نهر الحياة الشافي :
نحنُ نتكلم عن النهر ، والرب يقول هذا وقت ٱنسكاب النهر في وسطنا ، هذا وقت المجد .
المزمور 46 : 4 يقول : " نهر سواقيه ، تُفرح مدينة الله مقدس مساكن العلي " .
الأنهار ترمز إلى الكنيسة ، وهناك نهر يُفرح قلب الله .
وفي سفر إشعيا 43 : 19 يقول : " هانذا صانع أمرًا جديدًا، الآن ينبت ، ألا تعرفونه ؟
أجعل في البرية طريقًا ، في القفر أنهارًا " .
هنالك نهر يريد الرب أن يُفجِّره في الأرض اليابسة والعطشة ، واليوم سنتكلم عن هذا النهر .
وأريدكم أن تغمضوا أعينكم لتروا نهر عذب صافٍ ، وسماء زرقاء وهواء عليل ، وقرب النهر شجر أخضر وأزهار متفتحة وجمال على ضفافه . هذا هو النهر الذي يريدنا الرب أن نسير عليه ، نهر الحياة والانتعاش والراحة ، هنالك يريدك الرب أن تكون ، في نهر الراحة والسلام والشفاء .
يقول الكتاب في سفر الرؤيا 22 : 1 " وأراني نهرًا صافيًا ، من ماء حياة ، لامعًا كبلّور ،
خارجًا من عرش الله والخروف " .
هذا النهر يخرج من محضر الله ، ومحضر الله مرتبط بهذا النهر ، وهذا النهر يحمي كل بركات الله لنا ، لا يُمكن أن يكون الله موجودًا في مكان ما ، ولا يكون هذا النهر معه .
المزمور 36 : 7 – 9 " ما أكرم رحمتك يا الله ، فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون ،
يُروون من دسم بيتك ومن نهر نعمك تسقيهم ، لأنَّ عندك ينبوع الحياة ... " .
المزمور 65 : 9 " تعهدتَ الأرضَ وجعلتها تفيض ، تغنيها جدًا ، سواقي الله ملآنة ماء ،
تُهيء طعامهم ، لأنك هكذا تُعدّها " .
الرب يباركنا ويطعمنا من خلال ريه الأرض ، وجعله إياها تُثمر وتُعطي حياة .
نرى النهر خارجاً من عرش الله والخروف . الخروف هو الذبيحة التي كانت تُقدم لله في العهد القديم ، وفي العهد الجديد ، كان يسوع هوَ خروفنا .
وفي إنجيل يوحنا 19 : 34 " لكن واحدًا من العسكر طعن جنبه بحربة ، وللوقت خرج دم وماء " . وخرجَ دم .. وماء ، هذا هو منبع الشفاء والحياة ، إنه جنب يسوع المجروح ، لا ننسى أن ثمن بركاتنا وحياتنا وشفائنا ، هو دم وموت يسوع المسيح ، هوَ مصدر الحياة والقيامة ، هوَ دفع ثمن هذا النهر ليكون معنا . سفكَ دم .. ثم ماء .
المزمور 105 : 41 يقول : " شقَّ الصخرة ، فٱنفجرت المياه ، جرت في اليابسة نهرًا " .
هذه الآية تتحدث عن موسى ، عندما ضربَ الصخرة ، ليُعطي ماءً للشعب ، ويسوع هوَ
صخرتنا التي كُسِرَت لتُعطينا الحياة ، نعم .. هوَ صخرتنا , كما كان يقول راعي الكنيسة ،
الصليب ليس ضعف ، بل هو مصدر القوة والحياة والقيامة ، هوَ مصدر قوة يسوع وقيامته .
ليس لديَّ الكثير من الوعظ اليوم ، لكن لديَّ بعض المراجع التي تُشير إلى ٱنسكاب أنهار
الله علينا ، ولديَّ إيمان أن أنهار الله ستنسكب اليوم علينا .
