الرياض - محمد العمر
بعد سبعة شهور من ولادته، اكتشفت والدته أنه فاقد للبصر تماما، ومع عدة محاولات لإنقاذ حالته من خلال التدخل الطبي حينها فإن تلك المحاولات لم تأتِ بنتائج إيجابية.
يقول الكفيف عمر السحيباني، الذي التقته "العربية.نت" بين أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب، إنه وبعد عامين عاد بصره فجأة بدون أي تدخل، واستمر يعيش طفولته بشكل طبيعي إلى أن التحق بالتعليم العام، لكن سرعان ما تحول كل شيء، ففي الصف الرابع الابتدائي بدأ مستوى الإبصار يتدنى شيئاً فشيئاً، ما اضطره إلى أن يكمل دراسته في "معهد النور للمكفوفين"، واستمر فيه حتى تخرج من المرحلة الثانوية.
وعن النسبة المئوية لمستوى الإبصار لديه، يوضح عمر أنها لا تتجاوز الـ1%، وأصبح يعاني من "تشويش في النظر"، ولا يستطيع التمييز بين الأشياء أمامه، إلا أنه تعايش مع إعاقته، وتخرج من كلية الاتصالات والمعلومات تخصص "التطبيقات المكتبية للمكفوفين وضعاف البصر"، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
وقد كان حضور عمر السحيباني في معرض الرياض الدولي للكتاب لافتاً، حيث يقدم للجمهور لمحة عن قدراته التي تميز فيها، من خلال استخدام آلتين خاصتين بالمكفوفين، الأولى للكتابة على طريقة "برايل"، والثانية للرسم والتلوين، وذلك من خلال دمج استفادة الكفيف والمبصر من نتاج العمل، إضافة إلى إشراك الأصم في فهم ما يقدمه من أعمال.
وعن إصداراته، كشف عمر السحيباني أنه حصل على فسح رسمي لطبع ونشر مؤلفه "مجلس التعاون الخليجي في صور"، وشارك فيه من خلال "معرض اكسبو دبي لذوي الإعاقة"، وفاز على إثره بجائزة أفضل مشاركة.
http://ara.tv/8rurp