تطبيق افتراضي لأسلوب دلفاي في الدراسات المستقبلية: الخريج العربي المرغوب.. استكشافًا واستهدافًا
دراسات
بقلم : محمد فالح الجهني 2009
أسلوب دلفاي من الأساليب الحديثة للدراسات المستقبلية، وقد نال هذا الأسلوب اهتمامًا كبيرًا في مجال الدراسات التربوية. ولعل تفضيل كثير من الباحثين التربويين لأسلوب دلفاي، يعود إلى عدد من المميزات التي يتصف بها هذا الأسلوب المشوق لدراسة المستقبل، وإمكانية استخدامه وفق المقاربة الاستكشافية/ الاستقرائية للمستقبلات الممكنة أو المحتملة، أو وفق المقاربة الاستهدافية/ المعيارية لمستقبل مرغوب بعينه، أو وفق المقاربتين معًا(1).
أدت حدة التغير وتسارعه بعد الثورة الصناعية، خصوصًا خلال عقود القرن العشرين وفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، إلى تزايد الاهتمام بالمستقبل، فظهر اتجاه جديد في حقل البحوث والدراسات العلمية، وهو ما يعرف بالدراسات المستقبلية FuturesStudies أو علم المستقبل Futurology أو بحوث المستقبل FuturesResearch أو دراسات البصيرة Foresight Studies أو التحركات المستقبلية Futures Movements، وغيرها من المرادفات.
ويمكن تعريف الدراسات المستقبلية بأنها «مجموعة من الدراسات تحاول أن تتنبأ تنبؤات مشروطة بالمستقبل وفق المنهجية العلمية المقننة: طبيعة المستقبل، احتمالاته، أحداثه، مشكلاته، العلاقات بين متغيراته...إلخ، وذلك اعتمادًا على إمكانية السيطرة وصفيًا على اتجاهات الأحداث المعاصرة، وتلمس تطورها في المستقبل القادم». وتتخذ دراسة المستقبل في العموم إحدى طريقتين(2):
· الأولى- استكشافية /استقرائية: تنطلق من الموقف الحاضر بتاريخه السابق لتسقطه على المستقبل، فتسوق مشاهد أو سيناريوهات اتجاهية محتملة أو ممكنة، هي امتداد للماضي والحاضر.
· الثانية- استهدافية/ معيارية: تبدأ ببعض المواقف والأهداف المستقبلية المرغوبة Desired أو المسلم بها، وترجع إلى الخلف لتحرك مسالك ملائمة للانتقال من الحاضر إلى المستقبل المأمول.
وتختلف الدراسات المستقبلية في مناهجها وتقنياتها عن أساليب التنبؤ التقليدي كالاستقراء، والانحدار والارتباط، والتباين، ويمكن التفرقة بينهما في أربع نقاط رئيسية هي(3):
ــ المدى الزمني: حيث تتعامل الدراسات المستقبلية مع مدى زمني أطول من ذلك الذي يتناوله التنبؤ التقليدي.
ــ معدلات التغير: حيث تتعامل الدراسات المستقبلية مع درجات من التغير أعلى من تلك التي يعتمد عليها التنبؤ التقليدي.
ــ البدائل: حيث تتعامل الدراسات المستقبلية مع بدائل مختلفة للموضوع محل البحث، نتيجة لعدم القدرة على معرفة التغيرات في الأجل الطويل.
ــ أساليب التحليل: حيث تستخدم الدراسات المستقبلية أساليب للتحليل الكمي والكيفي بينما يعتمد التنبؤ التقليدي على أساليب كمية فقط.
ومن أساليب الدراسات المستقبلية المستخدمة حاليًا في الدراسات التربوية، على وجه التحديد، أسلوب السلاسل الزمنية TimeSeries Methods، وأسلوب السيناريوهات Scenarios Method، إضافة إلى أسلوب دلفاي أو تقنية دلفاي.