في سفر الملوك الثاني ، الإصحاح الخامس ، نقرأ عن نعمان السرياني ، قائد جيش آرام، الذي كانَ مريضًا بداء البرص ، كيف جاءَ غلى النبي أليشع ، لأنهُ سمع عنهُ أنهُ يشفيه ، لكن عندما وصلَ إليه ، أرسلَ أليشع النبي خادمهُ جيحزي إليه ، ليقول لهُ ، أنهُ عليه ان يغطس في نهر الأردن سبع مرات فيشفى من برصه . لكنَّ نعمان ، عندما سمعَ هذا الكلام ، غضبَ ، وجُرِحَ كبرياؤه ..
كيفَ يُرسل له أليشع خادمه ليُعطيه هذه الرسالة التافهة ، كانت رسالة الله لهُ بسيطة ،
فلم يقبلها .. ونحنُ أحيانًا لا نؤمن بكلام الله ، لأنه بسيط جداً . لكن الله يقول لكم أن النهر
الذي في وسطكم هو نهر الشفاء والحياة . نعمان لم يُشفَ إلا حين تواضع ، ونزل في الماء
سبع مرات . والرب يقو لكَ اليوم ، أنك قد تكون حاولت الكثير لكي تُشفى ، لكن دون جدوى ، والرب يقول لك أنك كنت تحاول بطريقتك أنت ، وبأسلوبك البشري أنت ، لكن اليوم عليك
أن تغطس في النهر للمرة السابعة ، لكي تُشفى ، وفقًا لما يقولهُ لك الله .
أنت ستُشفى بقوة الله وبروحه ، والرب يقول لك لا تفشل لقد حاولت ، ست مرات ، لكن المرة السابعة هيَ لي ، وعليك أن تفعلها حسب كلمتي أنا .
المزمور 42 : 1 يقول : " كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه، هكذا تشتاقُ نفسي إليكَ يا الله " .
كيف يشتاق الأيل إلى المياه ، ؟ إنهُ لا يشتاق مجرد ٱشتياق ، فمنَ المعروف أن الغزال يركض ويغطس في الماء ، عندما يكون الأسد يركض ليفترسهُ ، وهكذا تضيع رائحته في الماء ، ولا يُمكن للأسد من تعقبه ، وأنتَ اليوم إن كنت تصارع في خطيئةٍ ما ، ولديك ضعفات وتخاف أن يكون لإبليس يد وممسك عليك ، أدعوك اليوم أن تركض وتغطس في النهر ، لكي تُغطيك رائحة المسيح الذكية ، لكي يُغطيك بر الله ودمه .
رسالة كورنثوس الثانية 3 : 18 تقول : " ونحنُ جميعًا ، ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف
كما في مرآة ، نتغيّر إلى تلك الصورة عينها ، من مجد إلى مجد ، كما من الرب الروح " .
هل تريد أن تتغير إلى صورة الرب يسوع ؟ لن تستطيع ذلك لوحدك ، وما عليك فعلهُ ، هو أن تأتي
إلى محضر الرب ، وتقف عند نهره ، وتجعل هذا النهر يُغيِّرك ، وعندها ستتغيَّر رويدًا .. رويدًا ..
لتصير على شبه يسوع . ولن يعرفك الناس ، لأنهم سيرون شكلك يتغيَّر يومًا فيومًا . آمن أنك ستتغيَّر يوماً فيومًا ، وأنك اليوم لست كما كنتَ البارحة ، وغدًا لن تكون مثل اليوم ، وأنتَ على ضفاف النهر ستتغيَّر إلى صورة الرب يسوع . هنالك قصة عن كنيسة في أفريقيا ، كانت تصلي للرب، ليرسل مطرًا بسبب الجفاف ، وتقول الرواية أن الكنيسة آمنت أن الله سيُرسل مطره ، لكن واحدًا فقط من أعضاء تلكَ الكنيسة ، جاءَ إلى ٱجتماع الصلاة حاملاً معهُ مظلَّة ، لأنهُ آمنَ أنَّ الله سيستجيب الصلاة ، ويُرسل المطر !!!
