(لكل طفل الحق في الحصول على مُعلّم جيد) هذه هي رؤية مؤسسة Varkey
وهي مؤسسة دولية غير ربحية تعمل على تحسين معايير التعليم لدى الأطفال، أسسها Sunny Varkey سنة 2010، وتعمل على تطوير قدرة المعلمين عن طريق تدريب عشرات الآلاف من المعلمين والمدراء في الدول النامية، وتوفير فرصة الحصول على التعليم عبر برامج ومشاريع متنوعة، وتأييد التغيير والبحث الذي يساعد على تحسين قوانين التعليم حول العالم.
بعد تحليل الحالة العاملة للمعلمين حول المعلم أطلقت المؤسسة مسابقة سنوية دولية تُقدّم فيها جائزة لأفضل معلم في العالم قيمتها مليون دولار أمريكي تكريماً للمدرس المتميز ذو التأثير واسع الانتشار.
وبالنسبة لجائزة هذه السنة 2016 فقد فازت بها المعلمة الفلسطينية حنان الحروب.
حنان الحروب
تربت حنان في مخيم للاجئين الفلسطينين في بيت لحم، وشهدت ممارسات عنف متكررة. تعرض أطفالها ووالدهم إلى حادث إطلاق نار خلال عودتهم من المدرسة إلى المنزل، وأصيب أطفالها بصدمة شديدة بعد هذا الحادث، مما أثر سلباً على سلوكهم الاجتماعي وأدائهم الدراسي وتحصيلهم العلمي، وقادتها هذه التجربة التي جعلتها تشارك في اللقاءات والاستشارات التي تمت لمناقشة سلوك وأداء طفلها الأكاديمي والتنموي لمدة سنوات إلى تغيير تخصصها الجامعي إلى التعليم الأساسي والتركيز على مساعدة الأطفال، خصوصاً أولئك الذين نشؤوا في ظروف محيطية مشابهة ويحتاجون معاملة خاصة في المدرسة.
نلعب ونتعلّم
في وجود الكثير من الأطفال المضطربين في المنطقة، تكون الصفوف الدراسية الفلسطينية متوترة، لكن حنان تبنت شعاراً (لا للعنف) واستخدمت وسيلة متخصصة لتطوير نفسها وفصلتها في كتابها (نلعب ونتعلم).
ركّزت حنان في كتابها على منهج تنمية الثقة والاحترام والأمانة والعلاقات الرحيمة مع طلابها، وأكدت على أهمية القراءة، وشجعت طلابها على العمل الجماعي، وأولت اهتماماً كبيراً للاحتياجات الفردية وكافأت السلوك الإيجابي لدى الطلبة.
كما أدى منهجها إلى انخفاض سلوك العنف في المدارس، لقد كانت ملهمة لزملائها وزميلاتها وحفزتهم على إعادة النظر في طريقة تدريسهم، واستراتيجيات إدارتهم لصفوفهم و العقوبات التي يستخدمونها.
نشرت حنان رؤيتها خلال مؤتمرات ولقاءات و ندوات تدريبية للمعلمين، وتأمل أن يستعيد شعبها أرضهم بالتعليم.
(نحن نريد السلام، ونريد أن يتمتع أطفالنا بطفولتهم) حنان الحروب.
المصدر
www.arageek.com