أفادت صحيفة التايمز في عددها الصادر، السبت، بأن تركيا تستغل أزمة اللاجئين لتحقيق أقصى مكاسب ممكنة، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي يبيع قيمه ومبادئه الديموقراطية لحساب هذه الصفقة مع "قائد سلطوي" حول قبل أيام صحيفة معارضة إلى "بوق" للسلطة، فيما أوضحت أن طريقة تعامل أنقرة مع أزمة اللاجئين تجعل أردوغان أقوى على الصعيد السياسي الداخلي.
ونشرت التايمز موضوعا لمراسلها في تركيا أليكساندر ميللر عن ازمة اللاجئين بعنوان "تركيا تستغل الأزمة لتحقيق أقصى مكاسب ممكنة".
يقول ميللر، إن محاضر الاجتماعات التى جرت مؤخرا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغانوقادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تشهد على ضغط تركيا على الاتحاد للحصول على كل المكاسب الممكنة من هذه الأزمة.
ويضيف ميللر، أن جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية تمتم في نهاية إحدى الجلسات قائلا "لقد عاملناك كأمير في بروكسل" موجها كلامه لأردوغان الذي كان قد هدد قبل دقائق بنقل المهاجرين في حافلات عبر الحدود مع اليونان وبلغاريا إلى داخل الاتحاد الأوروبي إذا لم تحصل بلاده على 3 مليارات يورو لدعمها في إعالة المهاجرين.
ويوضح ميللر أن إردوغان رد قائلا، "بالطبع ...كأمير؟..أنا لست قائدا لإحدى دول العالم الثالث"، مبينا أزمة المهاجرين وطريقة التعامل التركي معها تجعل إردوغان يبدو أقوى على الصعيد السياسي الداخلي في تركيا.
ويشير ميللر إلى أن "موقف يونكر يلقى تأييدا من عدد آخر من قادة الاتحاد الأوروبي الذين يرون أن الاتحاد يبيع قيمه ومبادئه الديموقراطية لحساب هذه الصفقة مع قائد سلطوي قامت قوات الأمن في بلاده قبل أيام بالهجوم على مقر صحيفة معارضة وحولها إلى بوق أخر من أبواق السلطة".
ويقول إن "أزمة المهاجرين وطريقة التعامل التركي معها تجعل إردوغان يبدو أقوى على الصعيد السياسي الداخلي في تركيا"، التي تشهد توترا جديا مع الصعود الكردي على حدودها الجنوبية حيث اكتسب المسلحون الكرد قوة اكبر بحكم الأمر الواقع الذي يشهد سيطرتهم على مساحات كبيرة في شمال شرق سوريا.
المصدر
www.alsumaria.tv