سفر حزقيال 47 : 1 - 2 يقول : " ثم أرجعني إلى مدخل البيت ، وإذا بمياه تخرج من تحت عتبة البيت نحو المشرق ، لأنَّ وجه البيت نحو المشرق ، والمياه نازلة من تحت جانب البيت الأيمن عن جنوب المذبح ، ثم أخرجني من طريق باب الشمال ودار بي في الطريق ، من خارج الباب الخارجي من الطريق ، الذي يتجه نحو المشرق ، وإذا بمياه جارية من الجانب الأيمن " .
هنا نقرأ عن الملاك الذي ٱصطحبَ حزقيال ليُريه الهيكل من الداخل والخارج ، ويقول عن المياه ،
أنهُ رآها تخرج من تحت عتبة البيت . وهذه العتبة ترمز للرب يسوع، لأنه هو الباب .
العدد 3 " وعند خروج الرجل نحو المشرق والخيط بيده ، قاس ألف ذراع وعبّرني في
المياه ، والمياه إلى الكعبين " .
قاس مسافة وعبَّره فيها والمياه إلى الكعبين .
العددان 4 و 5 " ثمَّ قاسَ ألفًا وعبّرني في المياه ، والمياه إلى الركبتين ، ثمَّ قاسَ ألفًا وعبّرني والمياه إلى الحقوين ، ثمَّ قاسَ ألفًا وإذا بنهر لم أستطع عبوره ، لأنَّ المياه طمت مياه سباحة ،
نهر لا يُعبر " . نرى النهر هنا يتزايد .. نهر الله مياه جارية وليست راكدة ، مياه وقوة ومسحة الروح القدس ، تزداد مع الوقت ، لا تتسمَّر مكانها ، النهر يزيد ويزيد منذ أيام الرسل .
يقولون أن مجد الله كان في أوجِّه في الكنيسة الأولى ، ومن ثم خفَّ ، لكن نحن نؤمن أن مجد البيت الأخير أعظم من مجد البيت الأول . والرب يقول لنا، أننا سنرى آيات وعجائب أعظم من التي صنعها هوَ . وٱعلم أنكَ كلما تبتعد عن الهيكل وتذهب إلى الأمم لتبشرهم ، كلما سيزداد النهر ومواهب الروح القدس في حياتك ، لأن دافع هذا النهر هو المحبة ، محبة الله لنا ، لأنه أحبنا
حتى بذل ٱبنه الوحيد على الصليب ، وهذا النهر ليس سوى نتيجة محبة الله لنا ، وكلما ٱبتعدتَ ، وذهبت إلى الأمم ، كلما ملأك الله بمحبته ومواهبه ، لتستخدمها أكثر وأكثر ، لكن كلما مكثتَ
في مكانك خائفًا لا تتحرك ، لن ترى المواهب والنهر والمجد ، عليك أن تذهب وتبتعد إلى الأمم ، لترى الآيات والمعجزات . وهذا ما كان يفعله الله معنا ، كان يحثنا لنبشر بالرب يسوع ،
واليوم هوَ يحثنا للذهاب أبعد أيضاً .
مياه النهر تتزايد في حياتك ، طالما أنكَ تسير مع الرب للأمام ، كلما قمتَ بخدمته ،
كلما تتزايد المياه والمسحة على حياتك .
" وإذا بنهر لم أستطع عبوره ، لأنَّ المياه طمت مياه سباحة ، نهر لا يُعبر " .
في ترجمات أخرى يقول : " نهر لا تستطيع عبوره إلا بالسباحة " .
في البدء يكون قليل العمق ، يُمكنك السير فيه، لكن سرعان ما سيُصبح النهر عميق جداً ،
ولن تتمكن من عبوره ، إلا إذا تركت نفسك للروح القدس لكي يحملك فيه . وكلما سرت مع الله ، كلما أدركتَ أنكَ لا تقدر أن تستوعب حكمته ونعمته لك ، إن ٱعتقدتَ أن الحياة مع الله مملة ، أقول لك أنك لست تسير مع الله بالكامل . لا تظن أنك ستتخلَّى عن راحتك ، لكي تذهب إلى العذاب مع الله ، بل ستذهب إلى مكان مجد أعظم وأكبر وتكريس أكثر وبركات ومواهب أكثر وأكثر . إن بقيت مكانك ، لن تتقدم ، لكن إن ٱستسلمتَ لله ، فالرب سيأخذك إلى أعمق الأماكن . تخلَّ عن أفكارك وخططك ، ودع الرب يقودك .
