مقطع من الأنجيل يلخص حديث الرب مع القديس حنانيا
10 وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا.فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا.فقال هانذا يا رب.
11 فقال له الرب قم واذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول.لانه هوذا يصلّي
12 وقد رأى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا وواضعا يده عليه لكي يبصر.
13 فاجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم.
14 وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك.
15 فقال له الرب اذهب.لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل.
16 لاني سأريه كم ينبغي ان يتألم من اجل اسمي.
17 فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال ايها الاخ شاول
قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر
وتمتلئ من الروح القدس.
18 فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور فابصر في الحال وقام واعتمد.
19 وتناول طعاما فتقوى.وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما. 20 وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح ان هذا هو ابن الله.
21 فبهت جميع الذين كانوا يسمعون وقالوا أليس هذا هو الذي اهلك في
اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم.وقد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى
رؤساء الكهنة.
22 واما شاول فكان يزداد قوة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح
تاريخ الكنيسة
تعتبر كنيسة حنانيا في الميدان الأقدم في دمشق بعد الكتدرائية المريمية،
وتقع في زقاق القرشي أحد الأحياء المسيحية التاريخية العريقة في محلة الميدان
التي كانت خارج دمشق بينما هي الآن أحد أحيائها.
والكنيسة تراثية جميلة جداً حوفظ فيها على النمط الدمشقي الأرثوذكسي
أرضيتها مبلطة بالبلاط المجزع الكبير بفواصل سوداء لها ثلاثة أروقة كل منها
محمول على ثلاثة أعمدة مربعة الشكل تتكئ عليها الشعرية، فيها
(أيقونسطاس)خشبي غير محفور بثلاثة أبواب ملوكية، وفي أعلاه وتحت سقف
الكنيسة مباشرة وضعت رايتان روسيتان جميلتان واحدة للسيد والثانية
للسيدة والسقف مماثل لسقوف البيوت العربية الدمشقية المسقوفة بأشجار
الحور والصفصاف وفي وسط الكنيسة تنتشر مقاعد المؤمنين في الأروقة الثلاثة،
بالإضافة إلى صف من المقاعد الجدارية الخشبية على محيط ا لكنيسة،
وعرشين : أحدهما بطريركي والثاني أسقفي بسيط.
إذا مررنا حالياً من أمام هذه الكنيسة التي هي عبارة عن بيت عربي يمتد حائطه
الجنوبي حيث الباب في زقاق القرشي ـ الميدان، والتي كا نت مجمعاً متكاملاً
يحوي بالإضافة إلى الكنيسة دار مدرسة حنانيا الرسول المختلطة الابتدائية
وجمعية حب الرحمة الخيرية ، نجد أن الحائط قد تغيرت معالمه الأساسية يتضح
ذلك من الحجر البازلتي الأسود الذي بني به مع الكنيسة والذي اختفى إبان
الترميم تحت الطبقة الاسمنتية المدهونة باللون الأبيض الداكن.
تعلو الباب لافتة رخامية كتب عليها :
(كنيسة القديس الرسول حنانيا الأرثوذكسية تأسست عام 1815)،
ولولاها لما كان بإمكان أي غريب عن هذا الحي أن يعرف أنه يمر بجانب كنيسة لها عراقتها .
فما أن تدخل من هذا الباب مباشرة إلى حرم الكنيسة الداخلي الجنوبي لتجد
أنك في ساحة سماوية بسيطة تشبه مثيلاتها من البيوت الدمشقية المصنفة
بالشعبية البسيطة، ومن ا لجهتين الشرقية والغربية غرف أرضية وأخرى عليا
، والكنيسة مربعة الشكل مؤلفة من طبقة أرضية وشعرية للنساء وقبة مربعة،
يحيط بها من جانبيها الجنوبي والشمالي فناء أو فسحة السماوية، أما جانبها الغربي فهو عبارة عن دهليز مسقوف يتسع قليلاً ويؤدي إلى درج الشعرية،
بجانب هذا الدرج بئر الجرسية، وفيه برج الجرسية الاسمنتي، وقد كان خشبياً
جميلاً، ولكنه كان آيلاً للسقوط، فاستبدل إبان الترميم عام (1983)
ببرج إسمنتي يظهر من بعيد.
وللكنيسة ثلاثة أبواب تحت الأروقة، محاطة بزخارف حجرية دمشقية جميلة
جداً ، والأبواب خشبية محفورة ومقطعة بفن جميل، ولونها بني كلون بقية قطع
الأثاث والأيقونسطاس والنوافذ والمقاعد، أما فوق الباب الغربي ، فتعد النقوش
الحجرية هي الأصل بين هذه الأبواب الثلاثة، تعلو هذا الباب رخامة كانت
على ما يبدو تحمل نقوشاً طليت حين ا لترميم ويفضي آخر الدهليز في يسار
الجهة الشمالية إلى صالون صغير كان غرفة إدارة مدرسة حنانيا الرسول
الأرثوذكسية تعلوها غرفة مماثلة يدخل اليها من الشعرية.
هكذا حافظت هذه الكنيسة على أصالتها رغم توالي القرون فبقيت دمشقية
في دمشقية الروح في زخارفها وتزييناتها الحجرية والخشبية وفي طرازها
المعماري وبنائها وتقسيماتها لتغدو نقطة مضيئة في تاريخ دمشق تحكي قصة
الحب الأزلي بين الله والإنسان من قلب أحد أحيائها العريقة في القدم
تقع الكنيسة في شارع المستقيم (داخل اسوار دمشق القديمة)
المؤدي الى باب شرقي (احد ابواب دمشق على السور من الجهة الشرقية)
الكنيسة عبارة عن بيت دمشقي تم تحويله الى كنيسة
مدخل الكنيسة
النزول الى الكنيسة لانها تقع تحت الارض
ففي بداية المسيحية وزمن الاضطهاد كان المؤمنين يجتمون في سراديب تحت الارض
الكنيسة من الداخل