يحدث ان تتصل فيرد عليك صوت حنين : عفوا طلبت الرقم الخطأ ، ان تنتظر باص الروضة المتأخر دوماً بسبب معلمته ذات المكياج المتعرج ... يحدث ان تتصل مرة اخرى لتسأل عن شخص لا تعرفه او قد لا يعرفك ... ان تبحث عن مفكرتك بين اكوام الوجوه المتحركة بخيوط ( الستلي ) كي لا يتفلت وجوه في هذا الزحام .. ان تراقب تحركات شريط الاخبار عن كثب .. ان تسمع ( صوتاً ) من احدهم يطلقه بنحو مستعجل في دفة الشارع المقابل ... ليس معيبا ان يطلقه ... او ان تسمعه .... طالما انك تدخن سيكاراً مستورداً فلا بدّ ان تعفل مثلما يفعلون ... ان تركل قنينة الماء في الشارع المدجج بحاويات الافخاخ المتلاصقة ...
حين يطرق مسمعك آخر صوت لها وهي تخبرك بخطأك للمرة الثالثة ... فتيقن انك لم تعد مأهولاً بالنوم العميق وتناسي الامر المكتوم حتى يلوذ اليك اللهاث لاعادة الاتصال بدم بارد !!!
....................
صباحك هربجي مائج
لمن نحاول نتخطى البلاوي
اعترف ان المزاجات ( شرجية) الهوى حاملة لغيييوم (متروسة) مطر لكن اما تمطر واما لا
عجيبةٌ أنت قوسٌ ينحني ترفاً .......... مضيئةٌ أنتِ اذ ما فيّ ينكسرُ
أُخفي مسيرك بي بوحاً يؤرقني .. أُخفي ويفضحني عن صمتي الحذرُ
فلي جنوحُ يدِ يمتد خاطرها الى السماء مساساً ......... عنه أعتذرُ
يحدث ان يتعطل الصفر في لوحة المفاتيح لهاتفك النوكيا المقرنص ... يحدث انك ايضا تريد ان تتصل باحدهم ... يحدث ان تجتهد في طلب الصفر المعتوه لخمس مرات بعناء زائد ... تتصل : لتسمعك شتيمتك : هي المرة الرابعة يا احول العينين ....