أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوزير الخارجية المغربي، عن شعوره بـ"الغضب والإحباط" جراء المظاهرة التي شهدتها الرباط والتي هاجم المشاركون فيها عليه شخصيا حول تعليقات كان قد أدلى بها تعلق بالوضع في الصحراء الغربية.

وكان عشرات الآلاف من المغاربة قد شاركوا في المظاهرة للاحتجاج على الموقف الذي يتخذه بان إزاء الوضع في الصحراء الغربية والتعبير عن مساندتهم للملك محمد السادس.

وجاء في تصريح شديد اللهجة أصدره مكتب الأمين العام عقب لقاء الأمين العام بالوزير المغربي صلاح الدين مزوار أن بان كي مون "نقل للوزير المغربي دهشته للتصريح الأخير الذي أصدرته الحكومة المغربية، عبر له عن شعوره العميق بالإحباط والغضب إزاء المظاهرة التي نظمت، أمس الأول، والتي استهدفته شخصياً".

ومضى التصريح بالقول، إن "بان كي مون أكد على أن هذه الهجمات تعد إهانة له شخصيا وللأمم المتحدة أيضا".

وكانت الرباط اتهمت الأمين اعلام لأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأنه لم يعد يتسم بالحيادية إزاء الصراع حول الصحراء الغربية، وقالت إنه استخدم عبارة "الاحتلال" لوصف الوجود المغربي في المنطقة التي أصبحت موضوع نزاع منذ انسحاب المستعمرين الأسبان منها عام 1975.

وتعترف الأمم المتحدة بأن بان استخدم تلك العبارة، ولكن التصريح الذي صدر، أمس، قال إن ثمة سوء تفاهم حول ذلك إذ كان استخدام بان لعبارة الاحتلال "رد فعل شخصي منه للظروف الإنسانية المزرية التي يعيش في ظلها اللاجئون الصحراوين منذ فترة طويلة".

وجاء في التصريح، أن بان كي مون طالب الوزير مزوار "بإيضاحات حول ما قالته التقارير بأن عددا من وزراء الحكومة المغربية كانوا من المشاركين في المظاهرة".

وكانت وكالة الأنباء المغربية الرسمية قالت إن عدد المشاركين في المظاهرة بلغ 3 ملايين، ولكن لم يتسن التحقق من هذا الرقم، وقال بعض المشاركين إن حافلات وقطارات وفرت لهم بالمجان للقدوم إلى موقع التظاهر.

المصدر
www.alsumaria.tv