كثيراً ما نرى نساءً في العقد الخمسين والستين من حياتهنّ، لكنّنا لا نعرف أعمارهنّ قبل أن يبحن بذلك، فأشكالهنّ شابّة، وضعيّات أجسامهنّ مستقيمة وبشرتهنّ تنبض حيويّة. لا ننفي أنّ السرّ يكمن في الجينات، ولكن أيضاً في أسلوب الحياة. والدليل على ذلك؟ أولئك النساء اللواتي نلتقي بهنّ، فنُصدم للتغيّر الذي حصل لشكلهنّ في غضون سنوات قليلة أو تلك الصديقة التي نعرف أنّها في الـ 35 من عمرها، لكنّ كلّ مَن يراها يظنّ أنّها في الـ 45. العوامل التي تسرّع الشيخوخة أصبحت معروفة لدى الجميع وعلى رأسها التدخين وقلّة النوم والتلوّث وعدم تنظيف البشرة... لكن هنالك بعض الأخطاء التي ترتكبينها في حياتكِ اليوميّة والتي لا تتوقّعين أنّها تملك ذلك التأثير المؤذي على شبابكِ:
- لا تشربين كميّة كافية من المياه: أفضل خدمة يمكن أن تقدّميها لجسمكِ هي استهلاك كميّة كافية من المياه كلّ يوم أيّ ما يتراوح بين ليتر ونصف وليترين... لكن، إضافةً إلى كلّ منافعها الصحيّة، تبيّن أنّ للمياه تأثيرٌ ايجابيّ كبير على شباب بشرتكِ، فهي ترطّبها وتنقّيها بشكلٍ مستمرّ، أمّا قلّتها، فتسبّب بشرةً جافّة وباهتة ومترهّلة، تظهر عليها التجاعيد بوضوح.
- تتناولين الكثير من الأطعمة المصنّعة: لهذا السبب يُعتبر النظام الغذائيّ الأميركيّ السبب الأكبر في الشيخوخة المبكرة، فالنسبة العالية للملح والسكّر في هذه الأطعمة تسبّب، إضافةً إلى المشاكل الصحيّة، اسوداد محيط العينين، ظهور التجاعيد، جفاف البشرة والبثور. اعتمدي المأكولات الطبيعيّة قدر المستطاع وابتعدي عن كلّ ما هو مصنّع.
- تغادرين المنزل من دون نظّاراتكِ الشمسيّة:الكريم الواقي من الشمس لا يكفي، فهو لا يحمي المنطقة المحيطة بعينيكِ من الأشعّة الشمسيّة، كما أنّه لا يمنعكِ من زمّ عينيكِ لا إراديّاً عند التعرّض للضوء القويّ. ذلك سيسبّب ظهور خطوطٍ رفيعة حول عينيكِ مع مرور الأيّام.
- تتناولين غالبيّة وجباتكِ من المطاعم: عندما تأكلين في الخارج، لا تكونين متأكّدة من المكوّنات الموجودة في الطبق، لذا لا يعتبر ذلك خياراً صحيّاً، خصوصاً أنّ غالبيّة الأطباق الجاهزة تحتوي على نسبة فائضة من الدهون والملح والسكّر. حاولي تناول ما يتمّ تحضيره في المنزل، إذ أظهرت دراسة أنّ النساء اللواتي اعتمدن نظاماً غنيّاً بالمأكولات الكاملة والفاكهة والخضار والحبوب، استطعن إبطاء عمليّة الشيخوخة لعدّة سنين إضافيّة.
- لا تأكلين ما يكفي من الدهون: هل تفاجئتِ؟ ليست كلّ الدهون سيّئة كما يعتقد كثيرون، بل على العكس، تلك التي تجدينها في الأفوكادو والمكسّرات تملك مفعولاً رائعاً على البشرة. تحتوي هذه الدهون على مضادّات الأكسدة والأحماض الدهنيّة والفيتامين E، وهذه العناصر تمنحكِ بشرة ناعمة ومنتفخة.
- ترتدين حمّالات صدر قديمة: يتبدّل شكل جسمكِ مع مرور الوقت، فينحني ظهركِ قليلاً ويترهّل ثدييكِ حتى لو لم تري ذلك بالعين المجرّدة. إنّ ارتداء الحمّالة القديمة، يمنحكِ مظهراً متراخياً وغير متناسق. احرصي على زيارة المتجر لتجربة حمّالات عريضة ترفع صدركِ وتمنح ظهركِ وضعيّة مستقيمة.
- غاضبة وحزينة من الداخل: طبعاً ليست الحياة سهلة، لكنّ العيش مع أعبائها من دون محاولة التحرّر منها حتى ولو لوقتٍ قليل، يجعلنا نبدو منهكات وأكبر سنّاً. حاولي المقارنة بين صورةٍ تمّ التقاطها وأنتِ غاضبة، وأخرى تمّ التقاطها وأنتِ سعيدة، وقارني بينهما. الفرق سيبدو سنواتٍ عدّة من عمركِ. حاولي مساعدة نفسكِ من خلال وسائل ناجعة جدّاً مثل اليوغا، والتأمّل والاستماع إلى الموسيقى.
- ترتدين ألواناً باردة: كمشتقّات الرماديّ والبيج، التي تجعلكِ تبدين أكبر سنّاً لأنّها لا تضفي الدفء على بشرتكِ. تفادي أيضاً الليلكيّ الشاحب، الرماديّ الداكن، الزهريّ الشاحب والرماديّ الفاتح.
- مدمنة على التكنولوجيا: إنّ جهاز الحاسوب الذي يغيّر مع الوقت شكل رقبتكِ وكتفيكِ ويجعلكِ بوضعيّة المنحنية، أم الهاتف الذي يجبركِ على زمّ عينيكِ لقراءة خطّه الصغير، أم جهاز الآيباد... كلّها وسائل، إن لم تضبطي وقت استخدامها، ستمنحكِ علامات التقدّم في السنّ بوتيرةٍ أسرع بكثير من الوتيرة الطبيعيّة.
- لا تغسلين وجهكِ في الليل: ذلك الأمر الأكثر أذيّة الذي يمكن أن ترتكبيه بحقّ بشرة وجهكِ، فالنوم من دون إزالة أوساخ النهار وبقايا المكياج، يملك مفعول الساحر في تحويل بشرتكِ من شابّة ونابضة بالحيويّة، إلى باهتة ومحمّلة بعلامات التقدّم في السنّ، وذلك لأنّ مسامكِ بحاجة للتنفّس بشكلٍ كامل خلال ساعات النوم، وإلاّ توقّفت بشرتكِ عن العمل بشكلٍ صحيح.