يحكى الدكتور نلسون بل (Nelson Bell)، وكان طبيباً امريكى يعمل في الصين...
قد تعود أن يمر بالمكتبة مسيحية في شنغهاي بالصين من حين إلى آخر ليشتري بعض الأناجيل أو النبذ الدينية ليقدمها إلى المرضى كي يقرؤوها.
كان ذلك في السنة 1942، بعدما بدأت نتيجة الحرب العالمية الثانية تميل لمصلحة اليابانيين واحتل جنودهم المدن والقرى الصينية. كانت الساعة نحو التاسعة من صباح أحد الأيام إذ جاءت شاحنة يابانية فيها خمسة من مشاة البحرية فتوقفت على الطريق خارج المكتبة المسيحية (اراد اليابانين مصادر جميع الكتب من جميع المكاتب الصينية حتى يصبح الشعب جاهل ولا يفهم)، كان في المكان آنذاك مساعد مدير المكتبة وحده ( مدير المكتبة اجنبى امريكى مبشر ليس بموجود بالمكتبة فى ذلك الوقت)، وهو صيني مؤمن بالمسيح ، فعرف أن الجنود قد جاؤوا بالشاحنة ليصادروا ما في المكتبة من كتب،
قفز الجنود من الشاحنة واقتربوا مسرعين، ولكن فى ذلك الوقت رجل صيني غريب لاول مرة يدخل هذه المكتبة وجيه المنظر أنيق الملبس . كان المساعد يعرف جميع الزبائن الصينيين الذين يجيئون عادةً لشراء الكتب والمطبوعات الدينية المسيحية هو غريب لديه، واستغرب مجيء ذلك الصيني الأنيق في ذلك الظرف، وعجب المساعد من أن الجنود ظلوا خارج المكتبة ولم يتجرؤوا على الدخول والرجل الصيني فى المكتبة. لقد اكتفوا الجنود بالتحرك خارج المكتبة والتطلع نحو الداخل من النوافذ الأربعة الكبيرة. مرت ساعتان والجنود يحومون في الخارج حتى حوالي الساعة الحادية عشرة، ولم تطأ لهم قدم داخل المكتبة وكان الرجل الغريب قد سأل عمّا يريده أولئك الجنود، وأجاب المساعد أنهم يصادرون الكتب من كثير من مكتبات المدينة وقد جاء دور تلك المكتبة. جلس الغريب وتحدث إلى ذلك المساعد طويلاً ثم صلى الاثنان معا، وتكلم الغريب كلمات التشجيع، وهكذا مرت الساعتان. أما الجنود، فبعد الانتظار الطويل رجعوا إلى شاحنتهم وانصرفوا. ورحل الصيني الغريب بعد ذلك دون أن يشتري أي شيء أو يسأل عن أي كتاب.
وفي آخر النهار عاد إلى تلك المكتبة صاحبها السيد ك . ويليس (willis) (هو اجنبى امريكى المبشر وكان يطلق عليه بالصينية اسم "لي"). فقال المساعد: "يا سيد لي، هل تؤمن بالملائكة؟".
أجابه ويليس: "أنا أؤمن".
فقال المساعد: "وأنا أؤمن أيضاً". أفلا يمكن أن يكون ذلك الصيني الأنيق ملاكاً حارساً أرسله الله فظهر بتلك الهيئة وأنقذ تلك المكتبة من المصادرة
احبائى يقول الكتاب المقدس ملاك الرب حالّ حول خائفيه وينجيهم