من استعارة وثنية إلى طريقة علمية
ترجع تسمية إحدى طرق وأساليب الدراسات المستقبلية بأسلوب دلفاي Delphi Method أو تقنية دلفاي DelphiTechniqu إلى الديانة الوثنية اليونانية حيث «كان هنالك معبد يسمى معبد دلفاي، وكان هذا المعبد مخصصا لعبادة الإله أبوللو الذي يرمز إلى قوة العقل، وكان أصحاب الحاجة يلجؤون إلى كاهنة هذا المعبد ويسألونها عن الغيب، أو ما يمكن تسميته بلغة العلم الحديث المستقبل، فتطلعهم الكاهنة بتنبؤاتها، وغالبًا ما تكون هذه التنبؤات بصورة عامة غامضة فيتولى بعض حاشية الكاهنة أو مساعديها ترجمة تلك التنبؤات لأصحاب السؤال وتفسيرها لهم»(4).
«ويشار اليوم إلى أسلوب دلفاي Delphi بأنه حجر الزاوية لبحوث المستقبليات Cornerstone ofFuturesResearch، وبأنه الأسلوب الأكثر استخدامًا في التوقع للمستقبل»(5). وكانت البداية في استخدام أسلوب دلفاي لدراسة المستقبل والتنبؤ به وفق المنهجية العلمية الموضوعية، في وزارة الدفاع الأمريكية في الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي، حيث أوكلت مهمة رسم صورة للمستقبل العالمي وموازين القوى الدولية إلى مؤسسة راندRAND (=ResearchAnd DevelopmentCorporation) المتخصصة في الدراسات المستقبلية، فاستخدمت هذا الأسلوب لأول مرة، وإثر نجاحه في حينها انتقل إلى مجالات متعددة: اجتماعية واقتصادية وإدارية وسكانية...إلخ.
ولأن التربية عملية معنية بالمستقبل، بل إنها تعتبر عملية صناعة للمستقبل أو استعداد مسؤول له، فقد «بدأت العديد من البحوث التربوية تستعين بهذا الأسلوب في التوصل إلى تصورات مستقبلية، باعتباره أفضل الأساليب وأكثرها فعالية في الحصول على آراء الخبراء واتجاهاتهم وتصوراتهم بشأن التغيرات التي يتوقع حدوثها في المستقبل»(6).
من تخرصات الكهنة إلى حكمة الخبراء
يعتمد أسلوب دلفاي في توقعه للمستقبل على ما يتنبأ به مجموعة من الأشخاص المشتغلين بالمجال محل البحث، أو ما يطلق عليهم مصطلح «الخبراء Experts»، وذلك بأن توجه لهم مجموعة من الأسئلة بصيغة مسحية متكررة IterativeSurvey، من خلال استبيانات في الغالب، حتى يتم التوصل إلى التقاء في الآراءConvergence of Opinions. ويفترض أسلوب دلفاي أن من يتم استشارتهم هم خبراء بالفعل، أي قادرون على إجابة الأسئلة، كما يفترض أسلوب دلفاي أن الرأي الجماعي أفضل من محصلة الآراء الفردية، كما أنه يقوم على استراتيجية استقلالية آراء الخبراء وإخفاء هوياتهم عن بعضهم البعض حرصًا على رفع درجة الحيادية(7). كما يمكن تمييز أسلوب دلفاي، عن غيره من الأساليب التقليدية للتنبؤ بالمستقبل، بما يمكن اختصاره في التالي:
ــ إمكانية استخدامه كأسلوب استكشافي استقرائي لدراسة المستقبل (يتنبأ بالمستقبل انطلاقًا من الحاضر ويحدد مستقبلات ممكنة أو محتملة)، وكأسلوب استهدافي (يتنبأ بصور ومشاهد مرغوبة في المستقبل ثم يعود للحاضر لتوجيهه نحو المستقبل المرغوب).
ـ استشارة خبراء متخصصين في حقل معين.
ــ التغلب على البعد الجغرافي بين الخبراء، حيث يمكن أن يجمع أسلوب دلفاي بين مجموعة من الخبراء يتوزعون في كل قارات العالم (وبذلك يتميز عن الأساليب العادية التي تعتمد على حضور أصحاب الرأي في مكان واحد كمجموعات التركيز FocusGroups على سبيل المثال، اللهم إلا إذا استخدمت منتديات الإنترنت Forums).
