من عجائب القصص أن امرأة (أبي لهب) لما سمعت ما أنزل الله فى حق زوجها وفيها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد الحرام ومعه أبوبكر الصديق ، وفي يدها فهر - أى قطعة حادة من الحجر تشبه السكين - فلما دنت من الرسول أعمى الله بصرها عنه فلم ترى إلا أبا بكر فقالت: يا أبا بكر بلغني أن صاحبك يهجوني أنا وزوجي ، فوالله لئن وجدته لأضربن بهذا الحجر وجهه ، ثم أنشدت (مُذمماً عصينا ، وأمره أبينا ، ودينه قلينا) أي أبغضنا ، ثم أنصرفت
فقال أبوبكر : يا رسول الله أما تراها رأتك؟
قال: ما رأتني ، لقد أعمى الله بصرها عني.
المصادر:
تاريخ الطبري.. تفسير القرطبي.. سير أعلام النبلاء