً ... من هذا وفيما يتعلق بالتيار الصدري وكتلته السياسية .. اخفق بسبب البعض الطارئ المحسوب عليه في كسب ود الشارع بكل مشاربه .. كما اخفق في الاقتراب من البعض المستقل ضمن الكتل او من البعض المتحزب ايضاً ... مثلاً غياب التنسيق الذي يصل الى التحالف على مستوى البيت الشيعي مع :
    1) المجلس الاعلى الاسلامي .
    2) حزب الفضيلة الاسلامي .
    3) منظمة بدر .
    4) تيار الاصلاح .
    5) المستقلون ( بحسب التسمية ) .
    كل هذه الاطراف يمكن الوصول معها الى ارضية مشتركة تمثل عازلاً لحزب الدعوة بعد مرور ثمانية سنوات من حكمه مع ملاحظة الا عدواً دائماً في فن السياسة . التنسيق معهم ... اقناعهم بنظرية الاصلاح كنظرية ... ثم الوصول الى آلية تطبيق تلك الاصلاحات ... مع ملاحظ ان الامم تكتسب الخبرة في سيرها .. فلا صحة لمقولة ان الصلاح يأتي دفعة واحدة مع البدايات الصحيحة ... كسب الاصوات تحت القبة ... توجيه الدفة الى تكوين كتلة سياسية كبيرة تضع الحلول لكل الاخطاء التشريعية ... لكل العمى الرقابي لتلك القبة ...
    لا يمكن لفصيل سياسي بناء الدولة على اسس صحيحة في مهلة شهر او اثنين ... كما لا يمكنه وحيداً الايفاء بذلك مع ضرورته .. تكوين الجبهة السياسية اعتقده مهماً ... تفعيل المنظمات غير الحكومية ودعمها .. امداد اواصر العمل السياسي مع التيار المدني ..

    المهم : ان لجبرة مقولة طالما اتذكرها وهي من مأثوراتها الشعبية تقول : المهاوش احسن من الطك .... احسب ان لحزب الدعوة باعتباره حزباً حاكماً تجربة مع التظاهر والاعتصامات ... انهم سيراهنون على امد التظاهر ... الاعتصام ...
    تظاهروا ... اعتصموا ... ثم ماذا ؟؟؟

    ...................................
    سلام على هضبات العراق .......... وشطيه والجرف والمنحنى
    على النخل ذي السعفات الطوال .... على سيد الشجر المقتنى
    على الرطب الغض اذ يُجتلى ..... كوشي العروس واذ يُجتنى

  8. #8
    صديق فعال
    الشمري
    تاريخ التسجيل: December-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 735 المواضيع: 155
    التقييم: 325
    مزاجي: وطني
    المهنة: كاتب صحفي في داخل وخارج العراق
    أكلتي المفضلة: الكبد والمعلاك
    موبايلي: سامسونج كلاكسي
    آخر نشاط: منذ 6 يوم
    كلنا مع الصدر متحدين ان شاء الله

  9. #9
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روى الكربلائي مشاهدة المشاركة
    اللهم اجعل قادم الايام تكون بردا وسلاما على العراق والعراقيين...والله لم تعد لدينا قلوب ولا قوى لرؤية مناظر الحروب والاقتتال والدماء...اللهم ارحمنا

    مشكور استاذ للطرح الموضوعي القيم
    لا دم لا سلاح لا صدام ... لا خوف إن شاء الله ... أنرت روى بحضورك اللطيف

  10. #10
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب مشاهدة المشاركة
    لست صدرياً ولكني انتمي لعراقيته ... بعيداً عن كل الطارئين ...
    خمسة عشر سنة كفيلة بتنامي الاخطبوط .. بمد اذرعه في كل مفاصل الوطن الكسيح اصلاً ... لكن ــــ واحسب هذا ــــ انه برسم خطٍ بياني لامتداد هذه الاذرع سنجد ان حل المشكلة ليس في وزير غير منتم لحزب ما ... الامر يتعلق بآلاف المدراء العامين الذين يحيكون نسيج الفساد ... مئات وكلاء الوزارات الذين يسيرون الفساد باتجاه قانونيته ... ثم الوزراء الذين يوفرون الغطاء السياسي للفساد ... الاحزاب باجمعها تعيش مراهقة سياسية ... ضاع فيها التيار المدني ... وضاعت فيها العديد من المنظمات غير الحكومية التي كانت مؤثرة في الشارع شعبياً وسياسياً ... من هذا وفيما يتعلق بالتيار الصدري وكتلته السياسية .. اخفق بسبب البعض الطارئ المحسوب عليه في كسب ود الشارع بكل مشاربه .. كما اخفق في الاقتراب من البعض المستقل ضمن الكتل او من البعض المتحزب ايضاً ... مثلاً غياب التنسيق الذي يصل الى التحالف على مستوى البيت الشيعي مع :
    1) المجلس الاعلى الاسلامي .
    2) حزب الفضيلة الاسلامي .
    3) منظمة بدر .
    4) تيار الاصلاح .
    5) المستقلون ( بحسب التسمية ) .
    كل هذه الاطراف يمكن الوصول معها الى ارضية مشتركة تمثل عازلاً لحزب الدعوة بعد مرور ثمانية سنوات من حكمه مع ملاحظة الا عدواً دائماً في فن السياسة . التنسيق معهم ... اقناعهم بنظرية الاصلاح كنظرية ... ثم الوصول الى آلية تطبيق تلك الاصلاحات ... مع ملاحظ ان الامم تكتسب الخبرة في سيرها .. فلا صحة لمقولة ان الصلاح يأتي دفعة واحدة مع البدايات الصحيحة ... كسب الاصوات تحت القبة ... توجيه الدفة الى تكوين كتلة سياسية كبيرة تضع الحلول لكل الاخطاء التشريعية ... لكل العمى الرقابي لتلك القبة ...
    لا يمكن لفصيل سياسي بناء الدولة على اسس صحيحة في مهلة شهر او اثنين ... كما لا يمكنه وحيداً الايفاء بذلك مع ضرورته .. تكوين الجبهة السياسية اعتقده مهماً ... تفعيل المنظمات غير الحكومية ودعمها .. امداد اواصر العمل السياسي مع التيار المدني ..

    المهم : ان لجبرة مقولة طالما اتذكرها وهي من مأثوراتها الشعبية تقول : المهاوش احسن من الطك .... احسب ان لحزب الدعوة باعتباره حزباً حاكماً تجربة مع التظاهر والاعتصامات ... انهم سيراهنون على امد التظاهر ... الاعتصام ...
    تظاهروا ... اعتصموا ... ثم ماذا ؟؟؟

    ...................................
    سلام على هضبات العراق .......... وشطيه والجرف والمنحنى
    على النخل ذي السعفات الطوال .... على سيد الشجر المقتنى
    على الرطب الغض اذ يُجتلى ..... كوشي العروس واذ يُجتنى
    لو كان الآخر جادا و وطنيا لا عميلا فاسدا لأمكن الاتفاق معه. ... بالمناسبة الإصلاح يشمل أصغر القيادات الإدارية و الوظيفية في الدولة ... ممتن لهذا الطرح الثر صديقي راهب

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال