نقل الآلاف من حمام الزاجل من خمس محافظات في الوسط والفرات الأوسط الى قضاء الفاو المطل على الخليج، ومنه تم افلاتها دفعة واحدة بحضور عدد من الهواة والحكام ضمن مسابقة وطنية تعد الأكبر من نوعها لهذا النوع من الحمام المعروف بقدرته على الطيران المتواصل لمسافات بعيدة والعودة الى مواطنه.
وقال المشرف العام على تنظيم السباق كمال خنياب في حديث لـ السومرية نيوز، إن "أكثر من 8 آلاف طائر زاجل تم افلاتها في آن واحد في ساعة مبكرة من صباح اليوم من قضاء الفاو الواقع أقصى جنوب محافظة البصرة ضمن الجولة الأخيرة لأكبر مسابقة وطنية لهذا النوع من الحمام"، مبيناً أن "المسابقة يشارك فيها 5 آلاف من هواة تربية الحمام الزاجل من محافظات بغداد وبابلوكربلاء والنجف وواسط".
ولفت خنياب الى أن "الطيور المشاركة في السباق تم نقلها الى قضاء الفاو بواسطة 24 شاحنة تحمل أقفاصاً كبيرة، كما تم اعتماد التكنلوجيا الحديثة في التحكيم توخياً للدقة، ومنها استخدام أجهزة الملاحة عبر الأقمار الصناعية لتحديد المسافات الفاصلة بين نقطة الاطلاق ونقاط الوصول"، مضيفاً أن "الفوز في السباق يتحدد وفق معيار سرعة الوصول، إذ أن غالبية أو معظم الطيور المشاركة من المؤمل أن ترجع خلال ساعات الى أماكنها، ولكن الطيور التي تسبق غيرها بالوصول هي الفائزة، وسوف يحصل أصحابها على جوائز".
وأشار المشرف العام على السباق الى أن "المسابقة تم تنظيمها بتمويل من الهواة المشاركين، حيث دفع كل مشارك مبلغاً معيناً، وقد تم انفاق جزء من الاشتراكات على تنظيم السباق، والجزء المتبقي قررنا تقديمه كمساعدات الى الحشد الشعبي"، معتبراً أن "هواة تربية الزاجل في العراق يطمحون الى تنظيم سباقات خارجية، ولكن الظروف الأمنية والتعقيدات المتعلقة بنقل الطيور الى دول مجاورة وافلاتها منها يحول دون تحقيق طموحهم في المرحلة الحالية".
يذكر أن الحمام الزاجل يتميز عن أنواع الحمام الأخرى بقدرته على الطيران لمسافات بعيدة بشكل متواصل مع تحمل الظروف الجوية القاسية، والأهم من ذلك قدرته على تحديد اتجاهات العودة الى مواطنه بدقة كبيرة، فعند افلاته من مكان بعيد عن موطنه يبدأ بالتحليق بشكل دائري أو بيضوي حول ذلك المكان، ومن ثم يتجه مباشرة صوب موطنه، وتوجد عدة نظريات علمية تفسر تلك القدرة الغريبة، أبرزها ما يفيد بأن الزاجل يمتلك جزيئات مغناطيسية في رأسه تمكنه من استشعار المجال المغناطيسي للأرض خلال الطيران.
المصدر
www.alsumaria.tv