سلطت صحيفة الإندبندنت في عددها الصادر، الجمعة، الضوء على حالات الاختفاء القسري في مصر، ووصفته بأنه "عار ووباء"، فيما أكدت أن الحكومة المصرية ترفض الاعتراف بوقوعها أو الإفصاح عن أماكن المختطفين أو مصيرهم.
وأوردت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً بعنوان "عار مصر الجديد: وباء حالات الإختفاء القسري باسم الأمن".
ويقول كاتبا المقال روبرت ترافورد وميس رمضاني، إن "الخوف ينمو في نفوس المصريين من حكومتهم، في الوقت التي تزعم فيه جماعة تُعنى بحقوق الإنسان أن 1840 شخصاً اختفوا العام الماضي في عمليات خطف عقابية نفذتها الدولة".
وينقل المقال عن نور خليل، وهو ناشط ومحام في الـ22 من العمر قوله، "كنت نائماً عندما أتوا، استيقظت على أحدهم يسحبني من سريري ويصوب مسدساً إلى رأسي، تم تكبيلي وعصمت عيناي رأساً، قم وضعت في حبس إنفرادي لأربعة أيام".
وفقاً للمقال، فإن "قوات الأمن المصرية حطمت باب منزل السرة في الغربية شمالي القاهرة، واعتقلوا في تلك الليلة من أيار العام الماضي خليل وشقيقه إسلام ووالده السيد".
ونقلاً عن خليل، فإن المسؤولين الأمنيين "حققوا في أدق تفصيل في حياته، وأصدقائه، وعلاقاته، وكل شيء"، مضيفاً "كل ذلك من دون مذكرة تفتيش أو محامٍ، لم أتمتع بأي حق".
وأوضح المقال أن قضية خليل واحدة من آلاف القضايا التي تدعي "الاختفاء القسري" الذي تتهم الحكومة بممارسته مع رفض الاعتراف بوقوعها أو بالإفصاح عن أماكن المخطوفين أو مصيرهم.
وقد مرر البرلمان الأوروبي، أمس، قراراً ضد مصر بسبب "الحملة الواسعة النطاق من الاعتقالات القسرية" والتي بحسب التقديرات تفيد بأن 22 ألف شخص في السجن قبل المحاكمة".
المصدر
www.alsumaria.tv