أخوة يوسف | أبناء يعقوب
أولاد يعقوب من ليئة، راحيل، بلهة، زلفة:
أنجب يعقوب أب الآباء اثنا عشر ابنًا، كان يوسف الصديق واحدًا منهم.. ومن نسل كلٍ منهم نشأت أسباط إسرائيل الإثنى عشر.. وقد تزوج يعقوب من امرأتان: ليئة (وكانت مكروهة لديه)، وراحيل (التي كان يحبها بالأكثر) (سفر التكوين 29: 31). وكان راحيل عاقرًا عكس ليئة، فطلبت من زوجها أن يأخذ جاريتها لينجب منها أولاد باسمها.. ثم فعلت ليئة المثل وأعطته زلفة جاريتها.
ومن الجدير بالذكر في قصة بيع يوسف البار للإسماعيليين بواسطة أخوته أن نوضح مواقف أخوته من بيعه:
مواقف أخوة يوسف من بيعه:
- بنيامين: وهو الأخ الأصغر، لم يكن حاضرًا وقت بيع أخوة يوسف له.. وهو شقيق يوسف من راحيل.. ومن علاقة يوسف به التي نراها في سفر التكوين، فبالتأكيد لم يكن ليوافق على بيع أخيه.
- رأوبين: عرض على أخوته عندما أرادوا قتله أن يلقوا يوسف في بئر، لكي ينقذه من أيديهم ويرده إلى يعقوب (سفر التكوين 37: 21، 22). ونعرف من (سفر التكوين 37: 29، 30) كما أوضحنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلا أن رأوبين لم يكن حاضرًا وقت بيع أخوة يوسف له، حيث حضر بعد فترة لكي ينفذه من البئر ولم يجده..
- يهوذا: وهو غير عالم بنية أخيه رأوبين، عرض على أخوته ألا يتركوا يوسفليموت في البئر، بل ليبيعونه إلى الإسماعيليين لئلا يكون دمه عليهم (سفر التكوين 37: 26، 27).
- باقي الأخوة الثمانية لم نسمع باعتراضهم على موضوع بيع يوسف أو قتله بأية صورة للأسف (سفر التكوين 37: 18، 20)..
- أما دينة أخته فلم يكن لهذا ذِكر في القصة، ونفهم من الأمر أنها ربما كانت بالبيت ولا تعمل مع الأخوة في الرعي، أو على الأقل لم تكن معهم في نفس المكان..
فإن كان ثمانية أخوة موافقين على القتل، واثنان (رأوبين ويهوذا) معترضين على مبدأ قتل يوسف (ثلاثة بالإضافة إلى يوسف نفسه)، إن كانوا ثلاثة مقابل ثمانية غير موافقون، فإن كان قد تكلم رأوبين البكر صراحة في الأمر، ربما كانيهوذا تشجع معه في الاعتراض بالإضافة إلى يوسف، وإن أقنعوا إثنان آخران مثلًا ربما تكون العملية متوازنة وكان قد تم إنقاذ يوسف.. نتحدث عنها من وجهة النظر العامة، وليس من وجهة نظر السماح والتدبير الإلهي.. أي عن نقطة العلاقة الأسرية بينهم (1)..