كشف المعلم عبدالعزيز الحربي قصة إنقاذه خمس معلمات أصبن في حادثة أثناء مروره في الطريق متجهاً إلى مقر عمله في ثانوية «القوارة» بعقلة الصقور؛ إذ قال لـ«الحياة»: «كنت متجهاً إلى مدرستي في ثانوية عقلة الصقور التابعة لمنطقة القصيم، ووجدت حادثة وقعت بين مركبتين، إحداهما تقل خمس معلمات أصبن فيها، وكانت النار مشتعلة في سيارتهن، واستنجدن بي عندما رأينني واقفاً في الموقع. كل ما فعلته، هو الواجب، إذ قدمت لهن يد العون»، مشيراً إلى أن الواقعة كانت قبل شهر ونصف من الآن.
وذكر الحربي أنه تلقى خبر تكريم خادم الحرمين الشريفين له أخيراً، أثناء وجوده في البر، وأن أمير القصيم فيصل بن مشعل كرّمه في حفلة، واستقبله قائلاً له: «أنت مثال للمواطن الذي يفخر به الوطن، وعلومك غانمة وطيّبة، اللي سوّيته بطولة حقيقية».
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وافق على منح المعلم عبدالعزيز بن سالم بن فايز الحربي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وصرف مليون ريال مكافأة له نظير ما قام به من إنقاذ عدد من المعلمات بعد احتجازهن داخل سيارة والنيران تشتعل بها.
من جهته، قال المدير العام للتعليم في منطقة القصيم عبدالله الركيان للصحيفة أمس، إن عمل المعلم الحربي فخر واعتزاز لكل أبناء الوطن، مؤكداً أن القيادة في المملكة تحفز وتهتم وتدعم كل مفاخر أبناء الوطن في شتى المجالات. وأضاف: يحق لنا اليوم الفخر بأحد أبطال منسوبي إدارة تعليم القصيم.