ــ اعتماده على مجموعة محدودة من الخبراء لا تتجاوز في الغالب 30 خبيرًا، يتعامل الباحث معهم في جولات متعددة من مسوحات الرأي، وبذلك تتلاشى مشكلة عدم الاستجابة التي تعتري المسوحات العادية التقليدية.
ــ ارتفاع معدل الصدق، كخاصية سيكومترية لأدوات دلفاي (الاستبانات في الغالب)، وذلك لتعامل الباحث مباشرة مع الخبراء، وإمكانية الاتصال المباشر بهم لفهم فقرات الأداة فهمًا سليمًا ودقيقًا.
ــ يتفادى أسلوب دلفاي النواحي الشخصية وتأثيرها على مصداقية آراء الخبراء، حيث إن من أسسه الهامة إخفاء شخصيات الخبراء عن بعضهم البعض.
خطوات أسلوب دلفاي
يعتمد أسلوب دلفاي على تحديد مجموعة خبراء في الحقل موضع الدراسة، وإجراء مسوحات متكرّرة (جولات) لآرائهم باستخدام أداة مناسبة من أدوات مسح الرأي (الاستبانات في الغالب)، مع إخفاء شخصيات الخبراء عن بعضهم البعض، لضمان الموضوعية، وعليه فهناك عدة خطوات تتبع عند تطبيق أسلوب دلفاي، أهمها الخطوات التالية:
- تحديد الموضوع محل الدراسة الذي يتم استقصاء التصورات عن المستقبل الممكن أو المحتمل أو المرغوب بشأنه.
- تحديد مجموعة أولية من الخبراء في موضوع الدراسة.
- الطلب من كل خبير ترشيح مجموعة مصغرة من الخبراء في نفس الموضوع.
- عمل قائمة بأسماء الخبراء المتحصلة من الخطوة السابقة وعناوينهم، وإخضاع القائمة لمعايير مناسبة لتقويم مستوى الخبرة (إمكانية حذف بعض الأسماء).
- عمل استطلاع مفتوح (استبانة مفتوحة) لجمع مسودة آراء الخبراء، ثم تحليلها كيفيًا.
- عمل قائمة بأفكار وتصورات الخبراء حول المستقبل.
- تحويل القائمة السابقة إلى استبانة أولى مغلقة كأداة لجمع المعلومات.
- قياس آراء الخبراء بواسطة الاستبانة الأولى(الجولة الأولى).
- تنظيم وترتيب البيانات الواردة في الاستبانة وتحليلها إحصائيًا.
- عرض نتائج الاستبانة الأولى على مجموعة الخبراء أنفسهم كتغذية راجعة، والطلب من الخبراء مراجعة استجاباتهم في الجولة الأولى بناء على معرفتهم بالنتائج الإحصائية للجولة ككل.
- في حالة ظهور استجابات متطرفة، يصر عليها الخبراء المتطرفون في آرائهم، يطلب من هؤلاء تبرير آرائهم المتطرفة.
- تكرار الخطوة السابقة عدة مرات (جولات دلفاي المتعددة) حتى الوصول إلى ثبات الاستجابات.
- تحليل وتفسير البيانات وكتابة التقرير النهائي.
