هناك الكثير من التقنيات التي تعتمد عليها كاميرات التصوير الآن في ظل التطوّر التقني الذي يجوب الكرة الأرضية من مشرقها إلى مغربها، عادة ما نستخدم الكاميرات وتظهر أمامنا صور غامضة وغير واضحة المعالم بسبب اهتزاز أو عد قدرة على التصوير وأنا أتحدث على استخدامك للكاميرات الإحترافية التي تتطلب معرفة ولو بسيطة بكيفية التصوير، وهذا بالطبع بخلاف الكاميرات المُستخدمة في الهواتف الذكية والتي يستطيع استخدامها الجميع.
مع كثرة تطبيقات “إنترنت الأشياء” في الكثير من المجالات الحياتية، كان له أثر كبير في تغيير منظور ومفهوم التصوير الدقيق وقرّر أن يكون له الصوت المسموع لدى عمليات التصوير الدقيقة والتي يتم استخدامها علمياً في الكثير من الإكتشافات حول العالم.
أثناء مُشاركة منصتكم أراجيك في أسبوع العلوم المصري وبالتحديد في الحدث الذي أقيم في الثاني عشر من مارس، كان لنا الشرف في حضور أحد المحاضرات التي تحدّث فيها دكتور/ ديفيد سورك، الباحث في مختبرات رامبوس الرقمية وأحد مُدرّسي الإحصاء بجامعة ستانفورد والتي تحدّث فيها عن نوع جديد من أنواع الكاميرات الرقمية الدقيقة والتي أقل ما يقال عنها أنها أحدثت ثورة في عالم التصوير الدقيق وهي بحجم شعرة الرأس تقريباً كما نوّه عنها دكتور ديفيد خلال محاضرته، والتي تُدعى كاميرا MEMS.
بداية من هو ديفيد ستورك؟ وما هي شركة رامبوس؟
ديفيد جي ستورك أحد الباحثين في مجال معالجة الصور والخوارزميات، له إسهامات كثيرة في مجال التصوير آخرها اشتراكه في ابتكار كاميرا MEMs المُقدمة من شركة رامبوس التقنية، وهي شركة متخصصة في الحوسبة في مجالات الذواكر، والأمن، والتصوير وابتكار الحلول للشركات التقنية النّاشئة، أي هي شركة مهتمة بالهاردوير التقني إلى حد كبير، وهي تضم ثماني مُخترعين من بينهم دكتور ديفيد ستورك الذي كان ضيفاً في أسبوع العلوم المصري هذا الأسبوع.
ما هي كاميرا MEMS؟ وإلى أي شيء يُشير هذا الإختصار؟
أطلقت مختبرات رامبوس كاميرا جديدة والتي تم استبدال العدسات الزجاجية بها والتي تحمي العدسات الضوئية برقاقات زجاجية مقاس 4*5 ملم مع حواجز شبكية للحيود، تقوم هذه الأنواع من الكاميرات بإظهار صورة أشبه بالصورة التي قد تراها من عيون النحل، فهي صور ضبابية غامضة لكنها جيدة وكافية للنحل بأن يعثر على الزهور أو الناس لتقوم بلدغهم.
هذه الفكرة التي طرحتها رامبوس، وهي الشركة التي تصمم الكثير من التقنيات وترخصها بعد ذلك، هي عبارة عن محثّات ضوئية بدون عدسات، وتعتمد في تكوين الصورة على الضوء الذي يكون الصورة بدلاً من الإعتماد على الملامح وهو الأمر الذي يُظهر لك كافة التفاصيل الموجودة أمامك على الرغم من عدم دقتها تماماً بدرجة عالية الدقة، لكن يُمكن تنشيط العدسات البصرية إذا أردت الحصول على عدسات عالية الدقة أيضاً.
ما هو الجديد الذي توفّره شركة رامبوس في تقنيات التصوير هذه؟
في ظل ارتفاع أسعار الكاميرات وبالتحديد عدساتها، فإن شركة رامبوس تستخدم جهاز استشعار مختلف قليلاً والذي يقوم بتقسيم الضوء والتعرف على الأجسام من خلاله، وبعد ذلك يقوم العلماء بحوسبة هذه الصور الغامضة الكوّنة من الضوء لمعرفة أي الأشكال الأقرب إليها وكل ذلك من بيانات ضوئية خام دون تفاصيل.
يتوقع جميع خبراء التقنية أن المبنى الذكي سيحتوي على أكثر من 500 جهاز ذكي بأقل تقدير بحلول عام 2020 مع كثرة أجهزة الإستشعار والإرسال والبرمجيات اللّاسلكية والتي قد تكون جميعاً مفتوحة المصدر.
المصدر
www.arageek.com