سطح عطارد
جعلت آثار القشرة الكربونية العريقة فِي القِدََمِ سطح عطارد يكتسب لوناً داكناً.
توصل علماء الفلك إلى هذا الاستنتاج بعد تحليلهم صوراً فوتوغرافية التقطها مؤخرا مسبار " Messenger " العامل على مدار حول عطارد وبفضل قياسات أجراها المسبار في أدكن أماكن الكوكب. وطرحت تلك الفرضية في مقال نشرته مجلة "Nature Geoscience".
يذكر ان سطح عطارد يعد أدكن من سطح القمر. لكن القمر يمتلك كمية أكبر من الحديد الذي يعد المادة المُعتمة الرئيسية في الأجرام المحرومة من الغلاف الغازي.
وافترض بعض العلماء أن الكربون هو المادة المُعتمة الرئيسية في عطارد بصفته أقرب كوكب إلى الشمس.
وعكف عالم الفلك باتريك ببلوفسكي مع زملائه على دراسة القياسات التي عملها مسبار "Messenger" في ختام بعثته الفضائية. واتضح أن هناك علاقة بين المادة الغنية بالكربون والحفر الكبيرة الناتجة عن اصطدام نيازك بالكوكب. وقال العلماء إن الكربون كان يختبئ خلال فترة طويلة في باطن قشرة الكوكب ، ثم خرج إلى سطح عطارد بتأثير النيازك.
يذكر أن مسبار " Messenger " التابع ل ناسا تم إطلاقه في الثالث من أغسطس / آب عام 2004 فبلغ مداره حول عطارد في الثامن عشر من مارس/ آذار عام 2011 بعد أن قطع مسافة نحو 7.9 مليارات كيلومتر وعرّج على مدار حول الزهرة ، ثم دار 15 مرة حول الشمس.
المصدر: لينتا. رو