ضعف الايمان ظاهرة منتشرة و بشكل كبير بين الامة و للاسف قد لا يعرف البعض بأنهم ضعاف الايمان و بالتالي لن يسعوا لعلاج هذا الضعف و العودة الى الله و التمسك بالدين .
علامات ضعف الايمان .
هناك بعض العلامات التي ان وجدت او وجد بعضها يعرف الانسان بأنه ضعيف الايمان و التي تتمثل في : –
• ارتكاب المحرمات و الوقوع في المعاصي بكثرة حتى انها تتحول الى عادة مألوفة و لا نشعر بمدى قبحها و تصل الى حد المجاهرة بارتكابها .
• قسوة القلب و خشونته حيث يتحول قلب الانسان الى حجر لا يتاثر بشئ حتى الموت و رؤيته .
• عدم اتقان العبادات حيث تجده شارد في الصلاة ويستمع الى القرآن دون انتباه او تدبر او حتى الادعية .
• التكاسل في آداء العبادات و اضاعتها فتجده لا يهتم عند فوات مواعيد العبادات و يمكن ان تجده يتعمد ترك السنن الرواتب و يتأخر في الذهاب الى المسجد و غيرها من العبادات و السنن تجده يتكاسل عنها او يضيعها .
• ضيق الصدر فتجده متغير المزاج و كما لو انه يحمل عبء او حمل ثقيل فلا يتحمل و يضجر بسرعة و يتأفف و لا تجده سمح النفس .
• الابتعاد عن القرآن حيث تجده لا يطيق القراءة لفترات طويلة او بمجرد فتح المصحف يقوم باغلاقه و لا يتأثر بآيات القرآن .
• الغفلة فتجد الدعاء عليه ثقيل و كذلك الذكر .
• لا تجده يغضب عند رؤية انتهاك محارم الله .
• حب الظهور و الترأس و تصدر المجالس و ان يقم اليه الناس حال دخوله .
• البخل و الشح فلا تجده يخرج اي شئ لله .
• قول ما لا يقوم بفعله .
• الفرح في ما يصيب اخوانه من اهل دينه من فشل او مصائب او زوال للنعمة .
• عدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة و احتقار المعروف .
• عدم الاكتراث لما يهم المسلمين من قضايا و لا التفاعل معها و لو حتى بدعاء .
• عدم الاهتمام او تحمل المسؤولية للعمل لما فيه صالح الدين و نشره .
• الجدل بكثرة و المراء مما يعمل على قسوة القلب .
• التعلق بالدنيا .
• الاهتمام المبالغ فيه بالنفس من حيث المأكل و الملبس و السكن و غيرها من اهتمامات النفس .
اسباب ضعف الايمان .
• الابتعاد عن الاجواء الايمانية لفترات طويلة يمكن ان يتسبب في ضعف الايمان مصداقًا لقوله عز و جل “ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون” .
• عدم وجود او الابتعاد عن القدوة الصالحة .
• عدم طلب العلم الشرعي .
• التواجد في بيئة مليئة بالمعاصي قال صلى الله عليه و سلم ” تعس عبد الدينار وعبد الدرهم” .
• الانشغال بامور الدنيا كالزوجة و الاولاد ” واعلموا أ نما أموالكم وأولادكم فتنة” .
• الاكل و النوم و السهر و الكلام و الاختلاط بشكل مبالغ فيه يقول صلى الله عليه و سلم ” لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب” .
علاج ضعف الايمان .
• قراءة القرآن الكريم مع تدبره مصداقًا لقوله عز و جل ” وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين” .
• الشعور بعظمة الله عز و جل و التعرف على اسمائه و تدبرها و استقرار الشعور في القلب بعظمة الله و بأن الله هو المالك و السيد لها .
• السعي في طلب العلوم الشرعية حيث قال عز و جل ” إنما يخشى الله من عباده العلماء” .
• لزوم مجالس الذكر فقد قال صلى الله عليه و سلم ” لا يقعدن قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده” .
• الاكثار من القيام بالاعمال الصالحة و و جعل الوقت ممتلئ بها مع مراعاة الآتي : –
أ- المسارعة للاعمال الصالحة مصداقًا لقول الله عز و جل ” وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض” .
ب- المداومة او الاستمرار عليها فقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم ” وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه” , “سؤل الرسول صلى الله عليه و سلم ” اي الاعمال احب الى الله ؟ قال أدومها و إن قل” .
ت- الاجتهاد في فعل الصالحات مصداقًا لقوله عز و جل ” كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم” .
• التنوع في العبادات ” أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه فقال له صلى الله عليه وسلم (( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ، أرحم اليتيم وامسح رأسه ، وأطعمه من طعامك ، يلين قلبك وتدرك حاجتك))” .
• تذكر الموت و ذكره بكثرة حيث يقول صلى الله عليه و سلم ” أكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت” .
• تذكر منازل الآخرة .
• الذكر الدائم لله فقد قال رب العزة “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكر كثيرا” .
• المناجاة لله و الانكسار له و بين يديه فقد قال صلى الله عليه و سلم ” أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء” .
• قصر الامل حيث قال جل و على ” كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار” .
• تذكر كم ان الدنيا حقيرة قال تعالى ” وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور” .
• تعظيم حرمات الله حيث يقول عز و جل ” ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه” .
• مصاحبة او موالاة المؤمنين و الصالحين و معاداة الكافرين او ما يعرف بالولاء و البراء .
• محاسبة النفس فيقول رب العزة “{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد” .
• الدعاء و الذي يعتبر من اقوى طرق العلاج التي يتبعها العبد فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم ” إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم” .