فقاعة صابون.!!

انقلاب الأيام علينا وأغنية عاشقة لم يسمعها الأحباب بعد
لِتبقى لحظات لم يكتبها ديوان شِعر .! لأن اختلطت فيها المشاعر
فيبدو لنا الوقت في حالة ضباب ، هل نحنُ في الماضي أم في الحاضر .؟
فالكلمة التي نفهمها تلك التي تلمس أشياء القلب
والمعاني التي تقف بين العُمر والعُمر هي الأحاسيس التي تجاوزت الأسوار والمدارات واللّغات .


فُقاعة صابون




تظهر ، ترتفع وتنطفئ ثم تتلاشى ....
أجزاء كثيرة مُتناثرة في أرواحنا لها حس ومعنى ونغم وتعب وقلق ، أشبه بِقطعٍ ثمينة في صُدورنا لكنها تصدأ إذا خرجت أو وصلت لِقُلوبٍ ما .!
رُغم أنها تلاشت في وقتها لكنها ظلَّت على الوعد وكآبة لا تنتهي ، فالبعض يحسبها بالمشاعر والبعض يحسبها بالذكريات
والبعض الأخير يحسبها بالعذابات وتبقى ترسُّبات لم يذكرها النسيان .
فنحنُ نحرص أن نُعيد الألم الأول في حياتنا ونستحضر كُل جزء بما حمل حتى يملأ الصّدر بالكدر
وإن استرجعنا الفرح الأول فالآه تتمدَّد وتتنهَّد في الأعماق ولا مفرَّ من هذا الأثر ولا مهرب من هذا المشهد .!
فتلك الفُقاعة الصغيرة تكبر فينا وتلتهم أشياء جميلة ولا تُعطينا كلمة السّر لِنفتح بوابة النسيان لِنعيش في سلامٍ وأمان
يبدو الأمر في غاية الصُّعوبة ولكنهُ ليس من المُستحيلات .!
تباريح الحياة تحتاج إلى رعايةٍ خاصة وكأننا نتعامل مع طفلٍ صغير أو شيخ مُسن
وبعضها أكبر من الغُفران فيغيب كُل شيء في دُروبٍ لا تعرف النهاية
فُقاعة صابون تُلزمنا أن نرى ما بِداخلها أو نقترب إلى عالمها أو نتلافى سُقوطها لكن كُل منا في طريق .