ورغم أن الخطوات السابقة هي التي يتم تطبيقها غالبًا في كثير من الدراسات التي استخدمت أسلوب دلفاي للدراسات المستقبلية، خصوصًا في الدراسات التربوية، إلا أن أسلوب دلفاي يمكن أن يتم وفق طرق تختلف باختلاف الهدف من الدراسة المستقبلية والتقنية المستخدمة، ومن أهمها الطرق التالية(8):
- طريقة دلفاي التقليدية ConventionalDelphi: وتساعد هذه الطريقة في الوصول إلى إجماع الرأي حول القضايا المثارة للدراسة، وذلك عن طريق تقديرات كل فرد في المجموعة، ثم تقديرات المجموعة معًا، ومقارنة تقديرات الأفراد بتقديرات المجموعة، ثم يطلب من كل فرد إعادة النظر في تقديراته في ضـوء تقديرات المجموعة، مبررًا سبب اختلافه عن المجموعة إذا كان هناك اختلاف، مع القيام بعدة دورات متتالية لمحاولة الوصول إلى تقارب وإجماع في الرأي، وإذا لم يحدث هذا التقارب أو الإجماع فيحاول الباحث الوقوف على الأسباب التي تقف وراء تمسك الأعضاء المخالفين بآرائهم. ويستخدم في هذه الطريقة نوعان من الاستبيانات، إما استقرائيةInduction حيث يقدم للخبراء سؤال مباشر عن المجال موضوع الدراسة، وتترك لهم حرية الإدلاء بتصوراتهم، وإما استنتاجية Deduction وفيها يقدم للخبراء معلومات عامة عن الموضوع يعقبها مجموعة من الأسئلة المفتوحة النهائية Open – ended ليعلقــوا عليها ويضعــوا تقديراتهـم، ومــن تحليل المعاني في استبانة الجولة الأولى تصمم استبانة الجولة الثانية.
- طريقة مؤتمر دلفاي DelphiConference: وفي هذه الطريقة يستبدل الفريق المنفذ للدراسة بكمبيوتر مبرمج، بحيث يقوم هو بتجميع النتائج والإجابات الواردة وتصنيفها والوصول إلى الاتجاهات العامة لها في أقصر وقت ممكن، وبذلك يختصر الوقت المستهلك في تلخيص نتائج كل جولة من جولات دلفاي، حيث تعطى لعملية الاتصال وقتها الفعلي، لذلك أطلق على هذه الصورة أسلوب الوقت الحقيقي، ويلاحظ في هذا النوع أنه من الضروري أن تكون كل ملابسات وظروف عملية الاتصال محددة ومعروفة من قبل، وذلك بعكس الأسلوب التقليدي الذي يقوم فيه فريق الملاحظة بضبط هذه الظروف كدالة لنتائج الاستبانة.
- طريقة دلفاي السياسات ThePolicy Delphi: ولا تسعى إلى الوصول لإجماع في الرأي حول موضوع معين أو إيجاد حل وحيد للمشكلة، بل تسعى للكشف عن اتجاهات واختلافات أساسية، تفيد في الوصول إلى طرح مجموعة بدائل أو حلول لتدعيم خطط أو سياسات مطروحة.
- طريقة دلفاي القرارات The DecisionDelphi: وتسعى هذه الصورة إلى التوصل إلى صنع القرارات الخاصة بمجال معين، وذلك من خلال تنسيق خطوط عريضة وعامـة من الأفكار حول هذا المجال، مع الأخذ في الاعتبار كافة التطورات والتغيرات التي يمكن أن تحدث في المستقبل في هذا المجال، وهي بذلك أعم وأشمل من الصور السابقة.
- طريقة دلفاي الأثنوجرافية TheEthnographicDelphiTechnique: وفي هذه الطريقة يدمج أسلوب دلفاي الذي يستخدم في دراسة التطورات المستقبلية للظاهرة، مع الأساليب الأثنوجرافية التي تستخدم في دراسة ماضي وحاضر الظاهرة.
خبراء دلفاي
عملية اختيار وتحديد مجموعة الخبراء، الذين سيتم استطلاع رؤاهم، هي أهم خطوات أسلوب دلفاي، ولذلك ينبغي مراعاة ما يلي عند اختيار هذه المجموعة من الخبراء(9):
ــ أن يكون الخبراء المختارون أكفاء وعلى دراية بالموضوعات والقضايا التي تستفسر عنها الاستبانة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اختيار واحد أو اثنين أو ثلاثة من الخبراء المشهود لهم بحسن الاطلاع وسعة المعرفة في المجالات موضع الاهتمام، ثم يطلب منهم إبداء الرأي فيما يتعلق بهذا المجال، ويطلب منهم إعطاء أسماء أشخاص آخرين يقدرونهم علميًا بدرجة كبيرة، ويسألون عن الأشخاص الذين يختلفون عنهم في الرأي لكنهم محل تقديرهم العلمي، وتستمر العملية على هذا المنوال في أخذ الرأي في المجال وترشيح أشخاص آخرين، حتى يتم التوصل إلى أن الأسماء التي تطرح تبدأ في التكرار، مما يعتبر مؤشرًا إلى أن ما تم التوصل إليه من أسماء هي التي يجب أن تتضمنها القائمة.