قال الرب لنا : ٱدخلوا من الباب الضيق ، لأن هذا الباب هوَ الحياة بالروح القدس ،
هوَ حياة الصليب ، من السهل أخذ المبادئ والقوانين والسير بموجبها ، كما كان الفريسيون يسيرون وفقًا لشريعة موسى ، لدرجة أنهم لم يتمكنوا من رؤية الله ، أصبحت ثقلاً عليهم ،
ولم يتمكنوا من رؤية محبة الله وقيادته لهم، من خلال هذه الشريعة ، واليوم الرب يريد
أن يحررك من قيود القوانين والممارسات ، يريد أن يقودك بروحه القدوس ، كما حصل
مع بطرس وكورنيليوس ، كان بطرس مترددًا ، كيف يذهب إلى الأمم وهوَ يهودي ،
لكن الرب قال له :
ما أحلله أنا لا تدنسه أنت ، وهكذا نحنُ اليوم ، قد نقول : لا أستطيع هذا أو ذاك ،
لكن الرب يقول لك : تحرك وٱستسلم لي ، لكي أقودك حيث أشاء .
لا تكونوا متدينين . لا تكونوا حرفيين لأن الحرف يقتل . ونرى أن إبليس ٱستخدم كلمة الله نفسه ،
مع الرب يسوع ، لكن الرب لم يسقط في هذه التجربة .
الرب يأخذنا إلى مكان راحة في نهره ، إن كنت متعبًا ، أو مجروحًا ، أو مريضًا ،
الرب سيأخذك إلى مكان راحة ، حيث المياه صافية والعصافير تزقزق ، هناك سلام لكَ في
هذا المكان ، سلام لأفكارك المشوشة ولمشاعرك المجروحة، وهوَ سيعطيك السلام الذي
ستشعر بهِ حتى ولو كنتَ وسط العواصف . وبينما أنت في النهر الصافي ترى جريان
سريع للنهر ، وهنا ٱستسلم لله ، لا تصرخ وتخاف طالباً النجدة ، إعلم أنَّ الله مسيطر
على الأمور ، وطالما أنكَ في النهر ، فأنت في أمان وفي المكان الصحيح .
والرب في هذه الأوقات سيكسر الأمان المزيف ، الذي تعتمد عليه . قد تقول إن كان لديَّ
مالاً فأنا في أمان ، إن كان لديَّ بيتًا فأنا في أمان . لكن الرب يقول لكَ :
لا تبني أمانك على ما لديك ، بل عليَّ أنا وحدي ، على هذا النهر الذي يحملك .
تكمل الآيات لتقول : " وقالَ لي : هذه المياه خارجة إلى الدائرة الشرقية ، وتنزل إلى العربة وتذهب إلى البحر ، إلى البحر هي خارجة فتُشفى المياه ، ويكون أنَّ كل نفس حية تدب حيثما
يأتي النهران تحيا ، ويكون السمك كثيرًا جدًا ، لأنَّ هذه المياه تأتي إلى هناك ،
فتشفى ويحيا كل ما يأتي النهر إليه " .
الأنهار تُكمل طريقها إلى البحر الميت ، ونحن نعلم أنهُ لا حياة في ذلكَ البحر .
ونحنُ نعلم أن النهر عندما يصب في البحر يضيع ، لكن ليس نهر الله ، لأنَّ نهر الله ،
وعندما يصب في البحر ، فهوَ يُنقِّي البحر ، وهوَ يجعل الحياة تدبّ في هذا البحر ،
حتى لو كان ميتًا ، فهوَ سيُعطي السمك والثمر الكثير . إن كان هناك موت في حياتك ،
إعلم أن النهر يجلب حياة لموتك ، ويُعطيك سمكًا كثيرًا ، وما عليك سوى أن تنزل في النهر .
