تميزت الحرب العالمية الثانية بأنها واحدة من أكثر الحروب دموية، خاصة مع العدد الكبير من القتلى والخسائر الرهيبة التي نتجت عنها، لكنها أيضا كانت مسؤولة عن ظهور العديد من التطورات في عالم السلاح، وربما من أشهر الأسلحة القتالية التي برزت أهميتها في الحرب العالمية الثانية المجموعة التالية:
M1 Garand
1
في بداية الحرب العالمية الثانية كان كل جندي مشاة مزود في الجيوش مسلح ببندقية قتال تتميز بالدقة وفعالة، لكنها كانت تتطلب إزالة فوارغ الطلقات من داخلها يدويا وأعادة ملئها بالطلقات، وهو أمر جيد في حالة الاشتباك عن بعد أو القنص، لكنها قاصرة الفعالية في حالة الاشتباكات المباشرة، ولزيادة قدرة الجندي على اطلاق أكثر عدد ممكن من الطلقات على العدو قام جيش الولايات المتحدة بالاستعانة ببندقية "M1 Garand" التي لاقت نجاحا كبيرا بين الجنود واعتبروها أعظم بندقية قتال تم ابتكارها على الإطلاق، كانت البندقية سهلة الاستخدام والصيانة وسريعة في التذخير، مما أعطى القوات الأميركية تفوق ناري في مواجهة القوى الأخرى لتصبح البندقية أساس التسليح في الجيش الأميركي وظلت في الخدمة حتى عام 1963، وحاليا تُستخدم في الاحتفالات كما تستخدم بين المدنيين كبندقية صيد.PPSh-41
2
رغم اتساع حجم الدولة الروسية أثناء الحرب العالمية الثانية فإن معظم الاشتباكات بين القوات الروسية التي دخلت في الحرب كانت اشتباكات مباشرة بين الجنود، مما أظهر حاجتهم أكثر إلى معدل إطلاق نار سريع للمسافات القصيرة، وهو ما ساعد في ظهور الرشاش الآلى "PPSh-41" والذي تم إنتاجه في المصانع الحربية بكثافة كبيرة، حيث كان يُنتج يوميا 3 آلاف رشاش، وكان سهل الاستخدام و خزانة طلقاته تحتوي على 71 طلقة، ولمنح الروس التفوق القتالي، تم تجهيز كتائب وأفواج كاملة بالرشاش، وهو أمر لم يحدث من قبل، وأفضل دليل على قوة السلاح هو أن جنود ألمانيا النازية كانوا يحرصون على الحصول عليه لاستخدامه، مما يعد أفضل اعتراف بتفوقه.Thompson Submachine Gun
3
كانت الحرب العالمية الثانية أول صراع واسع النطاق تظهر فيه الرشاشات بمفردها كسلاح قتالي يحمله فرد واحد، ورغم كثرة الرشاشات التي ظهرت فإن أيا منها لم يحقق نفس شهرة الرشاش "Thompson" الذي حقق سمعته الكبيرة في القتل خلال الحرب الأهلية الآيرلندية وعلى يد رجال القانون والعصابات، ثم قام الجيش الاميركي باعتماده كسلاح لقوات قبل بداية الحرب مباشرة، ورغم ثقله الذي يبلغ 4.5 كلغم، فإنه كان المفضل لدى رجال الكوماندوز والمظليين وقوات الاستطلاع لقوته النارية ومعدل الإطلاق به، إلا أنه استخدامه توقف بعد الحرب، لكن ذلك لم يمنع ظهوره في عدة أماكن أخرى بالعالم في يد الجيوش والقوات شبه العسكرية، حتى أنه استُخدم خلال حرب البوسنة.KA-BAR Combat Knife
4
من الحكم العسكرية القديمة أن كل جيش يبدأ حرب بطريقة ممتازة يجب أن يكون مسلحا بآخر أسلحة استخدمها في القتال، وهي حكمة يصدقها الجنود الأميركيون، خاصة فيما يتعلق بسكين القتال "KA-BAR" التي يستخدمونها منذ الحرب العالمية الأولى، حيث أظهرت تميزا فيها وأسالت الكثير من الدماء بفعالية كبيرة وأصبحت مستخدمة في كافة فروع الجيش الأميركي، سواء للقتال أو لأي غرض آخر يحتاج الجندي فيه لسكين، كفتح العلب أو حفر الحفر، وكان من أكثر المعترفين بأهمية السكين جنود المارينز الذين حاربوا ضد اليابانيين في الغابات وجها لوجه.Luger PO8
5
كان جنود الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية يحرصون تذكارات الحرب، وكان أفضلها جميعا المسدس الألماني "Luger PO8"، وهو سلاح قاتل أنيق، فهو يُعد تحفة فنية رائعة ومن أكثر أسلحة الحرب العالمية الثانية التي يبحث عنها جامعي الأسلحة حتى الآن، يتميز السلاح بتصميم السلس ودقة تصويب شديدة ونادرة بالنسبة للمسدسات عموما، ويُعد رمزا لما كان يعتقده النازيين عن أنفسهم في الدقة والقوة، وقد تم تصميمه كبديل للمسدس ذو الساقية الدوارة ورغم مضي وقت طويل عليه فإنه مايزال متداولا