حالة من النشاط الفني بالقاهرة يعيشها النجم السوري الكبير عابد فهد، حيث يشارك في أكثر من عمل فني ما بين السينما والدراما التلفزيونية، وذلك بعد غياب طويل عقب مشاركته الأولى عام 2010 في مسلسل "هدوء نسبي" أمام النجمة نيللي كريم، وكان قد قدم قبله مسلسل "كابتن عفت" مع النجمة ليلى علوي.
ويشارك عابد في مسلسل "نوايا بريئة" للمخرج عثمان أبو لبن، بجانب فيلم "في يوم من الأيام" مع المخرج محمد مصطفى، هذا إلى جانب مشاركته في مسلسلين في سوريا ولبنان هما "مدرسة الحب" و"أهل الغرام".
في حواره لـ24 يتحدث عابد فهد عن مشاركاته في الدراما والسينما هذا العام، كما يوضح سبب اعتذاره عن مسلسل "السلطان والشاه".
كيف جاءت مشاركتك في فيلم "في يوم من الأيام"؟
عن طريق المنتج حسين القلا، والذي أخبرني أنه اتفق على ترشيحي للدور مع المخرج محمد مصطفى والمؤلف وليد يوسف، وقد وافقت على الدور بمجرد قراءته مع إجراء بعض التعديلات البسيطة من خلال الكاتب وليد يوسف، حيث أقدّم شخصية جديدة عليّ بالمرة، وهي لسائق أتوبيس، يذهب لمدينة المنصورة للعمل بها، ويعيش قصة حب فاشلة نتيجة الظروف المادية، ثم يلتقي فتاة تعيش محنة في حياتها العاطفية نتيجة محاولة إجبار أهلها لها على الزواج من شخص لا تحبه، فيقرر مساعدتها، وتتوالى الأحداث في هذا الإطار، وأتصور أن العمل سيحقق نجاحاً واهتماماً، فنسبة كبيرة من الجمهور باتت تبحث عن الأعمال الفنية الهادفة والمحترمة ولايريدون مشاهدة أعمال للتسلية فقط، وأتصور أن هذا ما سيجدونه في فيلمنا.
ماذا عن مسلسل "نوايا بريئة"، وما الذي جذبك فيه لتعود من خلاله للدراما المصرية؟
أولاً أود توضيح أن ابتعادي عن الدراما المصرية بعد "كابتن عفت" و"هدوء نسبي" لم يكن قرار، وإنما تسبب فيه إنشغالي بالعديد من الأعمال في سوريا ولبنان، وعندما أتيحت لي الفرصة من جديد للعودة في أعمال جيدة لم أتردد، وقد عرضت علي مجموعة من الأعمال خلال الفترة السابقة ولكنني كنت مرتبطاً بأعمال أخرى في بيروت فاعتذرت.
أما عن مسلسل "نوايا بريئة" فقد جذبتني الفكرة التي صاغها الكاتب محمد أمين راضي، وبالتحديد في الجزء الخاص بطبيعة رجال الأعمال وأصحاب النفوذ الذي يستمدون قوتهم من أموالهم، وكيفية تحكمهم في مستقبل ومصائر الكثيرين بالطريقة التي تخدم مصالحهم الشخصية دون أن يضعوا في الاعتبار مصلحة أوطانهم، المسلسل يقدم منطقة هامة في الدراما ينبغي إلقاء الضوء عليها، وتجربة أتصور انها ستلقى اهتمام كبير.
تواصل تصوير مسلسل "سمرقند"، فماذا عنه؟
أواصل التصوير حالياً في الأردن لمدة أسبوع، بعدها أعود للقاهرة للبدء في تصوير "نوايا بريئة" و"في يوم من الأيام". و"سمرقند" من الأعمال التاريخية المميزة التي تجمعت لها العديد من العناصر الفنية اللامعة في الوطن العربي كله، وأعتبرها خطوة جيدة في سبيل استعادة الدراما التاريخية لرونقها.
ما سبب اعتذارك عن مسلسل "السلطان والشاه"؟
ضيق الوقت وارتباطي بأكثر من عمل منعني من المشاركة به، ولكني أراه من الأعمال الهامة المكتوبة بلغة شاعرية راقية، ولكني للأسف لم أتمكن من العمل به، وقد ارتبطت بالعمل في مسلسل "مدرسة الحب" وهو عمل فني اجتماعي يجمع فنانين مصريين وعرباً، بجانب خماسية "أهل الغرام" مع المخرج الليث حجو، وهو عمل فني لمس مشاعر كل من شارك فيه، ويتحدث عن رجل يدخل السجن ثم يخرج منه بعد عشرين عاماً ليبحث عن حبه الأول زوجته.