ــ يتم تصنيف الخبراء في شكل مجموعات انتقائية وتؤخذ في الاعتبار الخبرة والتخصص العلمي ومجال العمل.
ــ تبقى أسماء الخبراء المختارين سرية، تحقيقًا للموضوعية وعدم التأثير على آرائهم.
ــ تدوّر الاستبانة على الخبراء، بغض النظر عن بعدهم المكاني والجغرافي، مرتين أو ثلاثة أو أربع مرات.
ــ يطلب من كل الخبراء ذوي التقديرات المتطرفة تبرير موجز للأسباب التي دعتهم لمثل هذه التقديرات.
استبانات دلفاي
تستخدم في أسلوب دلفاي، نفس الأدوات المستخدمة في مسوحات الرأي التقليدية تقريبًا، وهي في الغالب الاستبانات، وهناك نوعان من الاستبانات المستخدمة في أسلوب دلفاي، وهما(10):
- استبانات مفتوحة: وفي هذا النوع من الاستبانة يطرح سؤال أو مجموعة من الأسئلة على مجوعة من الخبراء المختارين لهذا الغرض، وتترك لهم حرية الإجابة والتعبير عن آرائهم وتصوراتهم ومقترحاتهم، وغالبًا ما يتم اختيار هذا النوع من الاستبانات في الجولة الأولى من جولات تطبيق استبيان دلفاي، ويمكن أن يتم ذلك باستخدام أحد نوعين من الاستبانات(11):
أ- استبانات استقرائية Inductive: حيث يقدم للخبراء سؤال أو مجموعة أسئلة مباشرة عن المجال موضوع الدراسة ويترك لهم حرية الإدلاء بتصورهم ومقترحاتهم.
ب- استبانات استنتاجية Deductive: وفي هذا النوع تقدم للخبراء معلومات عامة عن الموضوع محل الدراسة تعقبها مجموعة من الأسئلة المفتوحة النهاية Open-ended ليعلقوا عليها ويضعوا تقديراتهم.
- استبانات مقفلة: من تحليل المعاني والتصورات والمقترحات التي أدلى بها الخبراء في الجولة الأولى، تصمم الاستبانات المقفلة لكي تستخدم في الجولات التالية، وتعاد إلى مجموعة الخبراء الذين يرحب بعضهم بتعديل استجاباتهم إذا شعروا بأن هذا ضروري، أما الذين يمتلكون حججًا قوية فسوف يصرون على آرائهم ويدافعون عنها.
وينبغي مراعاة الملاحظات التالية عند بناء استبانة دلفاي ومعالجتها:
- أن تكون عبارات الاستبانة محددة بما لا يزيد عن 52 سؤالاً، مراعاة لوقت الخبراء والحصول منهم على إجابات جادة ومدروسة.
- أن تكون عبارات الاستبانة متدرجة رقميًا وبيانيًا فيما يعرف بمقياس التقدير المتدرج.
- أن تشمل الاستبانة توجيهات أو تعليمات وأحكامًا خاصة بكيفية الإجابة عن عناصرها من جانب الخبراء.
- أن يرافق كل جولة للاستبانة تغذية راجعة إحصائية لآراء الخبراء على كل عنصر أو مجموعة منها.
- أن تكون الآراء الممنوحة لعناصر الاستبانة من كل خبير في شكل صيغة رقمية تمثل وزنًا أو أهمية لكل منها.
- أن يعد تقرير نهائي يلخص نتائج آراء الخبراء ومعالجتها الإحصائية، مبنية على المتوسطات الحسابية أو مقياس النزعة المركزية أو التشتت، ويجب ألا تتدنى نسب الإجماع عن 68%.