سلطت صحيفة الغارديان في عددها الصادر، الأربعاء، الضوء على إجراءات إعادة توطين المهاجرين في بريطانيا الذين يتلقون معاملة "مروعة"، ووصفتها بأنها "سياسة العار"، فيما اعتبرت أن السجل الإنساني لبريطانيا لم يكن يوماً نظيفاً.


ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لباتريك كينغزلي يتناول فيها المهاجرين إلى أوروبا، ويصف كاتب المقال المعاملة السيئة لهؤلاء اللاجئين بأنها " مروعة".



وقال كاتب المقال، إن "سياسة بريطانيا في توطين اللاجئين تعتبر عاراً حقيقياً"، مبينا أن "المسؤولين البريطانيين متهمون بإجبار الأطفال على النوم على أرضية خرسانية ويمنعون المرضى المصابين بالإسهال من الاستحمام، كما أنهم يحتجزون ضحايا مهربي البشر من دون أن يقدموا لهم الطعام، وبالسماح بتعرض سيدة عارية للضرب في مركز احتجاز مقدمي طلبات اللجوء".


وأشار كينغزلي إلى أن "هذه الأمور لا تحصل في ليبيا التي تمزقها الحرب أو لبنان الفقيرة بل في بريطانيا"، موضحا أن "تقريراً جديداً لكبير مفتشي السجون كشف أن مئات طالبي اللجوء ومن ضمنهم القادمين من سوريا، تم احتجازهم في ظروف غير مقبولة داخل مراكز الاحتجاز في كنت".


وأشار كاتب المقال إلى أن "وزارة الداخلية البريطانية تحقق في مزاعم تسجيل فيديو لسيدة يتم سحلها من قبل مجموعة من مسؤولي مركز إحتجاز في يارل وود وهي عارية وتعرضها للضرب مرتين".


وختم كاتب المقال بالقول إنه "يشعر بالصدمة جراء التعامل الذي يلاقيه طالبو اللجوء في مراكز احتجازهم والذي يعد شبيهاً بما كان يجري في ليبيا من نوم الأطفال بثياب مبللة على الأرض وحجز النساء الحوامل في غرف محكمة من دون إعطائهم فرصة للحصول على مساعدة قانونية"، مضيفاً أن "السجل الإنساني لبريطانيا لم يكن يوماً نظيفاً".

المصدر
www.alsumaria.tv