النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

كيف أثر الإسلام في الثقافة الهندية

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 685 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2016
    الدولة: بيتنا❤
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 13,205 المواضيع: 2,672
    صوتيات: 26 سوالف عراقية: 100
    التقييم: 4079
    مزاجي: عسل
    المهنة: طالبة ة
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    موبايلي: htc
    مقالات المدونة: 129

    كيف أثر الإسلام في الثقافة الهندية



    فالكتاب الذى صدر حديثا عن مؤسسة الفكر العربي بعنوان «أثر الإسلام في الثقافة الهندية»، تأليف المؤرخ الهندي العريق الدكتور تارا تشاند، وترجمة د. محمد أيوب الندوي، لا يبحث حصراً في أثر الإسلام في الثقافات الهندية، بل يبحث في التأثر والتأثير المتبادلين بين مختلف الأديان الهندية. ولعل أكثر ما في الكتاب أهمية، هو أن القارئ أياً كانت معتقداته وانتماءاته الدينية، سرعان ما يُدرك أن التعصب الديني هو نقيض الإيمان، حينما يريه المؤلف بعَيْن العقل والإدراك، أن الإيمان بالله هو جوهر الأديان جميعاً وقاسمها المشترك، وأن الإيمان بالله يعني الوقوف من جميع الأديان على مسافة واحدة، ويُذهَل قارئ الكتاب، حينما يكتشف من خلال ما يعرضه المؤلف عن المعتقدات الدينية في الهند، عمق الفكر الفلسفي في هذه المعتقدات.
    يحاول المؤلف وهو الخبير في الديانات الهندية، وصاحب علم واسع في تاريخ العلاقات العربية – الهندية، أن يستعرض الأفكار التي جرى تبادلها، ما بين المسلمين والهندوس، ويؤرّخ للممارسات الثقافية والاجتماعية والدينية الناشئة عن التأثر والتأثير في هذا التفاعل الفكري. ويرى أن التبادل ما بين الشعوب لا يمكن أن يقتصر على التجارة وحسب، فالسلع تحمل في طياتها فكراً وثقافة، ولا يمكن للتبادل التجاري إلا أن يتضمن تفاعلاً ثقافياً، بل إن هذا التبادل نفسه يُفضي إلى تفاعل فكري وحضاري.
    ويكتسب الكتاب أهميةً مضاعفة، فى التعريف بالهند وثقافة أهله الذين يبلغ تعدادهم مليارا و300 مليون نسمة تقريبًا. المسلمون فى الهند، أحد المجاهيل الذين لا نعرف –كعرب- عنهم الكثير، على الرغم من بلوغ نسبة تعدادهم ما يزيد علي 20% من تعداد سكان الدولة الأصليين، أى «230 مليون نسمة»، ويكاد القارئ العربى لا يعثر على دراسات تهتم بأثر الإسلام فى الثقافة الهندية فى أى مؤلَّف موضوع بالعربية أو منقول إليها. الأمر الذى يعالجه الكتاب الذى وضعه المؤرّخ الهندى تارا تشاند، وعربه محمد أيوب الندوى. ويتتبّع المؤلف التغيُّرات التى طرأت على ثقافة الهند، بفعل نفوذ الإسلام.
    ويقدّم المؤلّف وصفا ثقافيا على نحو ما كانت عليه البلاد قبل دخول الدعوة المحمدية، ثم يقسّم الثقافة إلى قسمين رئيسَيين: أولاً، الدين والفلسفة، وثانياً الفن، مع ما يشمل من أدب وغناء وعمارة. ويستعرض كل قسم على حدة، منذ دخول المسلمين إلى الهند حتى سقوط الإمبراطورية المغولية فى القرن الثامن عشر، موضحًا جملة الممارسات والتقاليد الاجتماعية المتباينة والمتشابهة بين الثقافتين، والتى تنشأ عن التعاليم الدينية، وما أكثرها فى الهند، وهى متباينة ومتشابهة كذلك، والمعروف فى علوم الإنتروبولوجيا، أن الأديان أو المعتقدات هى بعامة المصدر الأول والأساس للثقافات، إذن يطرح الكتاب إشكالية، تبدو جديدة على مجال الدراسات العربية، وهى «التثاقف الشرقى الشرقى»، حيث اعتاد الباحثون والدارسون على طرح عملية الحوار الثقافى بين الذات والآخر الذى اُختزل فى الآخر الغربى فحسب، بينما يبحث كتاب تارا تشاند عن نقطة التقاء بين حضارتين شرقيتين، أرضية يمكن أن يقف الجميع فيها سواسية، وتمثل لحظة التواصل مسألة مثاقفة وتثاقف مستندة إلى المساواة فى الفاعلية والتفاعل، والتعايش الإنسانى القائم على احترام الإنسانية وإنتاجها الإبداعى والثقافى. وتاريخيًا، يكشف الكتاب أنّه فى عهد عمر بن الخطاب، اُكتشف الطريق البرّى إلى أرض الهند، وجُمِعت معلومات كثيرة عنها أدَّت فى نهاية المطاف إلى غزو السند فى القرن الثامن على يد محمد بن القاسم الثقفى، وفى الوقت نفسه كانت التجارة عن طريق البحر متواصلة، وبنى المسلمون مستوطناتهم فى ثلاث بلدات على طول امتداد الساحل الجنوبى للهند وفى سيلان. كما يشير إلى الوجه الآخر من بطش الحجّاج بن يوسف الثقفى حاكم العراق، الذى ساهم فى زيادة المستوطنات العربية بالهند، «ففى أوائل القرن الثامن اضطر بعض الناس من بنى هاشم، نتيجة استبداد الحجّاج، إلى مغادرة أوطانهم إلى الأبد. فنزل بعضهم فى ذلك الجزء من الساحل الغربى للهند الذى يسمّى كوكن، واستوطن البعض الآخر الجانب الشرقى من رأس كمارى»، ويبدو مجال التبادل التأثير اللغوى، واحدا من المسارات التى يمكن أن نتلمس أوجه عملية التثاقف من خلالها، حيث انتقلت العديد من الكلمات والمصطلحات الهندية الى اللغة العربية أو العكس.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    ^_^
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 38,683 المواضيع: 6,944
    صوتيات: 16 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 11582
    مزاجي: الحمد الله
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: ون بلاس
    مقالات المدونة: 3
    شكرا جزيلا على الموضوع

  3. #3
    الــذي قـاري رومـااانـسي
    مـجـنـون بـس حنـون
    تاريخ التسجيل: September-2015
    الدولة: ذي قار / الناصرية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 6,221 المواضيع: 97
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 2624
    مزاجي: امممممممم
    المهنة: خريــــج و كـــــاعد
    أكلتي المفضلة: الـبــاجة ... هاههههه ما احب
    موبايلي: مـــو موبايل ... لابتوب
    مقالات المدونة: 18
    شكرآآ على الخبر

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: ميسان الجميله
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,020 المواضيع: 1,271
    صوتيات: 207 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9673
    مزاجي: بين دمعه وابتسامه
    المهنة: وزيرة الماليه لبيتنا
    أكلتي المفضلة: الكباب وكم اكله
    موبايلي: كلاكسي نوت 2
    آخر نشاط: 15/September/2024
    مقالات المدونة: 5
    شكرآجزيلاً عالنقل المميز

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,122 المواضيع: 236
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 11190
    مقالات المدونة: 12
    شكراً جزيلاً

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    شكرا لكم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال