مثل متهم سوري الجنسية يدعى صابر عمايري يبلغ من العمر (43 عاماً) جريمة قتل والدته اللبنانية منيرة شحيتلي (60 عاماً) من بلدة شمسطار خنقاً حتى الموت في منزلها الكائن في حي الشيخ حبيب في بعلبك في شهر فبراير الماضي وذلك بحضور عدد من مسؤولي القضاء اللبنانيين، فيما تجمع أقارب المغدورة وشقيقة الجاني في المكان بحسب ما ذكرته صحيفة المستقبل اللبنانية.
وسرد عمايري كيفية خنق والدته في غرفتها ثم نقلها إلى المطبخ بعدما توفيت إثر كتم أنفاسها بحجاب كانت ترتديه وغادر المنزل ثم عاد مساء واتصل بشقيقه في دمشق وشقيقته في بعلبك مدعياً أن والدته توفيت، ثم نقلها إلى المستشفى للإيهام بأنها توفيت طبيعياً. وطلب المتهم عمايري من القضاء الرحمة متذرعاً بأن الحالة المادية التي كان يعاني منها هي التي دفعته لارتكاب جريمته الشنعاء، فيما أكد الجيران أنه كان يعتدي على والدته بالضرب ويطلب منها الأموال لأنه لا يعمل.
ورأى اختصاصيون أن هذه الجريمة تتكرر في كل المناطق اللبنانية وليست الجريمة الأولى ويعود السبب في ذلك إلى خلل في المنزل والتربية وعدم وجود رعاية إضافة إلى الوضع المادي السيئ حيث تتراكم الظروف، وقد ترتكب الجريمة في حالة عصبية ولحظة غضب، وبعد ذلك يندم الفاعل عندما لا ينفع الندم.
وكانت دورية من مخفر بعلبك أوقفت الفاعل بعد يوم من الحادثة بجرم الاشتباه بقتل والدته. وبالتحقيق معه أنكر في بداية الأمر ما نسب إليه إلا أن المواجهة بينه وبين شقيقته م. ع. ووضعه أمام وقائع ومعلومات عن الحادثة جعلته يعترف بإقدامه على قتل والدته خنقاً بيديه بواسطة الحجاب الذي كانت ترتديه وذلك بعد تلاسن وخلاف بينهما.
الراية