ذكر الموقع الرسمي للحرس الثوري الإيراني أن إيران أجرت الثلاثاء العديد من تجارب الصواريخ الباليستية من منصات متعددة في أنحاء البلاد، وذلك في تحد للعقوبات الأمريكية الأخيرة على برنامجها الصاروخي.
وقال الموقع إن التجارب استهدفت "إظهار قدرات الردع الإيرانية فضلا عن قدرة الجمهورية الإسلامية على مواجهة أي تهديد ضد الثورة (الإسلامية)، وضد الدولة وسيادتها."
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا أنه تم إطلاق اسم "قوة الولي" على التجارب الأخيرة التي أجراها الحرس الثوري والقوات الجوية، وذلك في إشارة إلى أعلى سلطة دينية في البلاد.
ويذكر أن الحرس الثوري يتبع مباشرة المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي.
وجاء ذلك بعد شهرين من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركات والأفراد الذين لهم علاقة ببرنامج إيران النووي عقب اختبار الصاروخ المتوسط المدى عماد في أكتوبر/تشرين أول عام 2015.
انتهاك لقرار دوليوأعلنت الأمم المتحدة أن ذلك الاختبار، الذي جرى بعد توصل إيران لاتفاق نووي مع الدول الكبرى في يوليو/ تموز الماضي، يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 الذي يحظر على إيران تطوير صواريخ باليستية لها قدرة على حمل رؤوس نووية.
وكان ذلك القرار قد انتهى مفعوله بالوصول لاتفاق نووي في يناير / كانون ثاني الماضي، ولكن قرارا جديدا بدأ سريان مفعوله والذي تمت بمقتضاه دعوة إيران إلى الإحجام عن تطوير صواريخ باليستية مصممة لحمل رؤوس نووية.
وتنفي إيران باستمرار أي صلة بين صواريخها الباليستية وبرنامجها النووي الذي يخضع حاليا للعديد من القيود والتفتيش وفقا للاتفاق النووي الذي بدأ سريانه في يناير/كانون ثاني الماضي.
وبينما يمكن لأي صاروخ من حجم معين نظريا حمل رأس نووي، فإن إيران تقول إن الصاروخ عماد وغيره من الصواريخ تمثل قوة ردع تقليدية.
والتطوير الأخير استهدف تحسين دقة الصواريخ، ويقول الخبراء إن ذلك يجعلها أكثر فعالية مع الرؤوس التقليدية.
BBC