العدد 12 يقول : " وعلى النهر ينبت على شاطئه من هنا ومن هناك كل شجر للأكل ، لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره ، كل شهر يبكر ، لأنَّ مياهه خارجة من المقدس ، ويكون ثمره للأكل
وورقه للدواء " . على ضفاف النهر أشجار ، وفي المزمور الأول ، نرى أن هذه الأشجار
هي نحن . عندما تأتي إلى النهر وتحيا فيه ، سترى أنك ستصبح شجرة مثمرة على الدوام ،
والناس ستأتي إليك لتأكل وستُطعم كثيرين ، ويكون ورقك للدواء والشفاء ، عندما تتكلم
وتلمس وتصلي ، ستجلب شفاء للأمم والناس المجروحة والبائسة ، نحن مصدر الشفاء والدواء .
المزمور 1 : 1 – 3 يقول : " طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار ، وفي طريق الخطأة لم يقف ، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس ، لكن في ناموس الرب مسرّته ،
وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلاً ، فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه ، التي تُعطي
ثمرها في أوانه ، وورقها لا يذبل ، وكل ما يصنعه ينجح " .
أتريد أن تكون في النهر ؟ إذًا عليك أن تنسى أمور العالم وملذاته ، يجب أن تأتي إلى
محضر الرب ، إلى كنيسته إلى الاجتماعات ، يجب أن تجلس مع الكلمة وتلهج بها نهاراً وليلاً .
عليك أن تدع الرب يكلمك ، وتحيا بحسب كلامه . إن كنت تأتي الأحد إلى الكنيسة ومن ثم
تذهب لتعيش حياة عادية ، فلن تُعطي ثمرًا ولن تنمو .
في إنجيل يوحنا 4 : 7 - 9 عندما كان يسوع يتكلم مع المرأة السامرية قال لها :
" ٱعطيني لأشرب ، لأنَّ تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعامًا ، فقالت له المرأة السامرية : كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي ، وانا ٱمرأة سامرية " .
ونحن نعلم أن اليهود والسامريين كانوا على عداوة .
في العدد 10 ، أجابها الرب وقال لها : " لو كنتِ تعلمين عطية الله ، ومن هوَ الذي يقول
لكِ أعطيني لأشرب ، لطلبتِ أنتِ منهُ فأعطاك ماءً حيًّا " . لو تعلمين كم أحبك ، لو تعلمين
كم أحبَّ الله العالم ، حتى بذلَ ٱبنهُ الوحيد ، لكنتِ أنتِ طلبتِ مني الماء الحي .
المفتاح الثاني هوَ أن تؤمن أنَّ الرب يُحبك ، ويريد أن يعطيك أنهار مياه .
العدد 14 " كل من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد ، بل الماء
الذي أُعطيه يصير فيه ينبوع ماء ، ينبع إلى حياة أبدية " .
من يؤمن بالرب يسوع ، يُصبح النهر بداخله ، ويُفجِّر أنهار مياه ، آمن أن الرب سيعطيك ،
أُطلب وهو سيرسل ، إسكب روحك يارب .
لقد وعدنا الرب يسوع أنه لن يتركنا يتامى ، ولهذا أرسلَ لنا الروح القدس المعزي ،
النهر موجود ، وكل ما علينا فعله هو أن نغطس في المياه .. في النهر . أنت من يُقرِّر اليوم ،
هل تريد النهر أم تريد ملذات الأماكن الأخرى في العالم ؟
يا رب نسألك نهرك اليوم، إن كنت مريضًا تعالَ إلى النهر، إن كنت مُقيَّدًا تعال إلى النهر ،
هوَ سيكسر قيودك، هوَ سيشفيك وسيطهرك ، إن كنت تتصارع مع طباعك وأفكارك تعال
إلى النهر لترتاح ، لا تبقى بمفردك .
الرب يسوع أرسل روحه القدوس لكي لا تبقى بمفردك . أُصلي يا رب من اجل ٱنسكاب
جديد لحضورك في وسطنا ، مسحة يا رب تكسر كل القيود ، وتفضح أعمال إبليس
في وسطنا .[ من كل قلبي اشكر الله ولتتبتهج روحي ونفسي بالله مخلصي ]