اشارت صحيفة "ذي ناشيونال" الناطقة بالإنكليزية، إلى أن "الإقتصاد العراقي يعاني نتيجة النقص الحاد في الكهرباء، حيث تغيب عن البيوت والمحال التجارية والمؤسسات بشكل تام، ويضطر العراقيون الى تحمّل غياب التيار الكهربائي عنهم ما يقارب الـ 15 ساعة تقريباً في اليوم".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الطلب الكلي في العراق يقارب 14000 ميغاواط، لكن محطات الطاقة في البلاد التي تكافح تنتج 8000 ميغاواط فقط".
كما أشارت إلى أن "الشركات في كل القطاعات تقريبا تعاني من الاعتماد على المولدات الكهربائية المكلّفة في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة في الصيف إلى نحو 50 درجة مئوية». في الوقت الذي « لا تستطيع فيه الحكومة تأمين أكثر من 9 ساعات من الكهرباء".
ولفتت إلى أن "القطاع الخاص في العراق تأثر سلبيا جراء هذه المشكلة، كذلك تأثرت جميع مجالات الأعمال التجارية، سواء بالصناعة أو الزراعة أو البناء".
ونقلت الصحيفة عن حيدر أتراقتشي، مدير تنمية الأعمال في "شركاء في مجال التكنولوجيا" قوله أن "التكاليف ارتفعت، بسبب ارتفاع سعر الديزل من 60 دولار أميركي للبرميل الواحد في فصل الشتاء إلى 160 دولار في فصل الصيف للحفاظ على المولدات الكهربائية".
وكشفت الصحيفة أنه "منذ الغزو الأميركي للبلاد في العام 2003، أنفقت الحكومة العراقية مبلغ 30 مليار دولار لرفع مستوى هذا القطاع المتهالك، من خلال شراء توربينات الغاز ومولدات أخرى لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة في استخدام الطاقة".
ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الكهرباء قوله أنه "يتم العمل على تحسين شبكة الكهرباء عبر مراحل"، حيث هناك "خطّة لتغطية العجز الحالي بنهاية العام القادم، تهدف إلى زيادة الإنتاج من 9,000 ميغاواط إلى 14,000 ميغاواط قبل منتصف العام المقبل، لتصل إلى 20,000 ميغاواط بنهاية العام القادم".
وأشارت الصحيفة إلى أن "العراق حصل في شهر أيار/مايو الماضي على العديد من العروضات بلغ قيمة إحداها مليار دولار من كوريا الجنوبية لبناء معمل يتكون من أربع وحدات غاز واثنين من الوحدات الحرارية، فيما قدّمت سويسرا عقدا الشهر الماضي، تقدر قيمته بمبلغ 75 مليون دولار لتوسيع الشبكة الحالية".