أم تتبرع برحمها لمساعدة ابنتها الغير قادرة على الانجاب وتجارب سعودية في هذا المجال
16 يونيو 2011
انقسم الخبراء حول اذا ما كانت هذه العملية الشديدة التعقيد، و التي تم اجراؤها على الحيوانات فقط، آمنة أم لا على البشر، مما جعل Eva Ottosson مديرة أحد شركات الإضاءة في Nottingham في بريطانيا و الأم التي ترغب بالتبرع برحمها لابنتها التي حملتها به، تنتظر قرار الأطباء بشأن هذه العملية الرائدة بفارغ الصبر.
الابنة سارا تبلغ من العمر خمسة و عشرين عاما، تعمل مدرسة للأحياء في أحد مدارس ستوكهولم، غير قادرة على الانجاب بسبب مرض نادر يسمى Müllerian agenesis أو متلازمة Mayer Rokitanksy Kuster Hauser يصيب امراة واحدة بين خمسة الاف امراة حيث يتوقف الجهاز التناسلي عن التطور و غالبا ما تولد المراة من دون رحم و قنوات فالوب و عادة ما يتم اكتشاف المرض عند غياب الحيض في سن البلوغ.
الكثير من الصعوبات تحوم حول اجراء مثل هذه العملية فكل من المتبرع و المستلم معرضين للخطر، و هي في مراحلها الاولية عند الحيوانات الصغيرة كالفئران أما الحيوانت الكبيرة كالأرانب و القرود فلم يتم اجراء عمليات مشابهة لديها. يذكر أن عملية مشابهة أجريت عام 2000 في المملكة العربية السعودية لامراة تبلغ من العمر 26 عاما من متبرعة ميتة و لكن الأطباء اضطروا لاجراء عملية استئصال للرحم المزروع بعد ثلاثة أشهر فقط بسبب المضاعفات التي حصلت للمراة منها أن تكونت الجلطات الدموية و بدأ الرحم بالموت. تقول الأم في مقابلة أجريت معها على تلفزيون BBC أنها تستغرب شعور أن تمتلك المراة نفس الرحم الذي ولدت منه و لكنها مهتمة أكثر بابنتها و تأثير ذلك عليها، أما الابنة سارة فتقول أن الامر بالنسبة لها عادي فهذا الرحم عضو كغيره من أعضاء الجسم.
إذا نجحت االعملية فإن سارة ستخضع بعدها لعملية تلقيح لبويضتها المخصبة من صديقها و بعد ذلك ستجرى لها عملية استئصال لذلك الرحم خوفا من حدوث مضاعفات محتملة مثل نزيف حاد و عدم كفاية امدادات الدم الى الرحم و إذا تمت موافقة الأطباء فسيتم اجراء العملية ربيع العام القادم.
مقابلة الأم مع تلفزيون Sky News (مترجم للعربية من قبل فريق المجلة):