مصابون بالغازات السامة من اهالي تازة
أعلن مدير ناحية تازة خورماتو جنوبي محافظة كركوك حسين عادل عن تعرض الناحية مساء أمس لهجمات جديدة شنها تنظيم داعش بصاروخي كاتيوشا يحملان غازات الكلور والخردل السامة من قرية البشير.
وقال عادل في تصريح لراديو المربد، إن الهجوم لم يسفر عنه تسجيل أي إصابات كون الصواريخ وقعت في أراضٍ زراعية غير مأهولة بالسكان وتبعد عن المركز بنحو كيلو متر.
وفيما يتعلق بعدد حالات الوفاة والإصابة في صفوف المواطنين جراء هجوم الارهابيين على تازة بصواريخ تحمل مواد سامة في 8 شباط الجاري قال عادل انه تم تسجيل حالة وفاة واحدة لطفلة بعمر الأربع سنوات مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود أربع حالات مازالت في وضع حرج وقد تم نقلها إلى العاصمة بغداد لتلقي العلاج فيما أصبح باقي المصابين في حالة مستقرة لكنهم مستمرون بتعاطي العلاج حتى زوال اثر التسمم.
كما أكد عادل بان توفر العلاجات لتلك الحالات في كركوك ليس بالمستوى المطلوب حاليا لافتا إلى إرسال وزارة الصحة فرقا للاطلاع على الأوضاع وتوفير الأدوية الكافية للمصابين هناك.
وانتقد عادل قلة تنفيذ الضربات الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في منطقة البشير من قبل القوة الجوية والتحالف الدولي مبينا بان عدد الضربات التي نفذت منذ إطلاق داعش صواريخه على تازة وحتى ألان لا تتجاوز الاثنتين إحداهما نفذها التحالف الدولي والأخرى طيران القوة الجوية، مشيرا إلى في الوقت ذاته إلى عدم وصول تعزيزات عسكرية الى المنطقة على الرغم من الأنباء التي تشير إلى الاستعداد لتحرير منطقة البشير.
ووصف رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قصف ناحية تازة التابعة لمحافظة كركوك بالمواد السامة بأنه جريمة كبرى فيما توعد بردٍ قاسٍ على تنظيم داعش الارهابي.
وقال العبادي في بيان تسلم راديو المربد نسخة منه امس الجمعة ان "استخدام تنظيم داعش الارهابي القصف العشوائي ومواد سامة ضد المدنيين خصوصا الاطفال والنساء من ابناء مدينة تازة البطلة جريمة كبرى وعدوان على الانسانية جمعاء".
واضاف "اننا سنواجه هذه الجريمة برد قاس، وان مقاتلينا الابطال سيثأرون لشهداء ومصابي تازه، وسيطهرون ارض العراق من هذه العصابة الارهابية المجرمة".
كما وجه رئيس مجلس الوزراء بارسال فرق طبية متخصصة على وجه السرعة للعلاج السريع والاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال.
يشار الى ان لجنة حقوق الإنسان البرلمانية كشفت الجمعة، إن تنظيم داعش الإرهابي قام بنصب أكثر من 40 صاروخاً آخر يحمل غازات سامة وتثبيتها في نفس المكان بقصبة البشير ينوي استهداف ناحية تازة مجدداً من خلالها.
وقال رئيس اللجنة ارشد الصالحي في تصريح لراديو المربد، أن لجنته تخشى أن يقوم الإرهابيون بإطلاقها كون أن القصف الجوي لمواقع داعش في تلك المنطقة ليست بالمستوى المطلوب، فيما ارجع أسباب عدم تحرير قرية البشير إلى الآن من قبضة تنظيم داعش إلى وجود خلافات سياسية بين حكومة المركز والبيشمركة، مبيناً أن هذه القرية التركمانية من السهل تحريرها إذا ما كانت هناك توافقات سياسية.
المصدر
www.almirbad.com